المعبر الوحيد المتبقي تحت رحمة الفيتو الروسي

زهير سالم*

مع إطلالة عيد الأضحى المبارك سينتهي التفويض الأممي بالسماح للمعبر الوحيد المتبقي رئةً للشمال السوري.

أمر التجديد لهذا المعبر، والذي تنتقل عبره كل المساعدات الإنسانية للنازحين والمقيمين السوريين في الشمال المحرر، لا يحتاج منا التذكير بمدى أهميته، وضرورته، وبانعكاس عملية إغلاقه على حياة ملايين الناس، ثلثاهم من الأطفال والنساء. بعد أن قام الطيرانان الروسي والأسدي مع الميليشيات الإيرانية الرجيمة، بتشريدهم.، وتدمير مصادر رزقهم.

حتى العاشر من هذا الشهر، يعني خلال ثلاثة أيام، المنتظر من مجلس الأمن، الذي يتحكم فيه الفيتو الروسي أن يتخذ قراره، في مصائر ملايين البشر هؤلاء. والذين هم في الحقيقة إخوة وأخوات، أبناء وحفيدات لكل واحد منا. كيف سيتصرف الروسي؟؟ كيف نستطيع أن نؤثر في قراره فنأصره على الحق، عبر حضور عالمي وإنساني مؤثر، نشتغل عليه جميعا، في كل منشور وتغريدة ومطالبة ومظاهرة وبيان وتوضيح ورسالة وتهديد...

 

أين هي ورش العمل الحقيقية لكل مكونات الثورة، والثورة هوية فوق كل الهويات، التي تفكر وتقدر وتعمل على محورين: كيف نمنع الفيتو الروسي، ما هي البدائل التي يمكننا اللجوء إليها، في حال وقع. كان هذا يجب أن يكون ديدننا وشغلنا الشاغل، ومع كل أولوية تفرض نفسها علينا، أو يفرضها علينا الآخرون...

كل أولئك كان يجب أن يكون عملنا جميعا أيها السوريون الأحرار ...تأملوا هذا ثم انظروا بماذا نشتغل جميعا ، مؤسسات وأفرادا منذ حان الحين..نشتغل أو نتشاغل. أحدنا يريد أن يهنئ بعرس ابنة خالته، والآخر يريد أن ينتقده ويشهر به، ثم نتحدث عن ثورة!!

غياب القيادات الرشيدة، هذه هي أزمتنا الحقيقة، التي لم ندرك ملامحها عندما أقبلت مشتبهة مختلطة فخضنا مع الخائضين. والأمثال الشعبية في هذا المقام بينة واضحة ولكنها قاسية جدا ولا أريد أن أفجع بها الناس. تبعناهم فقادونا إلى هذا الذي نعيش جميعا بلا استثناء.

وصار حالنا حال من قال:

كلما استقيظ من غفلته ... جذب الزق إليه واتكى

وسقاني أربعا في أربع...

العربية السعودية تمنع زمرة بشار الأسد من حضور مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت. شكرا للعربية السعودية الشقيقة ..

مصر العربية تتقدم الركب العربي في رفض مشاركة بشار الأسد في قمة الجزائر..

شكرا للدولة المصرية..

تبا لابن تبون ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية