مايجري في بلاد المسلمين ، أهو : حروب ، أم عمليات إبادة

عبد الله عيسى السلامة

مايجري في بلاد المسلمين ، أهو : حروب ، أم عمليات إبادة ، يمارسها الأعداء ، مباشرة ، أو عبر الوكلاء ؟ 

مايفعله بعض الحكّام ، في بعض بلاد المسلمين ، ضدّ شعوبهم ، من : قتل واعتقال ، وتشريد وتجويع ، ومطاردة وملاحقة ، وتضييق في العمل ، وحرمان من لقمة العيش ..ما يفعله هؤلاء الحكّام ، ضدّ شعوبهم ، أهو:  

حرب من الحكّام ، ضدّ الشعوب ؟ 

 مع أن الكثيرين ، من أبناء الشعوب ، ليسوا أعداء للحكّام ! فبين هذه الشعوب : أطفال ونساء ، وشيوخ وعجزة ومرضى .. وهم يحارَبون من قبل الحكّام ، بشكل مباشر، أو غير مباشر، عبر ذويهم ، الذين يحاربهم الحكّام ، فينالهم من الأذى ، مثل ماينال ذويهم أعداء الحكّام ؛ بل  ربّما أشدّ ، إذا توارى ذووهم المطلوبون ، من قبل الحكّام ، واعتقلهم زبانية الحكّام ، انتقاماً من ذويهم المتوارين ، أو كي يسلم المتوارون ، أنفسَهم للزبانية ! 

حروب من الفئات ، بعضها ضدّ بعض ؟ 

حروب من المسلمين ، ضدّ المسلمين ، إخوانهم في الدين ! وقد يكون السبب ، هو: الاختلاف في فهم الدين .. أو في تطبيق الدين .. أو في التصوّر، حول تطبيق الدين ، مستقبلاً ، بعد أن تقوم دولة الدين ، بعد عام ، أو قرن ، أو أكثرمن ذلك ، في زمن لا يعلمه إلاّ الله !  

حروب من الوطنيين، بعضهم ضدّ بعض، حول الوطن ، وما ينبغي أن يكون عليه الوطن، أو الشعب في الوطن ، أو حكم الوطن ؟  

حروب من الكرد ضدّ العرب .. وحروب من الكرد ضدّ الكرد ؟  

حروب من الطوائف ، بعضها ضدّ بعض : حروب من النصيرية ، ضدّ المسلمين ، وضدّ سائر فئات الشعب ، التي تعادي نظام بشار الأسد ؟ 

ثمّ : هل هذه الحروب هي حروب موكِّلين ، أم حروب وكلاء ، بالنيابة عن موكّليهم ؟ 

بعض الدول الكبرى ، أرسلت جيوشها ، لاحتلال أجزاء من بلاد المسلمين ، بشكل مباشر، مستعينة ببعض وكلائها ، الحكّام أو المحكومين !  وبعض الدول تعتمد ، في حرب الإبادة ، على المحكومين ، وحدهم .. وبعضها تستأجرمرتزقة ، من خارج البلاد ! 

وبعض الموكِّلين عرب ، من أبناء الملّة ، أو من أبناء الأرومة ، من دول الجوار، القريبة أو البعيدة ! 

فما هذه العمليات العسكرية ؟ أهي حروب ، أم عبث بالدماء ؟ أم لها تسميات مختلفة ، تقصر عقول البشر العقلاء ، عن إدراك أهدافها ؟