المتنبي يذكر حلب

عائدة كيالي

ونحن اليوم نشاهد وبحسرة حلب القديمة وما أصابها من دمار. .يحضرني قول المتنبي: 

أتيت أرى الشهباء ،لكن خيبة. .

          أطاحت بأحلامي ،وأدمت صباحيا

فحطت سحابات من الحزن في دمي

            كأني. أرى ما لا يرى. في دمائيا

لقد بات فيها كل شيء مشوها 

            فقد ضيعوها.،واستباحوا تراثيا

كأني بها أمست بقايا مدينة إلى

           الموت ،قد أمسى بها النجم هاويا

سأرحل لاشعري. ..يعيد مدينتي

         ولا أدمعي تحيي دهورا خواليا 

لعلي أرى الشهباء في قبر وحدتي 

          فأبعثها ، فالقبر أمسى عزائيا 

أضم بقاياها وأحيي رميمها 

          وأطلقها بيضاء للحب ثانيا. 

واليوم كلنا المتنبي. نشعر بما شعر