من ادب المهجر، اتشدق بوطن في عينيك

بدل رفو المزوري

مدن تحتدم شوقاً

في جزر روحي ،

ومحيطات توقي لهيام احلام

تغفوا على وسادات لون عينيك..

لطيف وتراتيل عابد في صومعته

يحاكي برد الشتاء ،

وندفات الثلج ،

كي لايغزوا اكواخ الفقراء

ويقبلوا قصائد الشعراء

وحرائق دروبي في فضاءات عشقك.. !!

***     ***

انت في دمي تتخمرين خشوعاً

بتراب ثورات عشق..

صداها حدائق تبللت بدموع الشعر

واغتسلت بصبر امهات

اثقلتهن اعراس الدم !!

***     ***

تفسحي في شرايين دمي

المتهالكة ..

تخلصي من حكايات المستحيل

والنهايات المؤلمة ونقاط الاوجاع

واضرحة الاياب ،

ومن متاهات العطش والفراق..

احتسي شهد رياض اشعاري

على صدري المرهق..

اطلقي رصاصك على اليأس

والدروب العمياء ،

كي لا يتسكع القمر

على ارصفة اللصوص والقراصنة !!

***   ***

انت عطر تلون بأغاني العمر

نضارة..

انت حرية تسرحين خيول الفرسان

من عنان سموات بقايا ليل لم ينكسر..

انت رحيق خشوع سحر اليراع

وقصائد شعراء المهجر !

لا زلت ..الهث في محيطات الحياة

اتشدق بوطن في عينيك ..

ومن خرائط عشقي تاهت الطرق ،

لتصمت قصائدي في ساحات روما في المبارزة..

واتبلل وقتها بمطر الهزيمة!!

***      ***

اجلس في شرفتي و(موزارت)

يرهف السمع ،

لأشعار بلاد الكورد ..

تركض ورائي ليال سوداء

ومطر يراقص النعناع لأكتب شعراً

لتستيقظ احلام الفقراء ..

فتتدفق كشلالات في صحاري الحياة

مع حلم يرطب الصمت ،

كي لا يحط ثانية في وطن

يداعب احلام البرجوازيين

على عتبات دور الشهداء ،

وقتها .. تتجه الحيرة مع القضية والقلب النازف

صوب خريف ابتلع ريقه

على قمة ناطحة سحاب

من دون خجل وحياء.. !!