الليل أوشك أن يذوب رحيلا!!

فراس حج محمد

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

ما زلت أدعو الله أن يأتي بها

مثل الصباح موردا وجميلا

مثل النسائم في أرق هبوبها

عذبا يناجيني الهوى موصولا

لتعيد صوغ الروح في أحلامها

فالقلب باق لن يروم بديلا

هي كل ما أبغيه في عرف الهوى

لحنا شجيا عازفا مأمولا

هي كل ما أهواه في هذي الدنا

لن أستكين مولها وعليلا

سأظل منتظرا رجوع حبيبةٍ

ويسير نبضي في الغرام كفيلا

سيظل حبك عابقا مثل الندى

كالوِرْدِ يتلى في الصوامع جيلا

هذي حياتي لا حياةَ لأصلها

إن لم تكوني للحياة أصولا

من بعد بُعْدِكِ لا شراب سائغا

والليل سلّ همومه ليقولا

هذي الحياة بلا ضياء إنها

تشكو الظلام مسطرا مشلولا

ماذا جنيتُ لتشرب الروح اللظى

أيكون شوقي قاتلا وقتيلا؟!

يا ليتني في الشعر أحلى جملة

تُهدي سلامي بكرة وأصيلا

يا ليتني في الفجر أندى نسمة

فاحت عبيرا عابقا مشمولا

فتضمني وتشمني فتعيدني

روحا يغازلها الرضا متبولا

فسحابة الصيف التي قد أسدلت

ستزاح حتما غمة وفلولا

ما بيننا أعلى من الوصف الذي

قلتيه يوما جارحا معلولا!!

إن طال هجرك فالرجوع محتمٌ

والليل أوشك أن يذوب رحيلا!!