غصون الخير
                        02آذار2013                    
                            
                            محبوبة هارون                        
                                            غصون الخير

محبوبة هارون
| يَكَادُ   النَّجمُ  يَخرجُ  عن  مدارِ يكادُ البرقُ يَخطَفُ كُلَّ نُورٍ فيهجو الطُّهْرَ والأخلاقَ، يرمي وعينُ الحقِّ بالبطلانِ تُرمى فكيف النورُ بالظلمات يُدعى ونورُ الله يَفضَحُ كُلَّ جَهلٍ نَرى الظُّلماتِ عَاريةً تُعاني فكم عاثت بساح الفكر كِبْراً فكيف اليوم بالأخلاق تبكي خَيَالُ الطفلِ يُذبَحُ في رُبَانَا فأين حضارةٌ للغربِ تُدعَى رسولُ الله حَرَّمَ قَتْلَ نَفسٍ حضَارَتُهُ على الأخلاقِ تُبنَى تكادُ الأرضُ من غيظٍ تلظَّى تنادي للسما ولكلِّ حَيٍّ يُحِبُّ رَسُولَنَا بالرُّوحِ يَفدي ويسأل كيف هذا الشيء يَهذِي رسولُ الله للثقلينِ عَدلٌ بموعظةٍ، بِحُبٍّ في بيانٍ هو التوحيدُ شِرعةُ من عداه أزال ظَلامَ شِركٍ عن هُدَاهم وكان الظلمُ يَعبَثُ دُونَ حَدٍّ جدارٌ من ظلامِ الشِّركِ يَجثُو فَوَأْدُ البنتِ والأحلامِ شَرعٌ فجاء العدلُ يَحطِمُ كُلَّ ظُلم فَهُنَّ شَقائقٌ ولهنَّ حَقٌّ وإن العدلَ ثوبُ الحُكمِ فينا فلا تمييزَ في لونٍ ودينٍ فكيف بطفل "غَزَّةَ" في حريقٍ وأين الحقُّ؟ إن الغربَ مالوا فعذراً سيدي وفِدَاكَ نَفسِي فحبُّ القومِ بين يديك قُربَى وحبُّكَ في فؤادِ الحُرِّ يَحيَا وحَسبُك أنَّ ذِكرَك ليسَ يَفنَى | وتصحبه   أسى  شَمْسُ  النَّهارِ بأعين من يَصيحُ بِلا وقارِ غُصونَ الخَيرِ عمداً بالبوارِ وعينُ الصَّقرِ تُوصَمُ بالعوارِ ومنه الظلمُ يُسرعُ بالفرارِ وكان الجهلُ يُطبِقُ كالسِّوارِ من الأنوار.. تصرخ في انهيارِ وكان العقلُ جَدبا كالقِفَارِ لشعب كاملٍ تحت الحصارِ؟ وحُلمِ العَيْشِ يُسرقُ مِن صِغَاري إذا الأخلاقُ كانت في احتضارِ؟ وما قتلت وعاثت في الديارِ وبالخيرات تُغدِقُ كالبحار تكادُ تَميدُ من إفكٍ الشرارِ فعقلُ الكونِ يَغلِي في دوارِ ويُنكِرُ ما يَراه من السُّعارِ ويسخر من نَبِيٍّ كالمنارِ لِهَدْيِ اللهِ يَدعُو باقتدارِ وبالحُسنى ونُبْلٍ في الحِوارِ من الرُّسْلِ الكِرامِ بلا غُبارِ هُمُ البُرَءَاءُ، أنعِمْ بالكبارِ يَجُولُ بِبَطنِ مَكَّةَ والجوارِ ونورُ الله مُخترِقُ الجدارِ وحظُّ الأمِّ ثوبُ الانكسارِ وأوصَى بالنِّساءِ بِكُلِّ دارِ وهُنَّ العِزُّ سِرُّ الانتصارِ على الأعداءِ قَبلَ الأهلِ سار بقول الحقِّ ينطِقُ لا يُماري شوى الأكبادَ من نَارٍ لنارِ ومنطقُهُم عَن الأخلاقِ عَارِ مع الأحبابِ إني في الحصارِ و"غزةُ" رمزُ عِزِّي وافتخاري كزرعٍ في نَمَاءٍ وازدهارِ وحبَّكَ فى عُرُوقِ الكَونِ جَارِ | 
 
      
  
       
