صبراً أُخَيَّ

صالح محمد جرار

صبراً أُخَيَّ

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

صَـبْـراً أُخَـيَّ إِذا أَلـمَ iiَّبَلاءُ!!
صَـبْراً أُخَيَّ عَلى قَضاءٍ iiنَازلٍ!
إنَّ الـشَّـدائِـدَ يـا أُخَيَّ مِحَكُّنا
كَـمْ مُـدَّعٍ صِدْقَ الخِلال بِفُرْجَةٍ
كَـمْ مَـعْدِنٍ يُرْضِيكَ مِنْهُ iiبَريقُهُ
وَلَـقَـدْ عَـهِدْتُكَ يَا أَخَانَا iiمُؤْمِناً
أَوَلَـسْـتَ تَـمْلِكُ يَا أُخَيَّ عَقِيدَةً
أَوَلَـسْـتَ تَمْلِكُ يَا أُخَيَّ iiشَرِيعَةً
أَوَلَـسْتَ تَقْبِسُ مِنْ شُعَاعِ مُحَمَّدٍ؟!
وَصَـحَـابَةٍ ضَاءَتْ بِهِمْ iiدُنْيَاهُمُ
فَـالـسَّـابِـقُـونَ الأَوَّلُونَ iiأَئِمَّةٌ
رَبَّـاهُـمُ رَبُّ الـوُجـودِ iiبِوَحْيِهِ
هَـذا رَسُـولُ اللهِ يَـبْـدو iiقِمَّةً
قَـدْ عَـلَّمَ الأَصْحَابَ كُلَّ iiفَضِيلَةٍ
هَـذا بِـلالٌ شَـامِـخٌ بِـسُجودِهِ
وَصَـحَـابَةٌ كُثْرٌ تَحَدَّى iiصَبْرُهُمْ
فَـتَـرَاهُـمُ في النَّائِبَاتِ iiرَوَاسِياً
وَتَـرَاهُـمُ مُـسْـتَمْسِكِينَ iiبِعُرْوَةٍ
وَبِـسُـنَّـةِ الهَادِي اقْتَدَوْا بِعَزِيمَةٍ
فَـجَـزاهُمُ اللهُ الشَّكُورُ iiبِصَبْرِهِمْ
أَمَّـا الَّـذِينَ تَجَبَّرُوا iiوَتَغَطْرَسُوا
يُـخْـبِرْكَ أَنَّ الحَقَّ ثَلَّ iiعُرُوشَهُمْ
لَـمْ يُـغْنِ عَنْهُمْ جَمْعُهُمْ شَيْئاً iiوَمَا
فَـلَـقَـدْ أَذَلَّـهُـم الإِلهُ iiبِظُلْمِهِمْ
سَـقَطَ الَّذِينَ اسْتَعْبَدُوا أَهْلَ التُّقَى!
وَالـمُـؤْمِـنُونَ الصَّادِقُونَ iiأَعِزَّةٌ
حَـمَـلُـوا الرِّسَالَةَ مُؤْمِنينَ iiبِأَنَّهَا
وَدَعـوا إِلـى اللهِ الحَميدِ iiبِحِكْمَةٍ
لـكِـنَّ مَنْ صَدَّ الوَرَى عَنْ هَدْيِهِ
مَـنْ ذَا يُـبَـدِّلُ سُـنَّةَ اللهِ iiالَّذي
مَـنْ ذَا يُـقَـاوِمُ قُـوَّةَ اللهِ iiالَّذي
* * *
تَـعِسَ الَّذينَ نَسُوُا الإِلهَ iiوَغَرَّهُمْ
فَـكَـأَنـهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا خَبَرَ الأُلى
فَـتَـراهُـمْ مُـتَنَمِّرِينَ وَمَا دَرَوْا
وَعَـلَـى فِلَسْطِينَ المُعَذَّبِ iiشَعْبُهَا
غَـصَبُوهُ أَرْضاً قَدْ تَبَارَكَ iiتُرْبُهَا
غَـصَبُوهُ أَرْضاً قَدْ تَضَمَّخَ تُرْبُهَا
يَـا وَيْـلَـهُـمْ قَدْ مَزَّقُوهُ iiشَراذِماً
وَارَحْـمَـةَ الشَّعْبِ المُعَذَّبِ iiخَانَهُ
وَارَحْـمَةَ الشَّعْبِ المُرابِطِ iiوَحْدَهُ
* * *
قَـدْ سَـامَهُ الأَعْداءُ أَلْوانَ iiالأَذَى!
يَـا وَيْـلَهُمْ قَتَلُوا الرَّضِيعَ وَأُمَّهُ!
وَتَـراهُـمُ بِسِلاحِهِمْ حَوْلَ iiالفَتَى
فـي قَـسْـوَةٍ قَدْ مَزَّقُوا iiأَوْصَالَهُ
لَـوْ يَـمْلِكُ الفِتْيانُ مَا مَلَكَ iiالعِدا
لـكِـنَّـهُ حَـجَرٌ يُواجِهُ iiمِدْفَعاً!
هَيَّا انْظُروا الفِتْيَانَ قَدْ قَهَرُوا iiالعِدا
مَـا صَـدَّهُمْ نَسْفُ البُيوتِ iiوَإِنَّها
مَـا صَـدَّهُمْ حَرْقُ الزُّروعِ وَإِنَّها
وَالـمـالُ قَدْ سَلَبُوهُ مِنْ iiأَصْحَابِهِ،
لَـوْ عَـادَ هُولاكُو لأَنْكَر بَطْشَهُمْ
جَثَمُوا عَلى صَدْرِ الضَّعيفِ فَمَا لَهُ
لا يَـمْـلِكُ الأَهْلُونَ غَيْرَ حِجَارَةٍ
والـعُـرْبُ حَوْلَهُمْ تَجَافَى iiجَنْبُهُم
يَـا وَيْلَهُمْ مَكَرُوا بِقُدْسِ iiدِيَارِهمْ!
وَهُـمُ الـعَبِيدُ وَلَوْ تَسَمَّوْا iiسَادَةً!
لا تَـحْـسَـبَنَّ اللهَ يَغْفَلُ iiلَحْظَةً!
وَاللهُ يُـمْـهِـلُ كَيْ يَزيدَ iiعِقَابَهُمْ
* * *
يـا مُـسْـلِـمينَ تَنَبَّهُوا iiلِعَدوِّكُمْ
فِـرُّوا إِلـى اللهِ الـعَزيزِ iiيُجِرْكُمْ
لا عِـزَّ إِلا بِـالَّـذِي عَـزَّتْ iiبِهِ
عُـودُوا فَـكُونُوا مُسْلِمينَ iiلِرَبِّكُمْ
هَـيَّـا انْصُروا دِينَ الإِلهِ iiبِقُوَّةٍ!
إِنْ تَـنْـصُروا اللهَ العَظيمَ iiيُثِبْكُمْ
ذَاكَ الكِتَابُ مَنارُ مَنْ طَلَبَ iiالهُدَى



































































فَـالصَّابِرونَ على الهُدَى iiأُمَناءُ!
فَـهُـوُ امْتحانٌ لَيْسَ عَنْهُ iiغَنَاءُ!
فَـيَـبـينُ مِنَّا الجّلْدُ iiوالضُّعَفاءُ!
لـكِـنَّـها وَقْتَ المَضِيقِ iiهَبَاءُ!
فَـتَـمـيزُهُ النِّيرانُ وَهِيَ iiجَلاءُ!
وَالـمُـؤْمِـنُونَ لَهُمْ سَناً وَسَناءُ!
مِـنْ نُـورِهَـا تَتَبَدَّدُ iiالظَّلْمَاءُ؟!
فِـيـهَا الحَيَاةُ وَمَدُّهَا iiالمِعْطَاءُ؟!
فَـمُـحَـمَّـدٌ شَمْسٌ لَنا iiوَضَّاءُ!
فَـهُـمُ الـنُّـجُومُ وَرَايَةٌ بَيْضَاءُ!
لِـمَـنْ اهْـتَدَى فَحَياتُهُمْ iiغَرَّاءُ!
وَمُـحَـمَّـدٌ مِـنْ فَيْضِهِ iiرَوَّاءُ!
لِـلْـعَـالَـمـينَ فَسِيرَةٌ iiعَلْيَاءُ!
لـكـنَّـمَا الصَّبْرُ الجَمِيلُ iiوِقَاءُ!
وابْـنُ الأَرَتِّ وَمُـصْعَبٌ iiوَإِمَاءُ!
كُـلَّ الأَذَى فَـلْتَشْهَدِ iiالصَّحْرَاءُ!
تَـرْتَـدُّ عِـنْدَ سُفُوحِهًا iiالأَنْوَاءُ!
وُثْـقَـى وَآَيُ كِـتَـابِهِمْ iiأَنْدَاءُ!
أَثْـنَـى عَـلَـيْهَا اللهُ iiوَالعُلَمَاءُ!
عِـزَّ الـحَـيـاةِ ودارُهُمْ غَنَّاءُ!
فَـاسْـأَلْ بِـهِمْ مَنْ عِنْدَهُ iiالأَنْبَاءُ!
فَـتَـسَـاقَـطُوا وَيَمِينُهُمْ iiشَلاَّءُ!
نَـفَـعَ الـنَّذِيرُ فَحَقَّتِ iiالأَسْوَاءُ!
وَالـنَّـارُ مَـثْوَاهُمْ وَذَاكَ iiجَزَاءُ!
وَعَـلا عِـبَـادُ اللهِ والـفُضَلاءُ!
فـي دَوْلَـةٍ دُسْتُورُهَا iiالأَضْوَاءُ!
طِـبُّ الـحَـيَاةِ فَلَيْسَ بَعْدُ iiدَواءُ!
فَـمَـنْ اسْـتَجَابَ فَإِنَّهُمْ iiسُعَدَاءُ!
فَـلَـهُ الـجَـحِيمُ وَذِلَّةٌ iiوَشَقَاءُ!
خَـلَـقَ الوُجُودَ فَجَلَّتِ iiالأَسْمَاءُ!
أَخَـذَ الـطُّـغَـاةَ وَأَخْـذُهُ إِفْنَاءُ!
* * *
بِاللهِ سُـلْـطَـانٌ لَـهُـمْ iiوَثَرَاءُ!
مِـنْ صَـيْحَةٍ بَادُوا وَتَمَّ iiقَضَاءُ!
مَـكْـرَ الإِلـهِ فَـأَيْنَ مِنْهُ iiنَجَاءُ!
هَـبَـطَ الـبُـغَـاةُ كَأَنَّهُمْ iiدَأْدَاءُ!
بِـمُـحَـمَّـدٍ وَتَعَطَّرَتْ iiأَجْوَاءُ!
بِـدَمِ الـشَّـهَـادَةِ يَوْمَ عَزَّ iiلِوَاءُ!
فـي كُـلِّ أَرْضٍ مِـنْهُمُ iiأَشْلاءُ!
مَـنْ يَـدَّعِي القُرْبَى فَضَلَّ iiنِدَاءُ!
مِـثْـلَ الـيَتِيمِ وَحَوْلَهُ iiاللُّؤَمَاءُ!
* * *
هَـيَّـا انْظُرُوا مَا يَفْعَلُ iiالأَعْدَاءُ!
وَأَبُـوهُ في الأَسْرِ الرَّهِيبِ iiذَمَاءُ!
مِـثْـلَ الذِّئابِ وَقَدْ تَعَرَّضَ iiشَاءُ!
بِـنُيُوبِ حِقْدٍ، حَشْوُهَا iiالبَغْضَاءُ!
مِـنْ عُـدَّةِ لَـتَـلاشَتِ iiالأَدْواءُ!
هَلْ يَسْتَوِي الأَمْرانِ يَا iiزُعَمَاءُ؟!
بِـصُـمُـودِهِـمْ يَا أَيُّهَا الجُبَنَاءُ!
جُـهْـدُ الـزَّمَانِ وَللبَنِينَ iiثَوَاءُ!
زَادُ الـعِـيَالِ وَلَيْسَ عَنْهُ iiغَنَاءُ!
إِنَّ الـحَـيَـاةَ بِـدُونِـهِ iiلأْوَاءُ!
بِـالآَمِـنـيـنَ، وَسَاءَهُ اللُّؤَمَاءُ!
مِـنْ نُصْرَةٍ جَادَتْ بِهَا iiالعُظَماءُ!
قَـذَفُـوا بِهَا المُحْتَلَّ وَهِيَ iiظِمَاءُ!
عَـنْ مَـضْـجَعٍ حَتَّى يَتِمَّ فَنَاءُ!
فَـهُـمُ الـبُـغَـاةُ وَإِنَّهُمْ iiلَوَبَاءُ!
وَهُـمُ الـطَّـغـامُ وَإِنَّهُمْ iiلَغُثَاءُ!
عَـنْ غَـدْرِهِمْ إِنَّ الجَزَاءَ iiكِفَاءُ!
فَـإِذَا أَرادَ، فَـلا يُـرَدُّ iiقَـضَاءُ!
* * *
فَـهُوَ الفَنَاءُ!! وَهَلْ يَطيبُ iiفَنَاءُ؟!
مِـنْ كُـلِّ سُـوءٍ أَيُّهَا iiالضُّعَفاءُ!
أَسْـلافُـنَـا يَـا أَيُّهَا ii"الرُّفَقَاءُ"!
فَـهُـوَ الـقَـوِيُّ وَمَا لَهُ iiأَكْفَاءُ!
فَـبِـديـنِـهِ قَدْ عَزَّتِ iiالحُنَفَاءُ!
نَـصْـراً وَإِلا فَـالـعِقَابُ iiكِفَاءُ!
وَهُـدى الرَّسُولِ مَحَجَّةٌ iiبَيْضَاءُ!