‏‏ نِعِمَّا رِجالٌ عرفتُهُم -الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم - 1335-1417هـ

الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم  

 نِعِمَّا رِجَالٌ عرفتُهُم   

  1335-1417ه

يسعد المرء في مسيرة حياته بمعرفة رجالٍ أفذاذٍ ،لهم مكانتهم في مجتمعهم ،ولهم بصماتهم المُتَمَيَّزة في حياة النَّاس، تركوا وراءهم تاريخاً حافلاً بالعطاء،تحكيه عنهم ذاكرة الأجيال من خلال الخدمات الجليلة التي قدموها لبلادهم، والآثار الجميلة التي وضعوا فيها بصماتهم الجميلة على خارطة الوطن.

وفي مخيِّلتي رجلٌ من رجالات الأحساء يبرزُ اسمُهُ عالياً كلَّما ذُكرت الرُّجُولةُ ومُفْرداتُها الشَّجاعة،والجَسارَةُ ، والعِزَّةُ ،والكرامة لتراهُ شاخِصاً يتراءى في ذاكرتي بمايحمله من صفاتها، وبما يتحلَّى به من معانيها ، وماتعكسه تلك في شخص حاملها من ثقةٍ بالنَّفس ،وقوَّةٍ في الشَّخصية،وقُدرَةٍ على مواجهة التَّحدِّيات،وجَدِّيَّةٍ وتصميمٍ ، وهمَّةٍ مُحَلِّقةٍ تُعانِقُ السَّحاب،هذا مع احترامه وتقديره للآخرين ، همُّهُ وغايته أن يقوم بمسؤولياته الملقاة على عاتِقه بأمانة وإتقان،ويُؤدِّي دوره الفاعل في الحياة عطاءً وبذلاً وإحياءً للقيم النَّبيلة،وحِفاظاً على الأخلاق الفاضلة في الحياة حتى لكأني أرى حالةَ من عنيناه تتمثَّلُ بحالة الشَّاعر الحصين بن الحمام بقوله:

ومن قصدتُ في مقالي هذا، وعنيته به،بل وينسكب عليه كلُّ ماقيل سابقاً،هو الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم رحمه الله ،فقد عرفتُهُ رجُلاً من رجالات الأحساء الأشِدَّاء ،وأبنائها الأوفياء ،وقد كان عميدَ أسرة آل ملحم حتى تاريخ وفاته رحمه الله ،عرفتُهُ رجُلاً له قَدْرُهُ ، لتراهُ كأنَّهُ يحمِلُ صولجاناً بيده لهَيْبَتِه ،كما يحمِلُ في جَنَبَاتِه نَفْساً عزيزةً أبيًَّةً ،وجِبِلَّةً راسِخَةً قَوِيَّةً، وعَزِيمَةً لاتعرِفُ الخَوَر،وشَجَاعةً كأنَّما جُبِلَتْ معهُ لاتُفارِقُه،عُرِفَ بمواقفه الرُّجوليَّة،ووقَفَاته الشُّجاعة،وصوتِهِ الجَهْوَريِّ الَّذي يُجلجِلُ الأرض بِصَدَاه،وعطائِهِ الَّذي لم يَنْضَبْ على مدار أكثر من ستين عاماً لبلده ووطنه حتى أنَّه عندما تُوفِّيَ رحمه الله كتب عنه صديقُهُ وكيلُ الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية سابقاً الشيخ عبد المحسن المنقور رحمهما الله كتب عنه في جريدة اليوم مقالاً يُكتبُ بماء الذهب تقديراً ووفاءً لهذا الرَّجل الفَذِّ  قائلاً : (لقد تردَّدت كثيراَ في الكتابة عن رجل لاككلِّ الرِّجال ،لثقتي بأنَّ كثيرين سيتحدَّثون عن هذاالرجل ،الرَّجل الكبير بكلِّ ماتعنيه الكلمة،الرَّجل الَّذي ملأ مكانه في مجتمعه ،وقدَّم الكثير لبلده ،الرَّجلُ الأخَ للكبير ،والأبَ للصَّغير، الرَّجل الذي يملك الشجاعةَ عند اللزوم ،والمروءةَ في وقتها،والعطفَ الأخوي بكل معاني الانسانية،إنه خليفة عبد الله الملحم الغنيُّ بشهرته عن التَّعريف ،الرجل الذي تعرفه المواقف الرسمية،وتعرفه المنابر وقت اللزوم ،ويعرفه المجتمع عند الحاجة ،الرجل الذي لاكبير عنده إلا الله  ثم أولي الأمر ،ولاصغير عنده قط فهو ينظر إلى الجميع نظرة المساواة في الحقوق والواجبات خليفة عبد الله الملحم الذي عرفته صادقاً فيما يقول،مؤمناً بمايعمل،تسلم المناصب الكبيرة في المنطقة الشرقية في الجبيل والأحساء فلم يتعالى بمنصبه ولم تأخذه مكانته بين قومه بالغرور. 

لقد كان الرجل الذي ملؤه االشَّهامةَ، والنَّخوةَ ،والكَرَمَ ،والمروءةَ، فهو الحاضر دائماً لنجدة الملهوف ،وتقديم القِِرى لكل محتاج،وكل قادمٍ إلى الأحساء.

كان عميدَ أسرة آل ملحم ،وكان أحدَ رجال الأحساء إذا عُدَّ الرِّجال ، وكان خيرَ مواطنٍ عند الحديث عن هذا البلد وحكامه ،وكان العربيَّ الأصيلَ والمسلمَ الحقَّ يوم يتحدث عن العرب وعن الإسلام ،الحديث عنه طويل ويستحق الكثير من المجلَّدات

أرجو أن تتبارى أقلام من عرفوه من أدباء وكتاب  في الحديث عن سيرته الفذَّة وعما قدمه لمواطنيه من خدماتٍ جُلَّى لاأريد أن أتحدَّث عنها فالحديث عنها شيِّقٌ وطويل.

نم ياخليفة قريرَ العين وهنيئاً لك ماقدَّمت من جهدٍ مفيد،ورأيٍ صائبٍ لوطنك ومواطنيك، ولمن عرفك ،وقدَّر فضلك وكلنا دعاء إلى الله عزَّ وجلَّ أن يجزيك عمَّا قدَّمت لأهلك ومواطنيك وأولي الأمر خير الجزاء) هنا انتهى كلام الأستاذ عبد المحسن المنقور رحمه الله وغفر له

هذه الشَّخصيَّة الفَذَّةُ التي نتحدَّث عنها عاصَرَتْ مؤسس المملكة صقر الجزيرة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وأربعة ملوكٍ بعده حيث تُوفِّيَ في حياة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله عام1417 هـ 

ولِدَ الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم في حي النعاثل في الهفوف عام 1435هـ من أسرةٍ كريمةٍ تنتمي إلى قبيلة مطير، وتعلَّم القرآن الكريم عند الشيخ عبد الله بوشبيب رحمه الله، ودخل مدرسة النَّجاح التي أسسها الشيخ حمد محمد النُّعيم رحمه الله لينتقل بعدها للبحرين لمدرسة الهداية الخليفية ثم ليعود بعدها إلى مدرسته السابقة النجاح في الأحساء لإكمال دراسته وكانت علامات النباهة ،والتفوُّق ، والشَّجاعة، والرِّيادة باديةً عليه خلال سنيِّ الدِّراسة ،ولمَّاقدِم الملك عبد العزيز آل سعود طيَّب الله ثراه زائراً للأحساء وزار مدرسة النَّجاح اختارت المدرسة أحد طُلابها النُّجَباء ليُلقي قصيدة السموءل أمام الملك كان هذا الطالب هو الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم حيث ألقاها بحسٍ وجمال وروعةٍ وإتقان فماكان من الملك عبد العزيز رحمه الله حينئذٍ إلا أن قدَّم له ساعتَهُ الجيْبيَّة إكراماً له ولأدائه وحُسن إلقائه رحمهم الله جميعاً آمين. 

لأراهُ كأنَّه مُذ كان فتىً يافعاً حالُهُ تحكيه أبيات الشاعر القُروِّي بقوله :

وهكذا كان حيث كانت محطَّات حياته الوظيفية حافلةً بالمسؤوليات والانجازات والتَّحدِّيات في شتَّى الميادين وكان هو فارسُها ورُبَّانُها ،ابتداءً من تسلُّمه وظيفة أمين مستودع العاصمة في الأحساء حيث كان يُشارك مع آخرين في إعداد ميزانية المملكة ،ثم بعد ذلك  تسلُّمه رئاسة جهاز المالية ثمَّ رئاسة البلدية ثم ترأس شركة الكهرباء في الأحساء حيث أنه يعتبر من مؤسِّسيها وحاز على امتياز الشركة من الأمير سعود بن جلوي رحمه الله الذي منحه الامتياز وكتب صكَّ الشركة حينها باسمه ليدير شركة الكهرباء سكيكو  لمايُقارب من عقدين من الزَّمان بحكمةً ونجاح.

كان الوزير الأول للمملكة الشيخ عبد الله سليمان الحمدان يعتمد على الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم في الأحساء  وكذلك كان حال من جاؤوا من بعده .كما كان الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم رائداً في دفع النساء نحو التعليم وكانت ابنته الكبيرة ضمن سبع فتياتٍ دفعها لتدرس معهنَّ في أول فصل للبنات في الأحساء .

كما كان بعيد النَّظر يدفع أبناءَه والجيلَ ليتعلم اللغة الانكليزية لأنها سلاحٌ  للحاق بركب العلم والمعرفة ،وامتطاء صهوات الثقافات المختلفة لبلوغ المجد  والحضارة ، أجل.

كما كان لسان حاله مع أولاده وفي حياته قوله:

حتى يُرْشِدَهم لطريق النَّجاح الذي يكمُنُ في الجُهْدِ والكَدِّ ،ويكون في العَرَقِ والتَّعَب مُختصراً بمقولته المعاني التي سكبهاالعميد مؤيد الدين الطُّغرائي في لاميَّةِ العَجَم حين قال:

أجل والله فالعِزُّ في الخُطوات المتباعدة واجتياز المفاوز والصِّعاب، والرِّبْحُ في الكَدُّ والجُهْدُ ،والفوزُ في السَّعي نحو الغايات العظيمة بِجِدٍ ومُثابَرةٍ دون كلل لأستذكر بداية لقائي معه حين جاءني المهندس جابر خليفة الملحم وكانت تربطني به صداقةٌ حميمة وكذلك الحال مع المهندس حمد محمد العفالق حفظهما الله تعالى وكانا يعملان في الإدارة الهندسية في الحرس الوطني حيث كنتُ أعملُ قبل ،ونعمَّا هما إخوةً أفاضل،وزملاءَ أكارم، ورفقاءَ أوفياء، المهم أنَّه أتى بوالده الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم لأعالجه ممَّا ألمَّ به في عيادتي الخاصة في مدينة المُبَرَّز في الأحساء كان ذلك عام 2014 م فكان أن تمَّ ذلك وأجريت المعالجة اللازمة بتوفيق الله بعد أن استمعت بدقَّةٍ لشكواه،وأصغيت بانتباهٍ لمعاناته وبلواه،وهذا مايجب على الطبيب ابتداءً فحسنُ إنصات الطبيب لمريضه ،وتمام الانتباه والإصغاء لشكواه ،يضع التشخيص أمام الطبيب ،ويمتصُّ آلام المريض،ويُزيلُ الرَّهْبَةَ والوهمَ من قلبه،ويمنحه الرَّاحةَ والطُّمأنينةَ والثِّقةَ بطبيبه الذي استوعبه، وسمع له ،واحتواه ،وهذا بِحَدِّ ذاته  نصف العلاج حيث يقول أبو الطِّب ابن سينا:

(الوهمُ نصف الدَّاء،والاطمئنانُ نصف الدَّواء، والصَّبرُ أولُ خُطُوات الشِّفاء) أجل والله هو كذلك وتكون بذلك قد قطعت نصف طريق المعالجة ليأتي بعدها دورُكَ في المعالجة الحقيقية وبعد أن أنهيت المعالجة بفضل الله شعرت براحة الشيخ وسروره بدا ذلك من أساريره وابنه من اللقاء وحسن الاستقبال،ومن الإجراءات والمعالجة التي أجريتها  لأودِّعهما بعد ذلك بكل احترامٍ وتقدير كدأبي مع الجميع ،ولمَّا ابتعد وبلغ نصف الممرِّ الطَّويل المؤدي إلى مخرج العيادة التفت الأبُ نحوي بكلِّيته ، بِحِسِّهِ وجِسمه ،وبلطفه وأدبه،ليقولَ والبِشْرُ يعلو مُحيَّاه:

موقفٌ لن أنساه ،محفورٌ في ذاكرتي وعندما سمعته كأنِّي أسمعه لأوَّل مرَّةٍ، وقولَُه لَهُ بصوتِِهِ الجَهْوريِّ أعطاهُ روْنَقاً وبهاءً،وأضفى عليه سحراً وجمالاً،حيث شعرتُ كأنَّما أُهْديت ليَ الدُّنيا كلُّها بهذاالكَلِمِ الطَّيِّب،وهذا الموقف النَّبيل،لهذاالرَّجُلُ الفاضل رحمه الله وطيَّب ثراه. .

كانت تربطني به علاقةٌ طيبةٌ ،وكان بيننا كبير احترامٍ وتقديرٍ مُتبادل،وسمعت عنه وعن مواقفه الكثير الكثير ،وقرأت بعد وفاته ماكُتب عنه وعن بصماته وآثاره الجليلة رحمه الله.

والحديث عن هذا الرَّجُلِ لاينتهي والَّذي تشعر معه بالهيبة والوَقار بمجرَّد لقائه،أجل لترى رجُلاً فَذَّاً يحمل في جَنَباتِهِ نَفْساً كريمةً أبيَّةً، وشكيمةً صُلبةً قويِّةٍ، وكأنَّه جَمَّعَ معاني الرُّجولة والشَّجاعة والشَّهامة والفضل في شخصه مما تراه منه، وتُبصِرُه فيه من سِماتٍ وقَسَماتٍ تجمعُ الجدِّيَّةَ مع الحَزْم ،ويضمُّ بمعصميه العَزيمةَ والتَّصميم،كأنَّ روحَه لاتعرف الضِّعفَ و قلبَه لايعرف الخَوَر.

 كان مُتحدِّثاً لَبِقاً ،قويَّ الشَّخصيَّةِ،ثابتَ الجَنان ،فصيحَ اللِّسان ،حصيفَ البيان ،ذا ثقافةٍ واسعة، نَهِمَ الاطلاع ،قارئاً لجميع العلوم والفُنون والآداب ،يستشير أهل الاختصاص في الأمور التي لايعرفها لِيُدَوِّن مايتعلَّمه في وريقاتٍ كان يحملها معه دائماً ،ليقول عند تدوينه لأي جديد سبحان الله وبحمده ليتبعها بقوله:"وفوق كل ذي علمٍ عليم"يوسُف 76.

ومن عادته وطبعه أنَّه كان يُردِّدُ دائماً إذا همَّ بالخروج من عمله بعد أن يلبس بِشته قولَه :

وهذه سمعها منه كلُّ من عمل معه،في البلدية أو سكيكو ليعني أنَّ مايحمله من آمالٍ وأُمنياتٍ وهوىً يُخالفُ فيه من حوله مُكنِِّياً عنهم بناقته التي هواها في حوارها والحوار ابن الناقة وذلك تحفيزاً للعاملين معه على توحيد الجهود والجِدِّ والعمل مع التَّسديد والمقاربة لبلوغ الغاية ونجاح العمل .

كان مجلسه بعد عصر كل يومٍ عامراً بزواره ومحبيه ، ليستقبل برحَابَةٍ فيه ضيوفه وأصحابه وكان يعشق الشعر والأدب ليكون دائماً فاكهة مجلسه  كما كان دائم التَّردُّدِ على مجلس الشيخ محمد بن ابراهيم المبارك في مجلسه الأسبوعي كما كانت صِلاته مع جميع الوجهاء والأسر العريقة لاتنقطع ،واصلاً للجميع وكان ذا حظوةٍ ومقامٍ وقدرٍ  عند آل الشيخ مبارك كما كان كذلك له عند الجميع .                                                              حيث كانت  تربطه علاقات متميِّزةٌ مع جميع العوائل والأُسر الأحسائية ،ناهيك عن وجهاء الأحساء وأعيانها ، وتربطه كذلك علاقات قوية مع شخصيَّاتٍ ووجهاء في المملكة والخليج وبلاد الشام.

أصيب قبيل وفاته رحمه الله بأزمةٍ قلبيَّةٍ دخل على إثرها مشفى الملك فهد وكان أخونا الحبيب د.خلدون سويد استشاري أمراض القلب الشَّهير هو من يتولى العناية به وعلاجه وقد اتصل بي صبيحة أحد الأيام ليُبلغني بأن الشيخ خليفة يرغب بتنظيف أسنانه ويُصِرُّ على القدوم إليك رغم وجوده في العناية المركزة وهذا حالُه دائماُ لايعرف المُستحيل بهمَّته وعزيمته وتصميمه... فقلت له: وهل حالته تسمح؟! قال تصرَّف بحذر..وليكن التنظيف سطحياً ..ولنحقق مراده ..ونُشعرُه بالرَّاحة النَّفسية .. فكان أن أتاني في لباس العناية المركزة  وأجريت له مايلزم مع اتخاذ الاجراءات الوقائية وحققنا له مُراده وطلبه بفضل الله وعونه ،وقدسُرَّ بذلك أيِّما سرور ولله الحمد.

لأقول في الختام مقولةً للمُتنبي وكأنَّه كان يقصده في هذه الأبيات التي حمَّلها هاتيك المعاني في البيتين النَّفس الأبيَّة الحُرَّة ،والشَّجاعة والنَّخوة، والرَّأي والحِكمة لأنها حقيقةً تنطبق على الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم بقوله :

أجل  باجتماع الشجاعة والحكمة والنَّفس الأبية، وتوأمة الرُّجولة ورجاحة العقل والرَّأي يبلغ صاحبها بهما السَّحاب والعلياء ويرتقي بهما إلى  النجوم والجوزاء كماهو حالُ صاحب مقالتنا هذه ،هكذا كان أجل....وترك أجمل الذكرى والأثر،

  لأُبَلَّغَ بعد فترةٍ بوفاته بعد ذهابه إلى لندن للعلاج ولله الأمر من قبل ومن بعد ولارادَّ لقضاء الله 

 وقد شيَّعته حين وفاته القلوب ،وودَّعته حين تشييعه المُهَج ، ورثته بعد أن ووري التراب  الحنايا ، والناس شهود الله في أرضه   

هذه هي رحلة الحياة...  تُشرقُ شمسُ حياة كلٍ منا بولادته، و لابد من غروبٍ ورحلةٍ نحو الآخرة والأجل المحتوم فليتنا ......ليتنا.......ليتنا

 رحمه الله الشيخ خليفة عبد الله آل ملحم  وطيب ثراه وأحسن مثواه وتقبَّله في علِّيِّين والحمد لله ربِّ العالمين .

وسوم: العدد 817