قلب رابعة البعيد 51-58

د. مصطفى عاصم

قلب رابعة البعيد

د. مصطفى عاصم

رقم  ( 51 )

الي اين تذهب يا سامري

 خدعنا بانك تسمى برادعي

 إلى اين تذهب

 أي أرض ستحرق

 في أي بلد سترفع عجلك

أي اعين في احدا قها سيلمع ذهبك

 بين النهرين حرقت

 وحول نيلنا أشعلت

 وما زلت تجوب البلاد يا سامري

 ايها السامري الجاحد

 رفعت عجلك ليكفر الناس بالاله الواحد

 ولكن .....لتعلم يا سامري

 انه كما نسف موسى الكليم الهك

 في تاريخ الزمن الهالك

 سننسفك انت وعجلك

 ولن يضيع الاسلام كما تظن

....ولن يهلك

*****************

رقم ( 52 )

هل رأيت يا صديقي

 كيف يصطادوننا من الكمائن والفخوخ

 ونحن لا نملك الا الكفوف

 أرأيت رصاصهم الساخن المتتابع

 ورصاصنا هو الاصابع

أرأيت معنى الصمود

 أرأيت كيف نسى القاتل يومه الموعود

 أرأيت الجحيم المصبوب فوق الرؤوس

 هل تفاجأت ...كيف لا تنحني الرؤوس

 أرأيت كف رابعه

 أرأيت كيف صافحته كل الكفوف الطاهره

 ان رأيت كل هذا يا صديقي

 اذن...لقد أبصرت

 لقد أفلحت ....لقد انتصرت

رقم ( 53 )

قلت لصديقي العزيز المكلوم

 اتدري ماذا كان احساسي يوم الثالث من يوليو المشئوم

 كأنني أرى سقوط الاندلس

 كأنني أرى صعود الخبث والنجس

 وكأن الباطل قد غرس

 ورد صديقي المكلوم

 وماذا كان احساسك يوم رأيت قتل رابعه

 قلت كأنني أصحاب الأخدود

 وهم يلقون بالمؤمنين في يوم مردود

 الحرق حيا جزاء كل من امن وتجرأ

 كل من رفع رأسه وتجرد

 وعندما هممت بالبكاء

 هزني المكلوم بوجه وضاء

 وقال لي .....

قتل أصحاب الأخدود

 النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود

 قلت له ...والأندلس يا صديقي

 قال لي ....ستعود الاندلس

 ستعود الاندلس

رقم ( 54 )

ما اقسى ان تعيش لترى وطنك سجنا حدوده الدم

 ماافظع ان يكون حارسه سجانك يجرعك السم

 ان تغفو خائفا مترقب .....وتستيقظ بائسا يعلوك الهم

 ان تتسابق أذرع رابعه للسماء

 ان تخترق حدود القهر والصبر

وما اروع .......

ان تنتظر النصر وأنفاسك تقسم قائلة

 من قبل ومن بعد ...لله الأمر

 رقم ( 55 )

بجاروفك اردم

 تحسب انه آخر كف مؤمن

 وانه نهاية يوم اخر مؤلم

 وانك تذبح كفا آخر مسلم

دمه الاحمر يصبغ غروب الشمس المحزن

 ولكن يا صاحب البياده

 ماكنت أعرف أنك رعديد اخرق

 مكانك عند ميلاد اليوم المشرق

 والشمس تحبه وليدة من مشرقها المبرق

 وما تحسبه غروبا

 باب رحم الشمس المتوهج

 واولاد آخر يد قتلت

 من جذوع التربة تنبت

 فإعلم أنك بعون الله

 بعد قليل بنيران الشمس ستحرق

 وباذرع رابعه الى الجحيم تقذف

رقم ( 56 )

من كل بيت شخص ....يكفي

 من كل دار نفس ....تشفي

 بداخل كل سجن مظلم ....حر بأنين عذابه يحكي

 من ظهر كل ضمير عليل ...يولد ضمير نقي يبكي

 في داخل عروقنا جميعا دم يغلي

 ......لنخرج جميعا

 اما ان نموت احرارا

 أو يعيش كل منا عبد برأسه للبياده يحني

رقم ( 57 )

عجيب امرك يا رابعه

 في ربوع مصر ...هضابها ووديانها

 أنت حاضره

 بأربع أصابع...انت لكل طاغ قاهره

 وبثلاث ...تبدين لكل ركن في الكون زهره

 وباثنين ...تشقين طريق النصر باهره