مخرجات الانتخابات اللبنانية، العمل السياسي وفن الاستثمار في التقاطعات

زهير سالم*

ولأصحاب العقل الأحادي الذين أرهقونا وأتعبونا وكانوا شركاء في كل المصائب التي نزلت بنا؛ أذكر ابتداء، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد صلح الحديبية، تحالف مع خزاعة مسلمها ومشركها.

تقول السير "وكانت خزاعة مسلمها ومشركها عيبة نصح لرسول الله"

ولن أغرق في هذا المقام في التنظير..

وهذه الساحة اللبنانية بعد الانتخابات الأخيرة تعج بالمتغيرات وتؤكد أمورا منها أن بعض القوى الرافضة للهيمنة الأسدية قد عززت مكانتها. وأنها اليوم في صراعها لتفرض نفسها على المنقادين له، تنتفع بكلمة "مرحبا" وربما تنتظرها من الكثيرين!!

وتشهد الساحة اللبنانية أيضا ظهور قوى جديدة وتحالفات جديدة، ويعجبها من يسلم عليها، ويمد لها، وسط هذا الزحام المتناقض يدا…

وهناك ثالثا قوى محايدة، ربما ستدفع إيران وحزب الله، وحلفاؤهم الملايين للتعاقد او التواصل معها، وأنت ما يدريك..!!

أحب أن أقول إن الوجوم، والبَرَم بالناس، وإدارة الظهر لهم، لا يصنع موقفا سياسيا..

وأن سيدنا كعب بن مالك، رضي الله عنه، وهو صحابي جليل، من الثلاثة الذين خُلفوا، يوم تاب الله عليه، وأقبل على مجلس رسول الله مبتهجا بتوبة الله عليه يحفظ ويروي أن صحابيا واحدا قام له، وأنه ما يزال يحفظ ذلك القيام له.

كما يعجبك أن أبتسم لك، يعجبني أن تبتسم لي. وانتهى الكلام.

تحية لكل المخلصين من أحرار لبنان الذين وصلوا إلى برلمان بلادهم وفي قلوبهم ورؤوسهم أمل…

تحية وتجلة إلى كل من يحملون لواء الحق والحقيقة في لبنان الذي نشبت في عنقه مخالب لبنان.

تحية إلى الفريق الواعي الذي يدرك طبيعة المعركة في لبنان.. من كل الطيف اللبناني. الذي يحتاج إلى تحالف فريق جديد بزعامة جديدة، غير زعامة الهواة المحبنطئين المترددين.

تحية إلى معارضة بلا زعامة. وكبّروا كبّروا لتلتقوا على زعيم

تحية إلى سمير جعجع وهو يحاول منذ سنين أن يدفع عن اللبنانيين وعن السوريين وعن المسيحيين في لبنان تبعية التابعين لحزب الله وإيران وبشار الأسد..

تحية للمناضل الشهم وليد جنبلاط ابن المناضل الشهم كمال جنبلاط الذي أردته اليد الآثمة الأسدية..

تحية لكل الأحرار الصاعدين إلى البرلمان اللبناني.. ولا عزاء للعملاء الفاسدين الساقطين ..

أيها المبلجمون على كراسي قرارنا، أطلقوا ألسنتكم ومدوا أيديكم، تشاركوا مع السائرين على درب الحق ولو مرحلة، تجدون أعوانا أنتم إليهم في غمرتكم محتاجون..

علموهم في المدرسة الابتدائية أنه إذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب.

وخلص الحكي.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية