حول استراتيجية استدامة الصراع في سورية عقدا آخر؟؟

زهير سالم*

سؤال أو تساؤل..

تمضي الاستراتيجية الدولية "الروسية- الأمريكية" على طريق تمديد الصراع في سورية عشر سنوات أخرى!! وكل الأطراف الدولية والإقليمية تشعر أنها مستفيدة من هذا التمديد والاستمرار. وبشار الأسد ولفيفه يشعر أنه مستفيد من هذا ، بعض أصحاب المصالح الوقتية العابرة يشعرون أنهم مستفيدون !!...

هل في الناس من يشاركني الإحساس، أن هناك جهة جهة بين السوريين، داخل سورية وخارجها، متضررة من استدامة هذا الحال استراتيجيا وتكتيكا..؟؟؟؟

في سورية "كل سورية" أزمة خبز وأزمة دواء وأزمة تعليم وأزمة ماء وأزمة كهرباء وأزمة هواء، وأزمة حرية...في سورية ،كل سورية، أزمة وجود. وظنوا أن ما عجز الغزو الصليبي عن تحقيقه في قرنين، سيحققونه في عقدين. وأن هذين العقدين كفيلان بمحو الشام وأهلها عن خارطة الوجود..سيكون التحدي صعبا وعلينا أصعب.

وأعود إلى الأسئلة                   

من المستفيد ومن المتضرر من استمرار الأزمة واستدامة الجنيفات والأستانات والدستوريات والكلام المطاط والوعود الخلابة، من المستفيد منها، ومن المستفيد من التماهي معها: .سؤال أول، .

وكيف نقطع الطريق عليها، وعلى الشرير ، ونمكن الخيّر في بلدنا ؟؟ سؤال ثان..

كيف نقطع الطريق على استدامة هذا الواقع، وعلى جميع المستفيدين منه، هذا الواقع الذي مكّن للظالم حتى الآن، وأهلك العباد، ودمّر البلاد ؟؟!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية