مجزرة روسية في إدلب بعد يومين من قمة طهران
كتبت هذا النثر عقب مجزرة روسية في ادلب وبعد يومين فقط من قمة طهران .ذهب ضحيتها اطفال عائلة كاملة
مادام في الشام عاهر مجنون
سنرى ذئاباً تلتهم
حتى الأجنة في البطون
سنرى حقول القمح ألغاماً
وضوء الصبح ناراً في العيون
سنرى صغاراً تحت براميل الجنون
في مدارسهم جهراً يسحقون
فحين يحكمنا الجنون
لا ياسمينة بيضاء تزهر
فوق أشلاء الغصون
لا فرحة في عين طفل
نام على صدر حنون
مادام يحكم سوريتي عاهر
حكمه هو الجنون
****
أطفال بلادي الحزينة
في الشوارع من الموت يهربون
فجيش بوتين والملالي
واصحاب الخرق الصفراء
يدقون أبواب المدينة كالوباء
يبحثون عن بقايا طفل مازال يرتعش
ليكملوا ذبحه وعلى دمائه يسكرون
****
طفل صغير..ذاب عشقاً في تراب بلاده
كراسة بيضاء يحضنها وبعض الياسمين..
وحصالة فيها قروش من بقايا العيد..
ودمع جامد يخفيه في الأحداق
عن صورة الأب الذي غاب يوماً.. ولم يعد
و ينساب مثل الضوء في الأعماق
يتعانق الطفل الصغير مع التراب
يطول بينهما العناق
خيط من الدم الغزير يسيل من فمه
يذوب الصوت في دمه المراق
يصيح من ألم الفراق:
أشتاق يا شام لحليب أمي في فمي
من قال إن النفط أغلى من دمي؟
فليمت في غيظه
وليمت في غدره
****
في معبد الطغيان حكام عرب
لا ترى منهم غير العجب!..
البعض منهم قد شجب!.،
والبعض منهم في خزي قد هرب!..
إلى مسرى الغنائم والذهب!
والناس تسأل عن بقايا أمة تدعى"العرب"
لم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها
فاسقطوا التاريخ و احيوا الخطب
****
أطفال بلادي الحزينة
يرفعون الآن رايات الغضب
لن تسقط سوريتي بأيدي المجرمين
لن تضيع منا وهذا قسم او تغتصب
ولكن العين تدمع...
فأين العروبة. والسيوف البيض؟
والخيل الضواري والمآثر والنسب؟
أين العروبة وأين كهان العرب؟
******
غابت شموس الحق والعدل اختفى
مهما وفى الشرفاء في أيامنا
زمن.. العروبة.. ما وفى..
مهما صفا العقلاء في أوطاننا
بئر الخيانة ما صفا..
يا أرض الحضارة يا دار امية
يا قلعة التاريخ والزمن المجيد
بين ارتحال الليل
والصبح المجنح لحظتان
موت... وعيد
ما بين أشلاء الشهيد
يهتز عرش الكون في صوت الوليد
ما بين ليل قد رحل
ينساب صبح بالأمل
فلكل طاغية..أجل
لكل طاغية.. أجل
****
مهما تعالت صيحة البهتان
في الزمن الوضيع
فهناك في الأفق القريب
صهيل فجر قادم
هناك في الأفق القريب
يبدو طيف أحلامي
فالصبح سوف يطل يوماً
لينير درب امتي
لينير مدينتي وبلدتي وقريتي