من أعلام مدينة الباب (1) ..

الشيخ حسن عبد الحميد

الباب ..

الحديث عنها لا يمل 

والثناء عليها لا ينقطع 

هي في التاريخ أم القمريات الرومانية

يدخل ملحها كل بيت وكل طعام .. 

إن قلت ملح جبولي فاعلم أنك تتناول شيئا من آثار مدينة الباب فنهر الذهب العظيم يصب في مملحة الجبول  .

مدينة العلماء حقا ..

أبو أزلام وأبو البقاء وأبو الفتوح 

محمد المسعود وولده محمد علي

 درجوا على أرضها ونشروا عطر العلم في أجوائها رحمهم المولى .

مِن أعلامها 

( ومِن للتبعيض لغة )

 أقول هذا كي لايأتيني نقد يقول

 لِمَ لم تذكر جدي .

وعندما نقول الباب نقصد ريفها أيضا .

نذكر أولا الشيخ محمد البكار خطيب تادف وعالمها ومفتيها وولده تلميذ حسن البنا  حسن البكار رحمهم الله .

أما بزاعة فعالمها وخطيبها الشيخ حسن العاروني وتلميذه الشيخ وليد الحسن وشيخ الدعوة عبد الله الأحمد رحمه الله وأهل بزاعة خشنو الطباع لينها علم الشيخ العاروني .

في العلوم تحوي البلدة أفذاذا في الرياضيات مثلا نذكر نجم ام عدسة أحمد الحامد ووليد الحامد .

وهناك من هجر وطنه لضغوط بعثية مجرمة منهم أحمد منصور وعدنان عثمان  والتاجر الصدوق حسين واكي .

ومنهم محمود الشامي ابن السكربة استاذ الرياضيات في فرنسا  .

ومنهم أحمد المحمود وأخوه بطل معركة حزيران لم يهرب كما هرب رئيسه !

استجاب لأمر القائد الجبان وترك يده اليمنى على أرض المعركة وعاد لبلده ليبني فيها جامع بلال رضي الله عنه .

في الطب أعلام تخفق :

 عميدهم الدكتور عدنان نجار طبيب إنساني يتقن العربية والإنجليزية والألمانية مايسمع بمريض إلا طار إليه في بيته .

والشيخ الدكتور سعيد عبدان درس في الخسروية وأكمل دراسته في اسطنبول 

والطبيب الشهيد بإذن الله مصطفى عبود فخر مدينة تادف مات تحت سياط تعذيب البعث وهو يصرخ الله أكبر ولله الحمد .

ومنهم طبيب آه لو كان اسلاميا جرفه قليط البعث .. 

كان تلميذا نجيبا لميشيل عفلق له في مجال الخدمات الإنسانية أعاجيب .

إذا سمع بمريض في أقصى حارة المصاري لبس المشمع ولبس الجزمة وصار يخوض في الوحل في أيام لاتعرف الكهرباء وطرقات لاتعرف الإسفلت

ولا اجرؤ أن أقول رحمه الله فمن مات تحت راية عميّة أي عروبية جاهلية فهو من جثى جهنم .. والعياذ بالله .

ومن أعلام البلد في المجال العسكري أخوه محمد وهو زميل دراسة في المعهد العربي الإسلامي وأخوه عبد الغني صديق الدراسة كان رئيسا نشيطا لبلدية الباب 

كان يحمل راية البعث ثم كفر به وداس رايته رحمه الله إن كان قد توفي .

ومن أعلام البلد شيوخ شباب 

اثروا البلدة بعلمهم منهم عبد الماجد الشاوي ومنهم الشيخ أحمد النعمة وعلى رأسهم الداعية المظلوم من أهله واحبابه الشيخ عبد الباسط الكريدي لقد تثقف الآلاف على أيديهم ..

وأخيرا صمت البلبل الصداح واغترب وسكن عمان . 

ومنهم الشيخ عبد المنعم الجبلولي خطيب مسجد عثمان بن عفان .

والشيخ الداعية الشاعر وليد الحسن ابن مدينة بزاعة حياه الله  .

وممن تفخر بهم مدينتنا 

الشيخ عبد الله النعمة صغير الجسم كبير القدر كثير العلم .. 

فقيه شافعي ممتاز بإسلوب مبسط ممتاز كل نساء الباب نهلوا من علمه .

والشيخ صادق الغزال أزهري لامع ..

أول مدرسة أهلية افتتحها هو .

عالم حر يأنف موائد الأغنياء 

وليس شحادا ،  كنت أراه يركب الحمار ويحمل الفأس ويلبس ثياب العمل ذاهبا للمزرعة 

له في ميدان العمل الاجتماعي باع طويل وهو عضو كبير في حمعية النهضة رحمه الله .

الدكتور عبد المنعم البهو زميل الدراسة في جامعة دمشق  لاتراه إلا مبتسما 

كان يحمل هدي النبي ( ضحاكا بساما )

وهو طبيب مبرز في اختصاصه البولية وأقول من أعماقي رحمه الله .

عيادته في حلب وقلبه في الباب وهو أخو البطل بطل إنزال علم فرنسا بمسدسه الصغير واسمه مع الأسف لاتحمله مدرسة ولامعهد إنه الحاج ديب البهو  مجهول في الأرض مذكور في السماء إن شاء الله  وهو يمثل التجار الصادقين المبشرين بأنهم مع النبين والصديقين والشهداء إن شاء الله .

وتذكرت أخا طبيبا عظيما هو ربيع النجار هجر بلده وسكن عند أهل الجبل وتزوج منهم رحمه الله رحمة واسعة فقد خدم الآلاف .

ومنهم الشيخ رشيد التادفي النجار

 زميلنا في الحج سنة ٦٤ وهو طبيب أسنان شعبي .

ومن أعلام البلد بسام طالب دخل سلك العسكرية ولا أدري الآن هل سرح أم لا كالآلاف الضباط الذين حرم الوطن من كفاءتهم وبطولاتهم .

ومسك الختام نذكر من بكت الباب فقده وخيم الظلام عليها يوم حمل نعشه.

من هو ؟

إنه زين العابدين سكر سيد شباب مدينة الباب .

جميع من ذكرت في كفة والشهيد الذي مات بسياط الظالمين حسين رشيد العثمان رحمه المولى في كفة .

إنه فخر مدينة الباب 

وهو الأول في مواكب الشهداء 

أسكنهم المولى جميعا فسيح جناته 

والله أكبر.... والعزة لله