حَبيبَتِي تبْقِين

حاتم جوعيه

حاتم جوعيه - الجليل

[email protected]

 حبيَبتي تبقينْ يا أجملَ الحلوينْ

 يا لوحة ً فنيَّة ً بديعة َ التلوينْ

 يا زهرة ً يانعة ً على مَدَى السنينْ

 يا نسمة ً دافئة ً تفوحُ بالحَنينْ

 السحرُ في عينيك ِ والإبداع ُ والتلوينْ

 "فينوسُ" أنتِ سحرُهَا وسسرُّهَا الدَّفينْ

 فيك الوجودُ فيْضُه أسرارُهُ كم ْ ترسُمينْ

 فلسفة ُالطبيعةِ الجذلَى وحُسنُها تجَسِّدين

 الوردُ في روضِكِ قدْ يزهرُ في تشرينْ

 القلبُ منْ دونكِ يغدُو حائرا ً حزينْ

 حبيبتي تبقينْ يا أجملَ الحلوينْ

 الحبُّ في زَماِننا قدْ صارَ كالروتينْ

 مستهلكٌ مبتذلٌ في عالم ِ التهجينْ

 وَحُبُّنَا حبيبتي لم يَكترث للعاذلينْ

 تحِبُّني فاتنتي وَحَبْلُ حُبِّها متينْ

 وخالدٌ غَرَامُهَا يبقى لدهر ِالداهرينْ

 منْ مرَّة ٍ أولى التقينا كانَ إعجابٌ وحبٌّ وهيام ْ

 فيَّ رأت ْ ما تشتهي ... رأتْ فتىَ الأحلامْ

 أنا الذي ملأ الدنيا أريجا ً وحُبورا ً ووئام ْ

 جئتُ ملاكا ًأنشُرُ الحبَّ على الأرض ِوأجتاحُ القتامْ

 وجدتُ فيها بغيتي ونشوتي الحَرَّى مَدى الأيامْ

 هي الشموسُ النيِّراتُ كمْ تضيءُ الدربَ في عَتْم الظلامْ

 تبقى فتاتي شعلةً وضاءة ً للفنِّ... لي أحلى َمَرامْ

 وَمنْ يرَاها .. في الهوى يغدُو ُمَتيَّما ًمُلوَّعاً ومستهامْ

 وإنَّ ما كتبتهُ.. ما قلتهُ فيها يفوقُ كلَّ ما أبدعَهُ الأنامْ

 شعري يشعُّ كالدراري كحقول ٍ من جمان ٍ في انسيابٍ وانسجامْ

 كانَ لقانا رائعاً ما بينَ همس ٍ وحديث ٍ وابتسَامْ

 نحنُ سكرنا وانتشَيْنَا منْ دون ِ خمر ٍ وُمَدامْ

 وَعَدتُهَا أنْ نلتقي في كلِّ ليل ٍ نرشفُ الحبَّ وكاسات ِ الغرامْ

 نقطفُ أزهارَ الأماني وعلى الدنيا السَّلامْ

 مثلي تحبُّ أن تعيشَ ... إنَّها تهَوى الحَياه ْ

 فالكلُّ يبغي ودَّهَا ... قدْ أخفقَ السُّعَاهْ

 مليكة ٌ في الحسن ِ كم ْ تختالُ في مجد ٍ وَجَاه ْ

 جميلة ٌ فتانة ٌ لها لكمَ ْ تحنُو الِجبَاهْ

 قدْ أغْرَِمتْ بي ، وبحبِّي تيِّمَتْ كلُّ فتاه ْ

 طوعُ بنَاِني دائما ً لا مثلما يبغي البُغَاهْ

 رقيقة ٌ ناعمة ٌ بينَ زنوديَ العُتاهْ

 وكمْ فتاة ٍ قبلها على خدودي تركتْ حُمْرَ الشفاهْ

 وقد تمنَّتْ أن تظلَّ بينَ أحضاني مدَى الحياه ْ

 أنا الذي كلُّ فتاة ٍ تشتهيهِ ... تنتشي لمَّا ترَاهْ

 كلُّ العذارى قلنَ عنِّي ..هوَ قد فاقَ الجميعَ في ُعلاهْ

 لا أحدٌ يَسْطيع ُ أنْ يدركَه ُ... أوْ يقتفي خَطاهْ

 نحوَ المعالي والخلود ِ دائما ً تصبُو رؤاهْ

 رأينَني مَخلّصا ً يمشي على المياه ْ

أعلنَّ لي ولاءَهنَّ كم ْ رفعنَ لي الصَّلاهْ

 حبيَبتي تبقينْ يا أجملَ الحلوين

 يا لوحة ً فنيَّة ً بديعة َ التلوين

 يا زهرة ً فواحة ً على مدَى السِّنِين