المسجد الأقصى المبارك بين ذكرى الحريق وذكرى الخراب المزعومة

د. غسان مصطفى الشامي

تطل علينا في هذه الأيام من كل عام ذكرى أليمة على قلوبنا وقلوب كل أبناء الأمة الاسلامية العربية، وهي ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك؛ هذه الذكرى المشؤمة التي تمر علينا كل عام تؤكد للقاصي والداني جرائم الصهاينة في القدس والمسجد الأقصى المبارك التي بدأت من ستينات القرن الماضي، والصهاينة يحيكون المؤامرات، ويضعون الخطط الاجرامية الخبيثة لهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكلهم المزعوم.

وفي كل يوم ينفذون الصهاينة- منذ احتلال الاقصى عام 1967م- مخططات التدمير والتهويد والتخريب للمسجد الأقصى المبارك، فهو يواصلون درب وخطى المجرم الصهيوني مايكل روهان - الذي أقدم على إحراق المسجد الأقصى المبارك، وها نحن اليوم نشاهد جرائم التهويد والاستيطان والتخريب اليومي في القدس والمسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى وثان المسجدين.

إن الصهاينة لن يتأخروا لحظة عن تنفيذ مخططات التهويد والاستيطان، بل يقتحمون بشكل يومي ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك ، وينظمون رحلات لكافة الصهاينة في العالم يشرحون مخططات التدمير والتهويد والتخريب للأقصى بهدف تنفيذ مخططات بناء ما يسمونه ( الهيكل) .

وفي هذه الأيام تمارس سلطات الاحتلال الصهيوني وفي إطار مخططات التهويد والاستيطان في المسجد الأقصى المبارك - عمليات التهجير القسري لأهل القدس ، وتواصل جرائم هدم منازل المواطنين المقدسين ومساكنهم في القدس .

كما يستعد هذه الأيام اتحاد منظمات الهيكل الصهيوني نشر وتوزيع دعوات اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمونه ذكرى "خراب الهيكل" خلال الأسبوع الجاري، وحسب ما ينص عليه الإعلان فقد تم الاتفاق مع شرطة الاحتلال على حماية وتأمين اقتحامات قطعان وجماعات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتأمين عدم التعرض لهم والمساس بهم خلال التجول في باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، بل ستستخدم شرطة الاحتلال أساليبها الاجرامية في حماية قطعان المستوطنين الصهاينة خلال اقتحام باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك ..

اليوم ونحن في الذكرى السنوية لحريق المسجد الأقصى المبارك الأليمة؛ مطلوب منا جميعا الاوحد والتكاتف لمواجهة مخططات وجرائم الاحتلال الصهيوني بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه هذه المخططات والمؤامرات الخبيثة .

إلى الملتقى ،