لعينيكِ بلادي

د. طلال محمّد الدّرويش

د. طلال محمّد الدّرويش

[email protected]

لعينيك –حمصُ- تهون حياتي

ويحلو لأجلك يوم مماتي!

ومهما تمادى جنود الطّغاة

فعزمي كفيل بجند الطّغاة!

أبي من دمشق وجدّي وعمّي

وكلّ خصيم لهمْ فهو خصمي

وخالي يعزّ بعزّي وأمّي

أبوها بنى مجده في حماة!

وفي الدّير أهلي وحوران ربعي

وطبع ابن درعا إذا ثار طبعي!

ورستن جذعي وفي الجسر فرعي

وفي اللاّذقيّة حيّوا لداتي!

حرستا ودوما وريف دمشقِ

رضعت هواها وغذّيت عشقي

فكيف يضيّع في العشق حقّي،

وقد ثار صحبي بشطّ الفرات؟!

خذوني ليبرودَ أو ريف قارة

هناك لقلبي زقاق وحارة!

وفي الزّبداني لحبّي أثارة

فبتّ عريسا وصارت حماتي!

وفي حلبَ استأثرت بي قدودُ

ومادت خصور ولانت خدود

ولمّا دنا الصّبح ثارت أسود

وكلّ كميّ وكلّ فتاة!

بلادي أفدّي ثراها بروحي

فأهلا وسهلا بنزف الجروح!

وأدنى مرادي وأدنى طموحي

حياة بعزّ لقومي وذاتي!