لسنا والله أمة فقيرة كما يدعون، لكن أموال المسلمين ضائعة بين حكومات تبددها في مصالحها السياسية وألوان الترف الذي يخدّر الشعوب، وبين أفراد لا يقدرون قيمة المال ولا وظيفته، فهم جهلاء في إنفاقه، وجهلاء في استثماره.

لا أجحد قطعا عطاءات أهل البر والإحسان، لكن مع الأسف الشديد هناك قلة فقه بالواقع وبأولويات الإنفاق، فجُلّ ما يشغلهم هو تحصيل الثواب، وهذا حسن، لكن هناك من أوجه الإنفاق ما يتعدى نفعه للأمة بأسرها، ويحصد المنفق فيه أضعاف أضعاف ما يحصله من ثواب النفقة المعتادة.

أين المشروعات الكبيرة التي تغير مسار الأمة الإسلامية؟

أين الأعمال ذات النفع العام الذي يتجاوز الأشخاص والبيوت؟

أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه، كرّس أمواله لمبدأ الحرية فحرّر عبيدا صاروا سادة التاريخ..

عثمان بن عفان غفر له بتجهيز جيش العسرة….

تابع القراءة