برقيات أدبية (29)

برقيات أدبية (29)

صدر عن دار الفائز للنشر والتوزيع في عمّان، كتاب: (المجتبى من المجتنى) لأبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق الدكتور علي حسين البوّاب، في 182 صفحة من القطع العادي.

صدر عن مكتبة القاهرة في القاهرة كتاب: (الواعظ المختار) تأليف محمد محمد يوسف، في 302 صفحة من القطع العادي.

صدر عن دار عمار للنشر والتوزيع في عمان كتاب: (قطوف دانية من الأدب والإملاء والتعبير) للدكتور عبد القادر عبد الرحمن السعدي، في 168 صفحة من القطع العادي.

صدر عن مكتبة القاهرة بمصر كتاب (سمير الصالحين) تأليف أبي الفضل عبد الله محمد الصديق الحسني، في 96 صفحة من القطع العادي.

صدر عن دار الإعلام العربي في الجيزة –مصر العدد 59 من مجلة (القدس) في 114 صفحة من القطع العادي، ومن كتاب هذا العدد الأساتذة: إبراهيم أبو الهيجاء، ومحمد خالد الأزعر، ودعاء حسين وعبير ياسين، وجابر قميحة، ورئيس التحرير صلاح عبد المقصود.

صدر عن دار عمار للنشر والتوزيع في عمان، الكتب التالية للأستاذ الدكتور أحمد فرحات:

1 – الفكر الإسلامي: مفهومه –معالمه. وجاء في 76 صفحة من القطع العادي.

2 – فطرة الله التي فطر الناس عليها. وجاء في 62 صفحة من القطع العادي.

3 – الأمة في دلالتها العربية والقرآنية. وجاء في 94 صفحة من القطع العادي.

4 – الذين في قلوبهم مرض في 39 صفحة من القطع العادي.

           

رابطة الأدب الإسلامي العالمية

تقيم أمسية قصصية

القاص نعيم الغول

يبحر في معاناة الإنسان العربي والمسلم

ويرسو على شاطئ الأمل

من : صالح البوريني  

 صالح البوريني

نعيم الغول  

بفنية عالية وجدية في الطرح وتنوع في الشكل والمضمون تميزت القصص التي قرأها القاص نعيم الغول ، والتي شدت الانتباه وانتزعت الإعجاب وأثارت دهشة جمهور الحاضرين في مكتب الرابطة والذين قاطعوا القاص عدة مرات بالتصفيق وأثرى عدد منهم الأمسية بالتعقيب والتعليق .

فقد أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية في مكتبها بعمان مساء يوم السبت  7/2/2004  أمسية قصصية قرأ فيها القاص نعيم الغول عددا من قصصه  الجديدة .

وقد تنقل القاص الغول  بمهارة ملفتة  بين السياسي والاجتماعي ، وراوح بين القصة القصيرة والومضة القصصية ( الأقصوصة ) في تنوع جمع بين التكثيف والغائية والتماسك البنيوي ، حيث ظهرت جليا قدرة القاص الغول على استجماع كافة العناصر الفنية في القصة ، وبراعة توظيف مفردات النص في خدمة المغزى .

ومما يستدعي الإعجاب أيضا بقصص الأستاذ الغول وجود منحى التجديد في الشكل القصصي ، فبالإضافة إلى الومضة القصصية التي تستوجب تفوقا خاصا في التكثيف ؛ كما هو في ومضات ( تداول للسلطـــة ) و ( الأخطاء العشرة ) و (  اهتراء  )  و  (  هذيان ) وغيرها   ، فهناك القصة المتعددة النهايات التي تمتحن عقل القارئ وتفتح آفاق التفكير أمام ذهنه وتحدث التفاعل بينه وبين النص ،  مما يعمق إحساسه بالحدث ويدفعه إلى البحث عن الحلول وتلمس طريق الخلاص ، كما جاء في قصة ( البحث عن نهاية ) .

ومما هو جدير بالذكر أن القاص نعيم الغول قد صدرت له مجموعة قصصية بعنوان حالة موت سنة 2002 م , وله ثلاث مجموعات قصصية أخرى لم تطبع بعد هي : ( سلم التحدي ) و ( جرح كالنهر ) وهما مجازتان للطباعة ، ومجموعة ( الرف الأخير ) وما تزال مخطوطة . وللأستاذ الغول جهود في مجال الترجمة فله كتاب ( المسيحية والإسلام ) مخطوط ومترجم ، وكتاب ( التعليم مع أخذ الدماغ بالاعتبار ) مخطوط ومترجم وله مقالات وخواطر منشورة في الصحف والمجلات ، ويعمل الآن في مجال الترجمة الحرة بالإضافة إلى الكتابة .

وقد قام الكاتب الكبير والناقد المعروف الأستاذ عبد الله الطنطاوي  بتقديم القاص الغول في صدر الأمسية وكان مما قاله : " نحن اليوم على موعد مع قاص يعد بالكثير ، أراه في كل مرة يتجاوز نفسه في المرات السابقات " .  ويرى الأستاذ الطنطاوي أن القاص الغول يتحرك صاعدا في مرتقى الفن القصصي الصعب بخطى تتقدم ولا تلتـفت إلى وراء  ، ويحاول المزج بين الفن القصصي في ثوبه العربي والفن القصصي في ثوبه الغربي ،  وتمنى الطنطاوي أن تكون هذه المحاولة محققة في النهاية الخدمة المرجوة للارتقاء والنهوض بالأدب الإسلامي .

وكانت تعقيبات بعض الحاضرين وردود القاص الغول نوعا من الإثراء الأدبي الذي يزيد جوانب النص الإبداعي إضاءة وتنويرا ويكشف عن إمكاناته الفنية وقدرته التأثيرية .

الشاعر صالح البوريني قال معقبا : " جمعت القصص التي استمعنا إليها بين المضمون القيم والأسلوب الجميل والنقد اللاذع ، وعالجت قضايا هامة في المجال الاجتماعي والسياسي ، وجاءت مشرقة في لغتها القصصية بديعة في صورها التعبيرية ، وحقا لقد نجح القاص الغول في إمتاعنا بقراءته وأسلوبه  ونجح في إقناعنا أيضا بفكرته وطرحه ، ونتمنى له مزيدا من التقدم والتميز " .

أما القاصة جهاد الرجبي فعقبت قائلة : " إن هذه المجموعة القصصية التي قرئت على مسامعنا تميزت بالتنوع الكبير على صعيد الفكرة ، كما أن القاص تنقل بين الاجتماعي والسياسي بشكل جميل دلل على رؤيته الخاصة التي يمكن تتبع ملامحها من قصة إلى أخرى .  كذلك لفتت انتباهي القصص القصيرة جدا والتي تعكس موهبة وقدرة كبيرة على التكثيف والتي حملت إلينا ومضات ناجحة إلى حد بعيد . كما أن بعض القصص عكست روحا خفيفة وسخرية موفقة وقدرة حقيقية على تلمس ما يؤلمنا ويضحكنا في آن واحد " .

وبالجملة فإن هذه الأمسية القصصية قد تجلت فيها الواقعية والنقد الصارم والسخرية الهادفة والتجديد والتنويع على المستوى الفني بالإضافة إلى الخيال المحلق والصورة المبتكرة والبعد عن التقريرية والمباشرة بشكل يدعو إلى الإعجاب .