(1338- 1414ه = 1919- 1994م)

قِفْ فِي رُبَى أعزازَ نَبكي عِيسَى= نَجْلَ الخَطيبِ العالِمَ المَأنُوسَا(1) الشَّاعِرَ المِنْطِيقَ و الغَرِدَ الَّذِي = بِعُلومِه أحيَا قُرًى و نُفُوسَا(2) وعلى ثَرَى"صَوْرَانَ" كانَ وِلَادُهُ = وعلى التُّقَى فيها نَشَا مَنفُوسَا(3) و "الخُسْرُوَّيَّةُ" أطْلَعَتْهُ عالِمًا = مُتَألِّقًا فِي عِلمِهِ , و رَئِيسَا مَن عَاشَ فِي"أعْزَازَ" جُلَّ حَيَاتِهِ = و بِأرْضِ أعزازٍ غَدَا مَرْمُوسَا(4) * * *=* * * أمُعَلِّمَ الأجْيَالِ كُنْتَ مُوَفَّقًا = نُصْحًا لَهَا , و مُمَارِسًا تَدْرِيْسَا بِسُلوكِ مِنْهاجِ النَّبِيِّ محمد = خَيرِ الأسَاتِذِ ؛ رُتْبَةً , تَأسِيسَا لَمْ تألُ جُهْدًا في النُّهُوضِ بِأمَّةٍ = عاشَتْ مَرِيرَ جَهَالَةٍ و بِبُوسَى(5) كافَحْتَ "الِاسْتِعمارَ"مَعْ شُرَفائِنا = حتَّى دَحَرْتُم بِالهُدَى الكابُوسَا(6) * * *=* * * لِلَّهِ دَرُّكَ ! عالمًا و مُثَقَّفًا = و مُكرِّسًا لِثقَافةٍ تَكْرِيسَا(7) لله درك ! تَرْبَوِيًّا ناجِحًا = و مُعَلِّمًا مُتَميِّزًا ؛ تدريسَا مارَسْتَ تَعليمًا عُقُودًا أربَعًا = بِالصَّبْرِ, والإخْلاصُ كانَ أنيسَا(8) لله درك ! داعِيًا لله في = قولٍ و فِعلٍ , لا تَخَافُ رَئِيسَا أمَّا "الفَرَائِضُ" فَهيَ مَيْدانٌ لَكُم = و لَكَمْ أجَدْتُمْ قَسْمَها تَمْرِيسَا(9) * * *=* * * لله درك ! شاعِرًا مُتمَكِّنًا = لفظًا و مَعنًى رائِقًا , مَلْمُوسَا لا سِيَّما مَدحُ الحَبيبِ محمد = كُنْتَ المُجَلِّيَ فِيهِ, والمَنْفُوسا(10) يا راصِدًا أحْداثَ أمَّةِ أحْمَدٍ = آمَالَهَا , و سُعُودَها و نُحُوسَا قَدْ عِشْتَهَا ؛ صَوَّرْتَها في دِقَّةٍ = و نَظمتَهَا شِعْرًا أغَرَّ , نَفِيسَا * * *=* * * نَمْ في حِمَى الرَّحْمَنِ نَوْمَةَ هانِئٍ = عِشْ في رَغِيدِ نَعِيمِهِ مَغْمُوسَا(11) رَبَّاهُ أكرِمْ نُزْلَهُ و جِوَارَهُ = واجْعَلهُ بُستانًا - لهُ - مَأنُوسَا(12) و كَذا مُحِبُّوهُ ؛ مُفيدو عِلمِهِ, = أو شِعرِه , أنِّسْهُمُو تأنِيسَا