حين خطف الموج حبيبتي

نبيل عودة
nabiloudeh@gmail.com

كنت في رحلة الى بحر هائج  

تقاذفتني هناك الأمواج

عندما وصلت ميناء النهار

اكتشفت اني أضعت نصف البحر

وخطفت الأمواج حبيبتي

كانت تحتضنني بين وديانها وجبالها

حين خطفتها الأمواج مني

تركتني تائها

امشي ولا امشي

عدت ابحث عنها في البحر الهائج

كدت اغرق ارهاقا

انقذني صياد عصفت الأمواج بقاربه

قال ان الموج قاتل

اذا بقيت بالبحر

ستكون نهايتك

 آه من ألمي.

 حملتني الريح والأمواج وقاربه لشاطئ آمن

عدت ابحث عنها في البحر

ارمي انظاري نحو ابعد نقطة فيه

انتظر اشارة

ولا اشارة

تمضي بي السنوات

وانا متيبس امام البحر الهائج

احلم بلقاء جديد

بحلم لا يغادرني

مضت سبعون عاما وانا احلم

حلما تجذر في روحي

منذ الفجر يبدا حلمي

 اراقب البحر

اراقب امواجه

لعل موجة كبيرة

تعيد لي حبي

تعيدني انسانا

ما اصعب الموت

والانسان تائه

 ينتظر المستحيل

ينتظر وطنا على مرمى البصر

 وطن لا غيره لك

لكنه يسرق منك كل يوم من جديد

وسوم: العدد 841