سيف الصدى

خضر أبو جحجوح

سيف الصدى

خضر محمد أبو جحجوح

مخيم النصيرات/ غزة

عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

عضو رابطة أدباء الشام

[email protected]

على شفتيك ترتجف المسافةُ فاعبريني للمدى الآتي،

وقولِي كان يوما في النّدى طيفا!!

ومرُي في فؤادي نحلةً تحسو الشذى صرفا

ومري في خريفي... الناي منكفئٌ

... على مواله الباكي،

 وجرحي يحتسي شغفَ الرؤى، نزفا

أيا وجع الذرا، في البيد متكئ

جوى الآهات، يسري في دمي زحفا

فقومي،..

 خبريني يا حياتي،

كيف أشرَعَتِ السنينُ* غبارها في مقلتيّ

وخبأتني للصدى سيفا؟!

كأني والغبار على جبيني

تلة في الريح يملأها الرَّدى عصفا

ويسفيها صدى النايات في ولهِ الرؤى عزفا

 على شفتيك في أفق التجلي ذابَ قلبي،

كيف خبَّأتِ البلابل ُ عزفها فيهِ؟

وأدمنتِ الشَّحاريرُ البكاءَ على مراثيهِ؟!

وفي عينيك تهت هناك، يا شغفي، بلا شفتين من تيهٍ  إلى تيهِ!

وأصوائي مبعثرة

وأشواقي مصفدة

 وأحلامي مضرجةٌ

وقلبي ناضر خضرٌ

مسافرةٌ أغانيه من الأقصى إلى الأقصى

وحسوني الذي أفنى دواليهِ

وأهدى للصدى معناه طيفا من أغانيهِ

تدلّى فوق غصن في لظى الصحراء مذبوحا بلا فننٍ

على شفتيك ترتجف المسافة فامنحي شفتيّ لحنا ذاب في وطني

وغنّى: "يا حمامَ الروح خبئني عن الزمنِ"

فلا فنني بمؤتمنٍ، ولا شوكي بمؤتمنِ،

 ولا ما ذاب من ثلجٍ على فِيْهِ

كأني يا ارتجال الحبّ شكوى الناي ذابت من تجليهِ

وإني  يا امتثالَ الروح زفرات التوجُّع في قوافيهِ

فقولي للذي يحسو جراح اللحنِ لا تذبحْ أمانيهِ

فإنَّك قطرةٌ في البحرِ مرت من تجليهِ

وكشف الروحِ سرّ لا يباريهِ

سوى كشفٍ تلألأ في معانيه

*لغة في السنين تعرب بالحركات