نعجة سوريا

ريم الصويلحي

ريم الصويلحي /الرياض

[email protected]

إذا ما استأسدَ النعجُ

بكل حظيرةٍ ضجوا

وصار كبيرهم يثغي

وكل ثُغاءِهِ هَرجُ

ولا أسداً سوى رَجُلٍ

... مع الثوار اذ خرجوا

وقال بصوتِهِ حُراً

سترحلُ أيُّها النعجُ

فلملم ثوبكَ البالي

فما لنظيركُمْ نَهْجُ

سِوى أوغادَ إيرانَ

لثوبِ عداءِكُم نَسِجوا

ولن نَنسَ زَبانيَةً

لحَضرَةِ بَغْلِكُمْ لَجّوا

عَثوا بالشامِ إفساداً

وهامةَ حِمصِنَا ثَجّوا

ودرعا أوغلوا فيها

دماءَ قلوبهمُ مَجّوا

وتلكَ حماةُ يا أَسفي

يُغَطي دِماءَها المَرْجُ

ودير الزورِ مع دوما

وكلُ الشامِ لم تنجوا

تُنادي الغَوثَ ياعربُ

فما للعُرْبِ قد سَجّوا

عطوا للنَعجِ مهلتهم

وقالوا جاءكَ الفَرَجُ

فعذراً شامَنا عُذرَاً

إذا حُكّامَنَا اعوّجوا

سندعوا الله ينصركم

تُسابِقُ دمعنا المُهَجُ

إلهي دَعَوتُ واثِقَةً

بنصرِ مؤملٍ يرجوا

ويطلبُ نَحرَ بشارَ

وماهرَ صِنوَهُ الهَمَجُ

وحزبُ البعثِ أجمعهم

وبعدي يُؤمِنُ الفَوجُ

فأمِّنْ قارئي لُطفَاً

فهم لدعائِنَا حِوَجُ