وضع عالم النفس النمساوي ماسلو هرماً يبين الدوافع الأساسية للسلوك البشري، ورتب من خلال هذا الهرم الاحتياجات النفسية على خمسة مستويات، تبدأ بالأهم وهي، الحاجات البيولوجية المتعلقة بغريزة حب البقاء من الماء والغذاء والمأوى، أتبعها مباشرة بالحاجة إلى الأمان بعيدا عن الحروب والدمار ومناطق الكوارث، وكل تهديدات الأخطار المختلفة، ثم الحاجة إلى الحب والانتماء، ثم حاجات التقدير والاحترام، ثم حاجات تحقيق الذات.

تقديم الحاجة إلى الماء والغذاء على الحاجة إلى الإيمان في دوافع السلوك البشري، يوضح الوضع الراهن في غزة، إذ أنه ومع المجاعة التي ضربت القطاع، بات الحصول على ما يروي الظمأ ويسد الرمق، هو الشغل الشاغل لأهلها، حتى إن تطلب الأمر المجازفة بالحياة والحصول على الغذاء في ظل الخطر، لأن هناك فرصة للنجاة من الموت قصفا، بينما لا يمهلهم الموت جوعا.

تابع القراءة