حسام أحمد القاطرجي

محمد فاروق الإمام

رجال الظلام الذين يدعمون بشار الأسد

clip_image002_ff69f.jpg

الشركات التي يديرها القاطرجي

ولد رجل الأعمال السوري حسام أحمد قاطرجي في 11/1/1982 بمحافظة الرقة، ويشغل حالياً رئيس مجلس إدارة “مجموعة القاطرجي الدولية” والتي تضم العديد من الشركات المختلفة والمتخصصة بعدة مجالات ومن ضمنها: “شركة جذور للزراعة والثروة الحيوانية”، و”شركة  قاطرجي للتجارة والنقل”، و”شركة الذهب الأبيض الصناعية”، و”شركة أليب للحلول والدراسات الأمنية”، و”شركة أصل للاستثمار والمقاولات”، و”شركة البوابة الذهبية للسياحة والنقل”، وشركة قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري”، و”شركة ربوع الجزيرة للاستيراد والتصدير”، لكن الحقيقية هي أن معظم هذه الشركات تتبع لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.

كما يشغل القاطرجي منصب عضو في مجلس الشعب السوري عن قطاع العمال والفلاحين كمستقل عن محافظة حلب وذلك في الدور التشريعي الثاني 2016-2020.

مجموعة القاطرجي تقوم بدور الوساطة بين داعش ووحدات الحماية الكردية مع الأسد

قامت “مجموعة القاطرجي” التي يرأسها حسام القاطرجي بدور الوساطة بين النظام السوري، وكل من: “داعش” و”وحدات الحماية الكردية” (YPG) لتأمين  القمح والنفط من مناطق سيطرة “داعش”، مروراً بمناطق سيطرة الوحدات الكردية (YPG) إلى مناطق النظام.

كما بادرت المجموعة إلى ملء الفراغ الذي خلفه انسحاب شركة جورج حسواني من المنطقة، وتأمين  نقل النفط الخام من حقل “العمر”، حيث تجاوز عدد الصهاريج في العملية 1000 صهريج، سعة كل منها تبلغ نحو 170 برميل، بزنة 35 طناً للصهريج الواحد، تملك “مجموعة القاطرجي” نحو 300-400 صهريج منها، بينما تملك شركة “أيام الخير” 300 صهريج، وتعود ملكية الباقي لأشخاص آخرين، وقد أمن القاطرجي من خلال هذه الشبكة من الصهاريج تزويد النظام بنحو 20 ألف برميل من النفط من تنظيم “داعش” إلى النظام يومياً، مقابل إدخال مواد غذائية وأخرى لوجستية كالحديد ومواد البناء لمناطق التنظيم والوحدات الكردية.

وكالة رويترز تكشف عمليات تهريب النفط التي تقوم بها مجموعة القاطرجي

ونشرت وكالة رويترز تحقيقاً بخصوص تهريب النفط عبر مجموعة القاطرجي بتاريخ 11/10/2017، بعنوان: “حسام القاطرجي القاطن في دمشق من أشد رجال الأعمال المؤيدين لنظام حكم آل الأسد".

مجموعة القاطرجي تقدم الخدمات لشبيحة الأسد

ونظراً لشراكته مع رامي مخلوف، فقد قامت “مجموعة القاطرجي” بتقديم خدمات لمقاتلي قوات النظام وجرحاهم وعائلات القتلى منهم، كما يشرف حسام قاطرجي على إحدى الميلشيات الموالية للنظام، وتُعرف باسم “مجموعة القاطرجي” وتتمركز بشكل رئيسي في محافظة حلب، حيث شاركت في الأعمال العسكرية التي أدت لحصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب واقتحامها في نهاية عام 2016، وأفضت لقتل وتهجير الآلاف من السوريين.

كما دخلت مجموعة القاطرجي مع القوات الشعبية التي قاتلت إلى جانب “وحدات الحماية الكردية” ضد قوات “غصن الزيتون” التي نفذتها تركيا والجيش الحر في منطقة عفرين.

حسام القاطرجي يشكل ميليشيا تحمل اسمه

رئيس مجلس إدارة "مجموعة القاطرجي الدولية". شكل القاطرجي ميليشيا تحمل اسمه ومدها بالمال والسلاح، وأمن لها الغطاء القانوني عبر ادراجها ضمن ميليشيات الدفاع الوطني.

ويقول خبراء اقتصاديون إن “رجال الأعمال الجدد في سورية جمعوا ثرواتهم بعدما لعبوا دور الوسيط بين حكومة الأسد ومختلف الجماعات العسكرية التي فرضت سيطرتها على عدّة مدنٍ في البلاد”.

كما في العديد من البلدان التي عاشت حروباً طاحنة، تفرز تلك المآسي “حيتان مال”، وجوه تغذت من بؤس الصغار، كدست أموالها على ظهر الضعفاء المقهورين.

على هذا المبدأ، صنعت الحرب الطاحنة التي تشهدها سورية منذ سنوات، رجال أعمالٍ بارزين جمعوا ثرواتٍ طائلة مستغلين موقفهم الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد من الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في البلاد منتصف آذار/مارس من العام 2011، في حين تشهد العملة السورية تدهوراً كبيراً في سعر صرفها أمام العملات الأجنبية.

وبينما كان يتصدر اسم رامي مخلوف، ابن خال الأسد ورجال الأعمال المعروف والمعاقب أوروبياً وأميركياً، المشهد الاقتصادي في البلاد لسنوات، ظهرت أسماء أخرى لم يكن يعرفها أحد قبل الحرب الحالية ومنهم سامر فوز ومحمد حمشّو وحسام قاطرجي مع أخوته وآخرين.

وحصلت “العربية.نت” على معلوماتٍ تفيد بأن “رجل الأعمال السوري الّذي صعد نجمه خلال سنوات الحرب، حسام قاطرجي، ما هو إلا غطاء لشقيقه الأكبر محمد براء، لعدم حصول الأخير على مستوى تعليمي جيد”.

قمح ونفط.. وداعش

ووفق المعلومات، فإن تضخّم رأس مال شركة الأخوين حسام ومحمد براء والمعروفة باسم العائلة (قاطرجي) يعود لتمكنهما من شراء القمح من مختلف الجماعات العسكرية الّتي سيطرت على الرقة ودير الزور وبعض أرياف الحسكة.

ولم يقتصر التعامل التجاري بين شركة “قاطرجي” وجماعات المعارضة السورية المسلّحة، بل تعاملت كذلك مع تنظيم “داعش” وتمكنت من توريد القمح من مناطقه إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري في العام 2014، بالإضافة إلى النفط رغم أن الأخيرة نفت في وقتٍ سابق حصول ذلك.

كما تعاملت الشركة في الوقت ذاته مع قوات “سورية الديمقراطية”، وفق ما تفيد تقارير إعلاميّة تشير إلى أن “شركة قاطرجي التي يشرف عليها الأخوين محمد براء وحسام، يشاركهم فيها شقيقهم الثالث والأصغر محمد آغا".

حصانة الأسد تشمل حسام قاطرجي

ورغم أن رجال أعمال كثيرين عاقبهم النظام واتهمهم بـ “الفساد والتهرّب الضريبي”، ولم يستثنِ منهم ابن خاله، رامي مخلوف إلى جانب حمشّو وصهر عائلته أيمن جابر وعشرات رجال الأعمال الآخرين، إلا أن قاطرجي ومجموعته يتمتعان بـ “حصانة” منه.

المافيا السورية التي كدست الثروات ونهبت الشعب

كما في العديد من البلدان التي عاشت حروباً طاحنة، تفرز تلك المآسي “حيتان مال”، وجوه تغذت من بؤس الصغار، كدست أموالها على ظهر الضعفاء المقهورين.

على هذا المبدأ، صنعت الحرب الطاحنة التي تشهدتها سورية منذ سنوات، رجال أعمالٍ بارزين جمعوا ثرواتٍ طائلة مستغلين موقفهم الداعم لمجرم الحرب بشار الأسد من الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في البلاد منتصف آذار/مارس من العام 2011، في حين تشهد العملة السورية تدهوراً كبيراً في سعر صرفها أمام العملات الأجنبية.

وبينما كان يتصدر اسم رامي مخلوف، ابن خال الأسد ورجال الأعمال المعروف والمعاقب أوروبياً وأميركياً، المشهد الاقتصادي في البلاد لسنوات، ظهرت أسماء أخرى لم يكن يعرفها أحد قبل الحرب الحالية ومنهم حسام قاطرجي مع أخوته وآخرين.

ويقول خبراء اقتصاديون إن “رجال الأعمال الجدد في سورية جمعوا ثرواتهم بعدما لعبوا دور الوسيط بين حكومة الأسد ومختلف الجماعات العسكرية التي فرضت سيطرتها على عدّة مدنٍ في البلاد".

طبقة الأغنياء الجدد

وبحسب الخبراء، فإن العقوبات الأوروبية والأميركية على رجال أعمالٍ مقرّبين من الأسد مثل مخلوف، ساهمت في منح رجال الأعمال الجدد فرصة أكبر لجمع ثرواتهم، فقد لعبوا أيضاً دور الوسيط بين رجال أعمال الأسد المعاقبين وبنوكٍ وشركاتٍ كبرى خارج سورية.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ “العربية.نت” أن “قاطرجي دائم اللقاء بالأسد ويدعم جنوده بالمال، الأمر الّذي يمنحه تأميناً إضافياً على أعماله التجارية المشبّوهة في سورية”. كما أنه أسس ميليشيا مسلحة تتبع له في وقتٍ سابق ويقاتل عناصرها إلى جانب قوات الأسد.

المصادر

*(فرانس برس)-21/1/2020

*العربية نت

*منظمة مع العدالة

*آر تي-15/12/2019

*موقع حرية- 9/6/2020 

وسوم: العدد 883