قطوف منوعة 939

أدباء الشام

هذا ما قاله الدكتور مصطفى محمود عن تركيا سنة 1996 , رؤية و تحليل و بصيرة جبارة :

تركيا لا تمثل اتجاها واحدا و لا سياسة واحدة و إنما تركيا مزيج فوار غير متجانس من السياسات لم يتبلور بعد .. و تركيا" أربكان " غير تركيا " يلمظ "غير تركيا الجيش الحاكم غير تركيا " الشعب .

و لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سوف تؤول إليه الموازين السياسية في تركيا ورغم قبضة الجيش وتحكم العلمانية إلّا أن الاتجاه الإسلامي ممتد إلى الجذور والله وحده يعلم ماذا سوف يسفر عنه صراع القوى في هذا البلد الحبيب ..

ولكن إحساسي أن تركيا لن تجد نفسها إلّا في العائلة الإسلامية وأنها في اللحظة الحاسمة لن تختار صف أعدائنا ..

وعندما يجدّ الجد سوف تكون معنا لا علينا .. ولا أقول هذا الكلام من قبيل الأماني فليس في السياسة أمانٍ ..و إنما أقوله بيقين أن هناك شيئاً اسمه نداء الجذور .. و هو نداء غلّاب لا يُقهَر .. يرد الإنسان في ساعة المحنة إلى أصله و يعود به إلى بيته ..

و أهل لا إله إلا الله لا تنفرط لهم وحدة لأنهم أمة الواحد ..

يقول ربنا للمسلمين في جميع الأقطار :

{ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } الأنبياء - 92

ومن ذا الذي يستطيع أن يردّ دعوة الواحد .

والذين يعتقدون بأن الجيش الحاكم لن يسمح بهذه الردة نقول لهم .. ومتى استطاعت قِلّة من العسكر أن تحكم أمّة إلى الأبد ! ..

لم يحدث هذا ولا في الخيال .

-- د. مصطفى محمود || كتاب : كلمة السر

************************************************

من روائع أديب الدعوة

الشيخ محمد الغزالى عطر الله قبره بأريج الجنان

إن مشرط الطبيب ودواء الصيدلاني وفأس الزارع وقلم الصحفي أدوات لنصرة الله سبحانه وتعالى وإعلاء لكلمته

إنه من المستحيل إقامة مجتمع ناجح الرساله إذا كان أصحابه جهالا فى الدنيا عجزه فى الحياه

إن نفرا من العابدين رأوا أن يحصروا عبادتهم فى الصلوات والأذكار يبدءون ويعيدون ويظنون أن الأمم تقام بالهمهمه والبطاله فمن ينصر الله إذا كان أولئك جهالا بالحديد وأفرانه ومصانعه والله يقول فى كتابه العزيز

( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله

من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز )

إن هناك سبعين صناعه مدنيه وعسكريه تتعلق بالنفط والإنتفاع بمشتقاته لا نعرف عنها شيئا فهل يخدم عقيدة التوحيد أن ينبني عليها بهذا العجز المهين

إن الله لا يقبل تدينا يشينه هذا الشلل المستغرب

إننا نعاني من الطفوله التى تجعل غيرنا يطعمنا ويداوينا  ويمدنا بالسلاح إذا شاء.

إن الإسلام لا يكسب خيراً من الذين يظنون أن التقوي هي بذل وقت أكبر فى القراءات الدينيه  والأخذ بقدر يسير فى شئون الدنيا وعلوم الحياه إن العقائد

لا تنتصر إذا كان أهلها فى بلاهه الهنود الحمر

إملكوا ناصية الحياه بعلم وإقتدار لتقدروا على نصرة الحق الذي نعتنق أما قبل ذلك فهيهات

************************************************

كان الزمخشرىّ رحمه الله مقطوع الرجل، قد جعل له رجلا من خشب يستعين بها فى المشى، وذكر ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" 6/2688 والقفطي في "إنباه الرّواه" 3/268 أنّه لما دخل بغداد سأله الدامغانىّ الفقيه الحنفىّ عن سبب قطعها، فقال: دعاء الوالدة؛ وذلك أننى فى صباى أمسكت عصفورا وربطته بخيط فى رجله، وانفلت من يدى، فأدركته وقد دخل فى خرق، فجذبته، فآنقطعت رجله فى الخيط، فتألمت أمّى لذلك وقالت: قطع الله رجل الأبعد كما قطع رجله، فلما وصلت إلى سن الطّلب رحلت إلى بخارى لطلب العلم، فسقطت عن الدابة فانكسرت الرجل، وعملت عملا أوجب قطعها.

واستُخلص من هذه القصّة فائدة وعبرة ..

أما الفائدة : فعظيم فضل الأم ، وكرامتها على الله ، وأنها مجابة الدعوة ؛ وخاصة في أولادها . ألا فليحذر الأبناء عقوق الأمهات .

وأما العبرة : فانظر كيف اقتُص لطائرٍ محقور ، من آدمي مشهور !!

فكيف بمن سفك دماء العُبَّاد الأطهار ؟!!

وجرح أجساد الأبرار !!

ومزَّق أشلاء الأخيار !!

أيكون بمنأى عن انتقام العزيز الجبار ؟!!

************************************************

من روائع الكاتب

والشاعر السوري الكبير

    محمد الماغوط

من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً.

من الغباء أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشردين ..

من ألغباء أن تثكل أمي بفقدي وهي لا تعلم لماذا مت ...

من العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي ..

الوطن حيث تتوفر لي مقومات ألحياة، لا مسببات الموت ..

والإنتماء كذبة أخترعها الساسة لنموت من أجلهم ..

لا أؤمن بالموت من أجل الوطن ..

الوطن لا يخسر أبداً ، نحن الخاسرون ..

عندما يبتلى الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه ..

وعندما تنتهي الحرب ينادون الآغنياء ليتقاسموا الغنائم ..

عليك أن تفهم أن في وطني تمتليء صدور الأبطال بالرصاص وتمتليء بطون الخونة بالأموال .. ويموت من لا يستحق ألموت على يد من لايستحق ألحياة ....

************************************************

قال تعالى :

*{كلالنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة}*

*الناصية*  *و*  *السجود*

في كتابه (وغداً عصر الإيمان) يقول الشيخ:

*عبد المجيد الزنداني* بخصوص سورة العلق :

كنت أقرأ دائما قول الله تعالى (كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة). والناصية هي مقدمة الرأس وكنت أسأل نفسي وأقول يا رب اكشف لي هذا المعنى.. لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة؟ وتفكرت فيها وبقيت أكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فالناصية هي مقدمة الرأس لذلك أطلق عليها صفة الكذب (في حين أن المقصود صاحبها) ..

واستمرت لدي الحيرة إلى ان يسر الله لي بحثا عن الناصية قدمه عالم كندي ( وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة ) قال فيه : منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة "الناصية" هو المسئول عن الكذب والخطأ وانه مصدر اتخاذ القرارات .. فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة ولا يستطيع أن يختار.... ولأنها مكان الاختيار قال الله تعالى : (لنسفعا بالناصية) أي نأخذه ونحرقه بجريرته ...

وبعد أن تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير (بحيث لا يملك القدرة على قيادتها وتوجيهها) وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) .... وجاء في الحديث الشريف: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك".

ولحكمة إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له فتخرج الشحنات السالبة من الرأس ألى الأرض ويصل الدم إلى أجزاء الدماغ كلها فيغذيها بالشحنات الموجبة التي يحتاجها ولأن في الدماغ شعيرات دموية لا يصل إليها الدم إلا بالسجود وهذة من حكمة الله سبحانه وتعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )

معلومة قيمة أقرؤوها... أسأل الله الفائدة لي ولكم

وهنا إضافة أخرى حول السجود والصلاة عموما

بفضل ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها

د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع .

معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع .. ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية ..

الأمر الذي يؤثر على الخلايا .. ويزيد من طاقته .. ولذلك كما يقول د. ضياء .. فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض، : التخاطب بين الخلايا :

هو نوع من التفاعل بين الخلايا .. وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي والتفاعل معه .. وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع ..

والتقلصات العضلية .. والتهابات العنق .. والتعب والإرهاق .. إلى جانب النسيان والشرود الذهني .. ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها .. فتسبب أوراماً سرطانية ... ويمكنها تشويه الأجنة لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية

الحل ..؟؟؟

لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها .. وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا ... حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة .. وبالتالي تتم عملية التفريغ .. خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء ( الجبهة .. والأنف .. والكفان .. والركبتان .. والقدمان ) .. وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ .

تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات .. لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة ) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية ، سبحان الله.