تقدير موقف بكلمات

زهير سالم*

صباحكم خير وبركة ويمن ...

وبعد أن ثبت لنا أن "التغيير الديمغرافي" في وطننا بل في عالمنا هدف استراتيجي لقوى الاستكبار العالمي والإقليمي؛ لم يعد من المقبول أن نرى في الخروج من الأوطان حلا ...

أخرج الفلسطيني من وطنه عجلا، وهو يقول غدا نعود، وعد مضى عليه، 73 عاما...

أخرجنا من وطننا سنة 1979؛ تقول لي شريكة دربي، وقد دخل علينا الشتاء ، و"الحرام" نلتحفه في الليل ونجعله بساطا في النهار؛ لو اشتريت لنا سجادة صغيرة أجعلها تحت أقدام الأطفال ، وأقول غدا نعود ..

نُخرج بمكرهم ثم يسمح لمن خرج منا أن يعود إلآ من ..

أيها السوريون الأحرار : أعيدوا حساباتكم على أساس الحقائق التي تبدت لكم وكانت مغيبة عنكم ..

كنا بكف من الخميرة نخمر " طست عجين" والخميرة تستبقى بين العجنة والعجنة، ويتشارك عليها أحيانا الجارات والعمات والخالات ...ما أنفس الخميرة يا قوم في ذلك الزمان، وبكل زمان ..

والأعجب الذي يثير العجب أن يجري كل ذلك علينا، وأن أصحاب القرار في فضاء هذه الثورة صامتون أو متفرجون، وأحسنهم طريقة المتأوهون ...!!

احبسوا الباصات في فضاء حوران حتى نشحنها يوما بالغرباء الذين وطؤوا أرضنا واحتلوا ديارنا ..

ويسألونك: كيف ، والكيف يدار على مائدة القرار، وليس على صفحات العذر، والهذر و القيل والقال .. رسالتي إلى قوم يعلمون !!

ظل السادة العلماء يعلموننا أن الله سيحاسبنا على كل كلمة نقولها، وهذا حق مبين، ولكننا منذ دهر أقول للناس، ربما كان حسابنا على كلمة الحق لا نقولها في موطنها، أشد وأقسى ..

والساكتون عن الحق سماهم سيدنا الرسول ..صلوا وسلموا على رسول الله.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية