الأديب الداعية عبد الرزاق علي ديار بكرلي

عمر العبسو

   هو الأستاذ الأديب الداعية، والعالم المربي عبد الرزاق بن علي ديار بكرلي أحد رجالات الدعوة الإسلامية الراشدة في سورية.

المولد، والنشأة:

- من مواليد مدينة حلب في سورية في ٢٢ / ١١ / ١٩٤٩م  / الموافق ١٣٦٨ هجري، ونشأ في أسرة حلبية محافظة تعود في أصولها الى ديار بكر في تركيا.

الدراسة، والتكوين:

1- حصل على الإجازة في اللغة العربية – جامعة حلب – كلية اللغة العربية -1972 – بتقدير جيد.

2- ثم حصل على الدبلوم العام في التأهيل التربوي – جامعة دمشق – كلية التربية – 1973 بتقدير جيد جداً.

3- حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية العليا – القاهرة – المعهد العالي للدراسات الإسلامية – لمدة سنتين بتقدير -جيد جداً – عام 1977م.

4- درس دبلوم تمهيدي الماجستير – القاهرة – المعهد العالي للدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز 1978م.

الوظائف، والمسؤوليات:

- تنصير المسلمين بحث في استراتيجية التنصير التي طرحت في مؤتمر كولورادو.

الطباعة، وعمل الجداول، وإنجاز الأبحاث والدراسات، وإعداد المكاتبات والمخاطبات، ومعالجة النصوص والمراجعات اللغوية، والإنترنت، وغيرها.

وفاته:

توفي الأستاذ المربي عبد الرزاق ديار بكرلي في الرياض صباح يوم الأحد ٥ جمادى الأولى ١٤٣٩ للهجرة / الموافق ٢١ / ١ / ٢٠١٨م.

رحمه الله رحمه واسعة، وأسكنه فسيح جناته. 

أصداء الرحيل:

كتب صديقه الأستاذ الأديب زهير سالم: 

في وداع الراحلين:

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

الأخ عبد الرزاق دياربكرلي أبو علاء في ذمة الله ..

  تُوفي صباح اليوم في مدينة الرياض الأخ (عبد الرزاق ديار بكرلي) أبوعلاء . معرفتي به لا أول لها. توثقت العلاقة في كلية اللغات في جامعة حلب. ثم في أطر جماعة الإخوان المسلمين. 

  كان الأخ أبو علاء رحمه الله تعالى داعية مستبصرا ودودا هينا لينا قريبا من القلوب، دؤوبا ثابتا على أمر الله، محبا لإخوانه، آلفا مألوفا يهوّن على إخوانه ما يلقون، في ظرف كان أحوج إلى من يهوّن عليه. لم يغيّر ولم يبدل، ولم يستفزه طمع، وظل الوفي للدين والمبدأ.. حتى بلغ الكتاب أجله ..

اللهم تقبل منه واقبله. واغفر له وارحمه. وأعل نزله. اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة ..

أحر مشاعر العزاء لإخوان الفقيد وأحبابه وأسرته وذويه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لندن: 4 / جمادى الأولى / 1439 - 20 / 1/ 2018 

زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي

   وكتب الشاعر يحيى حاج يحيى: 

  ورحل أبو علاء (الأخ والصديق ورفيق الطريق والغربة عبد الرزاق ديار بكرلي )

  في جامعة حلب التقينا، وفي أجواء الدعوة الراشدة تربينا، ومن علم علمائها الأفاضل نهلنا، وعلى يد رموزها الخلّص، وتوجيهاتهم الواضحة نشأنا! 

  جامعة حلب في سبعينيات القرن الماضي، ومنذ أواخر الستينيات بعد افتتاح كلية الآداب شهدت، ويشهد لها كل من عايش تلك الفترة، شباباً يحملون الإسلام في قلوبهم محبة وولاءً، وفي عقولهم فكراً وثقافة، وفي سلوكهم تطبيقاً والتزاما!! 

  كانوا نجوماً! ومٓن يستطيع أن يعد النجوم؟! من حلب المدينة ومن الأرياف المجاورة، ومن المحافظات المختلفة! 

إذا ذُكِروا يهزُّ الشوقُ قلبي - وتملأ مقلتيّ دموعُ حزني!! 

  أين عصام قصبجي وأين فاروق الغباري وأين عدنان شيخوني؟ وأين محمد هدى قاطرجي؟ وأين محمد رشيد الطويل؟ وأين حسني ناعسة؟ وأين أديب صالح؟ وأين؟ وأين ..!؟ 

أصحوا على همي فأذكر إخوةً - بالأمس كانوا زهوة الإسلام! 

وأنام لا والله .... ما فارقتهم ..فجميلةً تغدو بهم أحلامي! 

قدمت إلى حلب، فوجدت بينهم الأهل والصديق والأخ! 

  وتخرجت في الجامعة، وعُيّنت في قرية بعيدة عنهم، فلا يكاد يأتي يوم الخميس حتى أكون في حلب في منزل الأخ الحبيب فاروق (بطل)، ويتوافد الأحباب، ويحلو اللقاء ويطيب النقاش والسمر في مجلس لا تؤبن فيها حرمة، ولا ينتهك فيه خُلق! 

رحيلك يا أبا علاء نكأ جراحي – وما أكثرها - أيها الحبيب! 

رحمك الله، وجزاك على ما قدمت لدينك خير الجزاء، وجمعنا بك وبإخوانك في مستقر رحمته!

وكتب الأستاذ محمد زهير الخطيب: رئيس حزب وعد:

بلغني اليوم ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الأخ الكريم والصديق الحبيب عبد الرزاق دياربكرلي أبوعلاء 

اليوم صباح الاحد في مدينة الرياض 

أدعو له بالثبات وأن يغفر الله له ويحسن إليه 

وإنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

أعزائي الكرام اسمحوا لي أن اتحدث قليلا عن أخي وصديقي عبد الرزاق (أبو علاء)

  إنه صديقي على مقاعد الدراسة وابن حارتي محطة بغداد في حلب الشهباء، اخذ بيدي للتمسك بالإسلام، وكان له الفضل في انتسابي لجماعة الإخوان المسلمين، ثم عرفني بالشيخ مروان حديد لنستقي منه الشجاعة وحب الجهاد، وعرفني بالمجاهدين الشهداء حسني عابو، وزهير زقلوطه... واختارني لان أذهب معه الى فضيلة الشيخ عبد الله علوان ليخطب منه ابنة اخته رغداء جودة (ام علاء) فكان زواجاً مباركاً ميموناً. 

  وشجعني على الكتابة والانتساب إلى رابطة الأدب الإسلامي العالمية التي كان أحد أركانها ومؤسسيها... 

لطيف المعشر حاضر الطرفة غزير الثقافة حَسَن الظن بالناس... 

رحمه الله وجمعنا معه في جنان رحمته مع احبائنا من الشهداء والصالحين...

  وكتب المهندس الأديب المؤرخ محمد زاهد أبو غدة في وداع صديقه عبد الرزاق: 

توفي إلى رحمة الله تعالى الأخ العزيز والصديق الوفي الأثير الأستاذ المربي واللغوي عبد الرزاق بن علي ديار بكرلي. 

توفاه الله في الرياض صباح الأحد ٥ جمادى الأولى ١٤٣٩ الموافق ٢١/١/٢٠١٨

وهذه أبيات فاض بها الفؤاد في رثائه:

يا راحلا والقلبُ منزله ... هلّا انتظرت ليوم لُقيانا

يا راحلا والقلب منزله ...      ما كان أبعدَنا وأدنانا

عشنا على أمل اللقاء غدا ... لنعيد ماضينا وما كانا

آمالُنا نحيا بها ولها ...         فإذا بها تمضي وتنسانا

يا صاحب الأخلاق عاطرة  قد زادها الإيمان إحسانا

تعلو بها في كل آونة ...       إن بهرجوا زورا وبهتانا

نَمْ، فالحياة مواقف تبقى ... ويعيدها الأحباب تحنانا

كنتَ الرضيَّ بكل آونة ...      كنتَ العزيز تُقى وإيمانا

نَمْ، فالحياة مراحل عبرت ... وختمتَها روحا وريحانا

ورثاه الشاعر الدكتور حيدر الغدير بهذه الأبيات:

  إلى أخي الأثير، الوفي عبد الرزاق ديار بكر لي وهو في ضيافة الله تعالى.

                           ***

كتب الأستاذ علي صدر الدين البيانوني: 

رحم الله أخانا الحبيب أبا علاء.. عَظّم الله أجرنا وأجركم.. وتغمّد فقيدنا الحبيب بواسع رحمته.. وأسكنه فسيح جناته.. وجمعنا به في مستقرّ رحمته.. في علّيّين.. مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين.. وحسُنَ أولئك رفيقا.. وألهمنا وأسرته الكريمة الصبر وحسن العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

وكتب صديقه الدكتور أحمد البراء الأميري: 

‏أخي الحبيب أبا العلاء

‏عندما ذهبت البارحة للتعزية بحثت عن وجهك بين الحضور؛ فأنت لا تتخلف عن وداع الأحباب؛ فلم أرك! ولم أصدق أيها الغالي أنك كنت هذه المرة الراحل المودّع ولست مع المودعين!

‏وهكذا مضى حبيب آخر كنت أجد معه صفاء المحبة في الله 

‏رحمك الله يا عبد الرزاق وإلى لقاء قريب.

في ندوة الوفاء بدارة الشيخ أحمد بن محمد باجنيد رحمه الله

في 11 صفر 1436هـ

  وكتب الأستاذ النسابة المسند المؤرخ محمد بن عبد الله الرشيد: 

إنا لله وإنا إليه راجعون

  بعد عصر هذا اليوم الأحد 5 من جمادى الأولى 1439هـ شيعنا الرجل الطيب معلم الخير المربي الفاضل صديقنا عبد الرزاق بن علي ديار بَكِرْلي الحلبي نزيل الرياض بعد معاناة مع المرض.

  كان رحمه الله طيب القلب، سمح النفس، كريم الأخلاق، مهتماً بأمور المسلمين والدعوة إلى دين الله.

أسأل الله أن يفسح له في قبره، وينور له فيه، ويبارك في ذريته، آمين.

وكتب الدكتور الشيخ حسن أبو غدة: 

  كان رحمه الله مهتما بحال المسلمين، ساعيا في صلاحهم وإسعادهم..

سخَّر قلمه لخدمة الإسلام ودعوته..

  ومن صفاته الشخصية حب الخير لجميع الناس وحسن الظن بهم والسعي في الإصلاح فيما بينهم...

  كان كريم اليد، عفيف اللسان، نقي النفس، محببا لأصحابه، حفيا بهم..

  عمل في ميدان التربية والتعليم في سورية، وعمل في السعودية حوالي أربعين سنة أستاذا وموجها فكانت له بصمات إيجابية ظاهرة في الطلاب والمدارس والاحياء التي كان فيها...

  مررت به أيام كان مفتشا في مدينة عفيف في ثمانينيات القرن الماضي، مع مجموعة من الصحب وعائلاتهم، أثناء رجوعنا من العمرة إلى الكويت، فأبى إلا أن نبيت عنده، فأكرمنا أيَّ إكرام واحتفى بنا أيَّ حفاوة...

أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته ويبارك في أهله...

وكتب الأخ الحبيب ياسر الهاشمي: 

رحمك الله أيها الاخ الكبير والصديق الصادق والصاحب المحب، وفي ذمة الله ورضوانه يا أباعلاء، وتقبل منك غربتك في سبيله، ورفعك الله في عليين، مذ عرفتك عرفت فيك التواضع والبشاشة والبسمة الصادقة والقلب الكبير والصبر على الملمات والنصح لإخوانك، وقع الخبر الصادم علينا أليما مفاجئا عبر قنوات التواصل، وفقدنا بهذا الخبر أخا داعية أديبا أريبا حكيما رقيقا رفيقا عبد الرزاق دياربكرلي، كنت مثال الانسان الذي يساعد اخوانه ويقضي حاجاتهم، وكنت تجمع المبالغ الطائلة لإغاثة أهلنا في سوريا. 

عظم الله اجركم وأحسن عزاءكم ورزقكم ورزقنا جميعاً الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.. وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأعزي نفسي وجميع الأخوة الكرام بفقدك الاليم وأحر التعازي لجميع أفراد أسرتك وأولادك وزوجتك، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أباعلاء لمحزونون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

   وكتب الأخ الحبيب عمار الهاشمي على صفحته عدة كلمات: 

1- إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك يا أبا علاء لمحزونون... اللهم تغمد الفقيد الحبيب برحمتك، وأنزله منازل الشهداء والصديقين والأنبياء والصالحين.... 

   كان علماً بارزاً في الأخلاق والعلم والفضيلة.... ونعْم الأخ الكريم والصديق الودود والناصح المخلص والقريب الأديب الاريب .... 

يمشي في مساعدة الآخرين وتفقد أحوالهم...

في رحيله الأليم نفقد أخا كريماً جليلا حبيباً.... 

اللهم تقبله واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة.... اللهم آمين...

وكتب أيضا: 

2- برحيل نوعية نادرة جداً من الإخوة الأحباب والأصدقاء المخلصين والدعاة الصادقين المجاهدين الذين ساروا على درب الدعوة والجهاد منذ نشأتهم وانطلاقهم أمثال الأخ الحبيب المجاهد الكبير والصديق الأثير أبا علاء... عبد الرزاق ديار بكرلي... الذين سيتركون الفراغ الكبير برحيلهم.... عن الساحة الإسلامية.... وسيحكي التاريخ سيرتهم العطرة المباركة بمداد من نور وضياء....

رحمة الله عليك أخي الحبيب... 

وكتب أيضا: 

3- وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

تمضي بنا الحياة مسرعة الخطى، وقد كان بيننا أحباب نجوما مضيئة، تضيء قلوبنا بالحب والسماحة والكرم وطيب المعشر والكلمة الطيبة والبسمة المشرقة، وعندما يرحلون يخيم الحزن واللوعة والظلام قلوبنا... ففي كل مناسبة أو لقاء أو اجتماع أو زيارة يضفون على المكان والزمان لونا وطيفا خاصاً براقا من المودة والألفة والبشر والغبطة والسرور.... يحققون فعلاً قول الله تعالى: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا....} كل همهم التواصل والسؤال وتفقد الآخرين وسماع أخبارهم ومحاولة مساعدتهم وبذلك يعيشون الشخصية الإسلامية الحقيقية والتي نحن بأشد الحاجة لكي نعيشها ونتمثلها بحياتنا لتكون نبراسا ومشعلا ونورا يحتذى... خاصة وما نعيشه اليوم من اضطراب وتخبط واضحين على جميع الأصعدة. 

نسأل الله العلي القدير لتلك الوجوه المضيئة والقلوب المؤمنة الصابرة المحتسبة التي كانت تعيش بيننا بكل الحب والوداد، واليوم رحلت وذهبت للقاء ربها أن يتقبل الله أعمالهم وجهادهم وصبرهم ونجتمع بهم في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..... ويلهمنا الصبر والسلوان على تحمل فقدهم الأليم. إنه سميع مجيب.

وكتب أيضا: 

4-كان وقافا عند الحق لا يخشى في الله لومة لائم... ديدنه في الأمور كلها تحرِّي الصدق وقول الحقيقة.. بكل شجاعة وإقدام... كان طبعه الود والبشر والتفاؤل والسماحة... يضفي على الجو المرح والفكاهة والأنس، وكان محبوباً لدى الجميع. 

صحبته رفيقا في السفر فكان مثال الأخ الكريم السخي الودود لا تمل صحبته... رحمه الله تعالى وغفر له.

   وكان مثال الأخ المؤمن التقي الورع والمجاهد الصابر العامل العالم يهدف دائماً إلى نشر الحق في سبيل الدعوة إلى الله وقد خاض صعابا وتحمل الأذى في سبيل الله دون أن يحيد أو يبدل عن طريق الحق.

  كان أنموذجا فريداً لشخصية المسلم كما يصوغه الإسلام في الكتاب والسنة يحمل بين جنبيه حب إخوانه وتفقد أحوالهم والسعي إلى بذل الخير وتقديم المساعدة والنصح لهم.. يترك الأثر الطيب والكلمة الطيبة بين إخوانه... كان رحيله مفاجئاً مباغتا وقد اختارته يد المنون... وقد فارقنا مجاهدا صابرا محتسبا لا يكل ولا يمل وقد تحمل آلام المرض والتعب محتسبا متحملا وكنت لا تراه إلا بشوشا سمحا وادعا يغلب عليه التفاؤل والبشر.

وكتب الأستاذ الكريم حسان الهاشمي: 

  كم كان الخبر صادماً وأليماً هذا الصباح، وفاة الأخ الكبير الأديب الأريب والصديق الرقيق الرفيق عبد الرزاق دياربكرلي، أبو علاء، الأخ القريب المحب الذي يألف ويؤلف.. 

  الأخ الكريم الذي يعمل بصمت وصبر، ويمشي في حاجة إخوانه.. من أحبه كل من عرفه، صديق الأسرة المقرب، وقريب النسب.. أتقدم بخالص العزاء إلى الأخت الكريمة السيدة أم علاء وأخويّ الكريمين جمال وعلاء وجميع أفراد آل دياربكرلي وجودة والهاشمي وكعدان وجميع إخوانه ومحبيه.. 

عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، ورزقكم ورزقنا جميعاً الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..

   

كتب الأخ الأستاذ غسان علوان: 

الأستاذ عبد الرزاق دياربكرلي في ذمَّة الله..

طبت حيّا وميتًا.. إلى جنان الخلد أزفك أبا علاء.. وإنّا على فراقك لمحزونون!

وما كانت عُيون الحُزن تكفي

إذا ما القـلبُ أدمــاهُ الفُـــراقُ!

وكتب الأخ الكريم الأستاذ محمد عطا جذبة: 

عظم الله أجركم..

قلعة حلب.... أخالها.... أمٌ تحتضنُ كلَّ أبناء حلب...تتألم لمصاب كل واحد. وتسهر لمراقبة كل مريض. وتفرح. لكل. شاكرٍ...هانئٍ

أحسبها اليوم. قد حزنت على موت الأستاذ الأديب عبد الرزاق ديار بكرلي. في دار الغربة

فهي قد أطعمته. وسقته من خيرات حلب..... وقد تعهدته بالعلم حتى بدا شجرة مثمرة بالأخلاق والأدب والمعرفة..

مساجد حلب. حزينة على رجل زرع أرضها سجوداً ودعاءً

رحمك الله...ورحم الله كل حلبي مات في دار الغربة.

وكتب الأخ الحبيب الوفي الأستاذ عبد الله زنجير: 

إلى حلب الحبيبة من ديار بكر بن وائل على شواطئ دجلة وأوابد أميدا جاءت الأسرة، عبد الرزاق دياربكرلي. اسم لن أنساه كنت إذا طلبت زيارته نصف ساعة أمكث ستة أضعافها ولا أشعر، قرابة نصف قرن يجول ويصول حرا أديبا نبيلا وإعلاميا ومعلما عبقريا حتى ترجل يوم أمس ولما تنتهي هجرته. 

يسألني بتلهف: أين وصلتم في Digitalschoolsy المدرسة الرقمية ? أخي لا تخجل مني إذا احتجت بيتا داري موجودة وطعامك عندي وسيارتي بأمرك وإذا أردت أن أتابع لك أمرا فأنا حاضر ، تأثرت عندما أخرج كل ما بجيبه من أجل #التعليم_في_سورية جابر عثرات الكرام !

من مؤسسي الندوة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومن أمناء المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، قائد وجندي ، مقدام ومفكر ، ثائر وإداري ، كريم ومتواضع ، في مرضه الطويل بقي نيّر البصيرة ثابت الجنان حميد الخصال ألمعي الروح.

وكتب الأخ الكريم المربي الفاضل الدكتور محمد رشيد العويّد: 

رحم الله الأخ الحبيب الأديب الأريب عبد الرزاق ديار بكرلي رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الذين أنعمت عليهم من النبييين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

كان أول لقاء لي بالأخ أبي العلاء في كلية اللغات في جامعة حلب في ستينيات القرن الميلادي الماضي.

كان دائم البشاشة، ما يقابله أحد إلا تبسم في وجهه مهما كان في قلبه من حزن .

يتجلى فيه وصف النبي صلى الله عليه وسلم "المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف"

يسعده حديثك معه ويسعدك حديثه معك، أنيس مؤنس، ودود قريب.

افترقنا بعد ذهابه للسعودية وذهابي للكويت، لكن تواصلنا لم ينقطع.

اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.

وكتب الأخ الأديب المؤرخ الأستاذ محمد عدنان كاتبي:

لقد كان صادقا في وده لإخوانه أمينا على مبادئه ودعوته، مخلصا كريما رحمه الله تعالى وأحسن إليه. 

في عام ١٩٩٧ ذهبت الى الرياض مدرسا في مدارس التربية النموذجية وكان الأستاذ عبد الرزاق يعمل في مجال التعليم مفتشا فتعرفت به وحصل بيننا محبة واخوة صادقة رحمه الله تعالى.

وكتب الدكتور حسان بن عبد الله المصري:

توفي الْيَوْمَ وبشكل مفاجئ من صباح الْيَوْمَ عمي الغالي أبو علاء عبد الرزاق دياربكرلي.

خبر محزن ومفاجئ لكل من يعرف الفقيد الغالي. رحمه الله تعالى وجعل مصيره مع الأنبياء والشهداء في عليين.

ذكريات كثيرة تمر في الخاطر عندما أتذكر عمي الغالي أبو علاء. مما يحضر في الخاطر زيارته لمدرستي في الصف السابع المتوسط بصفته مفتش لوزارة المعارف ومحاولتي الشديدة في ذاك الْيَوْمَ للتميز أمامه حبا له ولتشجيعه الكبير للشباب. وبعد زيارته للمدرسة زرت بيته في زيارة عائلية بعد عدة أيام وجلس بجانبي على قدره الكبير وتحدث عن الموضوع الإنشائي الذي قدمته وشجعني أيما تشجيع.

ومما يحضرني أيضا لطفه الراقي وأدبه الجم مع الجميع ولكن مع الشباب الصغير والناشئ خاصة. في اجتماع للأقارب والأحبة تحدث معي على صغر سني " عشر سنوات " في السياسة بسبب حبي لها ومن ثم التفت للرجال في المجلس وأثني على رأي وشجعني على القراءة والمعرفة.

عمي أبو علاء رحمك الله وألهم أهلك الصبر والسلوان. ‏ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وكتب الأخ العزيز عبد الرحمن طاهر حمدو: 

رحم الله العم أبا علاء الأستاذ عبد الزراق دياربكرلي.

كانت لي معه ذكريات جميلة في أيام الطفولة، حيث كنا نلتقي به وبذويه بشكل دوري، حيث تربطنا به قرابة. 

كان الوالد رحمه الله يأنس به ويعزه كثيراً، وهذه صورة تجمعهما الاثنين في سبتمبر 2015 في الرياض، حيث كانت مناسبة خطبة أخي محمد على ابنة الاستاذ / محمد مصطفى السباعي

عزائي لذويه الكرام: علاء، ومروان وأسامة، إنا لله وانا اليه راجعون

المرحومان: طاهر حمدو وعبد الرزاق ديار بكرلي وبينهما الابن الحبيب محمد طاهر حمدو

وكتب الأخ المهندس عبد الغفور بطل: 

عظم الله اجركم بوفاة الأخ الحبيب عبد الرزاق دياربكرلي الذي عرفته عن قرب في مدينة الرياض وهو المدرس والمربي والداعي الى الله والذي كانت ابتسامته لا تفارق وجهه المشرق، وعظم الله اجر آل دياربكرلي وآل جودة، رحمه الله وغفر له ونوَّر قبره، وجعله روضةً من رياض الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان 

وإنا لله وانا اليه راجعون.

وكتب الأستاذ محمد سلقيني:

أستاذي وأخي الكبير أبا علاء: سلام على روحك الطهور في الخالدين.

يا رب.. لطفك ورحمتك به فقد كان من أحب أساتذتي ممن أكنُّ لهم أعظم مشاعر اﻹحترام والتقدير والوفاء

إن العين لتدمع عليك حزناً على فراقك.. والقلب يدعو لك مع اللسان بالمغفرة على ما بذلته من إخلاص بتربية

وتنشأة أجيال.. علمتها لغة القرآن الكريم.

فيا رب أسالك له الفردوس اﻷعلى من الجنة

أسأل الله الذي أسعدنا بلقائك وأبكانا على فراقك في الدنيا؛ أن يجمعنا بك بكرمه و فضله في مستقر رحمته في اﻵخرة,

وكتب الشيخ عمير الجمباز (أبو عبد الملك الحموي):

الأستاذ عبد الرزاق_دياربكرلي رحمه الله رحمة واسعة، من نبلاء الأساتذة وفضلائهم، كان دوحةً للعلوم والمعارف، وروضةً للآداب وظلّها الوارف، مع أخلاقٍ مُنيفة، وشِيمٍ لطيفة، لا يملُّه جليسه، ولا يرومُ فراقه أنيسه، وله مآثر عديدة في ميدان الدَّعوة والتَّربية والتَّعليم، غفرَ الله له وأعلى في المَدارج مُرتقاه، وجعلَ الجنَّة مثواه ومأواه...

 وكتب د. منجد مصطفى بهجت، من الجامعة الإسلامية العالمية، ماليزيا:

رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في عليين.. وأحسن الله له وغفر له.. 

كان نعم العبد، ونعم الصديق، ونعم المحب للعربية، علم وخلق وبشاشة.. أسكنه الله الفردوس الأعلى وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان... اللهم آمين يا رب العالمين.

وكتب د. علاء حسني المزين، من الجامعة الإسلامية العالمية- ماليزيا:

رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في الصالحين.

كان من اوائل من تعاملت معهم فى الرابطة حين نشأتها اوائل الثمانينيات، وكان منتظما بشكل مثير للإعجاب بموافاتنا كأعضاء بمكاتبات الرابطة واخبارها بريديا ايام ان لم يكن لتلك الوسائل الحديثة من (إيميل،وفيسبك، وواتس) تلك السطوة . 

كان شديد الايمان بمشروع الرابطة، شديد الاخلاص له. 

رحمه الله وأجزل مثوبته.

وكتب الشاعر محمود مفلح من فلسطين -موجه اللغة العربية سابقا في نجران:

أسال الله له الرحمة والغفران. كان صلبا في الحق وفارسا من فرسان الكلمة الملتزمة.

وكتب الأستاذ مصطفى الزامل:

عبد الرزاق ديار بكرلي في ذمة الله

اللغة العربية تفقد أحد رجالاتها

انتقل أمس (الأحد 21/1/2018م) إلى رحمة الله الأستاذ عبد الرزاق ديار بكرلي، موجّه اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية سابقًا، وأحد الذين حملوا على عاتقهم الغيرة على اللغة العربية، وله في هذا المجال صولات وجولات، وندوات وحوارات، وله كتب حول محاولات الأعداء تنصير بعض الشعوب الإسلامية.

ولقد تشرفت بزمالته سنوات طويلة، وتعلمت منه كثيرًا، ووجدته صاحب خلق عالٍ ولا أزكي على الله أحدًا.

رحمك الله يا أبا علاء وأسكنك فسيح جناته.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  وكتب الأستاذ سهيل صباح الدين الطويل: 

إنه خبر صاعق فالمرحوم كان صديق وزميل في الصف السابع بإعدادية المعري في عام 1962.

إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وعظم الله أجركم.

  وكتب الأخ محمد نجيب بن محمد جميل عطار: 

رحم الله الأستاذ الحبيب عبد الرزاق دياربكرلي فقد أنست بلقائه قبل تسعة أيام تماما، وبث لي من همومه وآلامه 

اللهم أسكنه بحبوحة جنانك يا رب .

من رسائله إليَّ: 

في اعتذاره من الخروج من مجموعة على الوثاب تعرف بمجالس العلم:

أخي أبا أحمد، تحية طيبة وبعد:

  لقد تلقيت منكم اتصالاً هاتفياً، ولم أرد فوراً حتى لا أكلفكم حيث إنني الآن في إستانبول، وأعلم أن اتصالكم كان للاستعلام عن سبب خروجي من قروبكم مجلس العلماء، ويسعدني أن أشكركم على كريم اهتمامكم بأعضاء القروب فرداً فرداً، ويطيب لي أن أفيدكم بالآتي:

أول باشتان: لقد خرجت فعلاً من القروب عن طريق الخطأ، وهذه هي المرة الثانية التي أخرج فيها عن طريق الخطأ فأرجو المعذرة.

ثاني باشتان: هذا القروب جميل فعلاً، وعظيم فعلاً، ومحترم فعلاً، وموضوعاته علمية فعلاً، ومناقشات الأعضاء فيه حضارية فعلاً، .... ولكن يا أخي بالنسبة لي فأنا أجد الفائدة التي أحصل عليها من وجودي في هذا القروب قليلة قياساً بالكم الهائل من المداخلات والتعليقات والطروحات؛ ذلك لأن معظم موضوعات القروب هي للمتخصصين الشرعيين ، وبضاعتي في هذا المجال مزجاة إن لم تكن معدومة، من مثل علم القراءات، وكتاب الإبانة، والكثير من الأمور المالية بتفريعاتها وتفصيلاتها الدقيقة، وما إلى ذلك، لذا أرجو أن تقبل عذري وتسمح لي بالخروج، مع خالص تقديري للإخوة في هذا القروب جميعاً، وأرجو أن تتقبلوا خالص تحياتي وفائق تقديري، وملتقانا الدائم هو معترك الحياة، والدعوة، والهم السوري الجاثم على صدورنا جميعاً، ولله الأمر من قبل ومن بعد، والحمد لله رب العالمين.

   وأرسلت إليه سؤال أحد الإخوة عن الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب التي شارك في تأليفها في طبعتها الأولى وما تختلف فيه عن الطبعات اللاحقة، فأجابني:

أخي أبا أحمد

تحية وبعد:

  الأمر كما ذكرت تماماً، فالموسوعة في طبعتها الأولى، وفي طبعتها الثانية وهي نفس طبعتها الأولى، وتقع في مجلد واحد فقط، تخلو تماماً من أي روح هجومية، وهي تصف الحزب أو المذهب أو المعتقد الفكري وصفاً علمياً، ومن ثم تورد مبادئه وأفكاره ومعتقداته وشخصياته و.... دونما هجوم أو تجريح، والقارئ في النهاية هو المتلقي وهو الحكم. 

  ولكن القائمين على الندوة بعد ذلك وسَّعوها وجعلوها في جزأين، وجعلوا التوجُّه السلفي هو بوصلة التقويم والنقد، والاستحسان أو الاستهجان، في عرضهم لكل مذهب أو حزب أو عقيدة أو فكر، فكان ما لاحظه الأخ الكريم من ملاحظات منهجية على الموسوعة في طبعتها الثالثة الأخيرة الموجودة في السوق حالياً. ولكم خالص تحياتي.

مصادر الترجمة:

١- موقع رابطة العلماء السوريين: عدة مقالات جمعها الشيخ د. مجد مكي.

٢- موقع رابطة الأدب الإسلامي العالمية. 

٣- موقع مركز الشرق العربي للدراسات: زهير سالم.

٤- موقع لها أون لاين. 

٥- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 973