المهندس الداعية الدكتور فوزي حمد

عمر العبسو

هو المهندس الداعية د. فوزي حمد أحد مؤسسي دار الأرقم في حلب .

المولد، والنشأة:

- ولد د. فوزي حمد في مدينة  حلب عام 1927، ونشأ في أسرة مسلمة ملتزمة بتعاليم الدين. 

الدراسة والتكوين:

درس فوزي حمد مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب. 

ثم حصل على الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي بتفوق.

ثم حصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة عام  ١٩٤٨م.

 وحصل على شهادة الدكتواره في هندسة الميكانيك من جامعات أمريكا.

 وحصل على شهادة الهندسة المدنية أيضا.

 ثم حصل على شهادة دكتواره في علم النفس .

الوظائف، والمسؤوليات:

- عمل د. فوزي حمد مدرسا في كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة حلب عام ١٩٥٧م.

وغادر سورية إلى ألمانيا عام  ١٩٦٤م، فعمل مدرسا في جامعة برلين .

 ثم توجه إلى بغداد مدرسا في جامعاتها وأسس كلية الهندسة في جامعة البصرة عام ١٩٦٦م.

 ثم سافر  إلى السعودية، ليعمل رئيسا لقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك سعود بالرياض من عام ١٩٦٨م وحتى عام ١٩٨٠م. 

التجربة الدعوية:

- انتسب د. محمود فوزي حمد  إلى دار الأرقم الإسلامية في حلب، وكان جنديا من المؤسسين لها إلى جانب الشاعر عمر بهاء الأميري، والقاضي عبد الوهاب الالتونجي، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والأستاذ محمد عادل كنعان، والمحامي عبد القادر السبسي، والأستاذ عمر كركوكلي، وبنقسلي، وعبد الحميد الأصيل.... وغيرهم ..

  شارك  فوزي حمد مع المجاهدين في نشاطهم ضد الفرنسيين في سورية، واعتقل عام 38 وكان يومها طالبا.

   ومن دار الأرقم انطلق قائدا لشباب الدعوة إلى العراق مجاهدا، ومناصرا للشعب العراقي في ثورته ضد الانجليز بقيادة رشيد عالي الكيلاني ..

- وفي مصر أثناء دراسته في جامعة القاهرة تعرف على كبار رجال دعوة الحق، وأعجب بهم، وانخرط في صفوف جماعة الإخوان، ونشط في دعوة الناس إليهم .

- وبعد عودته إلى سورية صار عضوا في  إدارة مركز الجماعة في حلب.

 ثم صار عضوا في مجلس الشورى للجماعة.

 ثم انتخب رئيسا لمجلس الشورى، وقام بمهامه على أكمل وجه.

 ثم أصبح نائبا للمراقب العام في الإخوان المسلمين بين عامي ١٩٦٢ وحتى عام ١٩٦٥م..وشهد فترة د. مصطفى السباعي والأستاذ الداعية عصام العطار وكان خير عون لهما.

سجنه، واعتقاله:

واعتقل بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، ودخل سجون الطواغيت في سورية، وناله من التعذيب ماناله، وتحمل اﻷهوال لانتزاع الاعترافات عن إخوانه دون طائل وصبر، واحتسب.

- وكان ذكيا متفوقا في مراحل دراسته، فلما تخرج من جامعات الغرب كان الأول بين 40 مهندسا من مختلف بلدان العالم، وعرض عليه التدريس في بلاد كثيرة لكنه رفض، وأصر على التدريس في وطنه خادما لأمته. 

مؤلفاته:

له كتبه في الهندسة كثيرة وعضويته أكثر من أن تحصر، ومن كتبه:

١- مبادئ الاقتصاد الهندسي: ط٢، جامعة الرياض، ٦٦١ ص.

٢- رسالة الجامعة: أهدافها ودورها: جامعة الرياض، ١٨ ورقة....وغيرها.

جهاده السياسي:

- انتسب إلى الحركة الإسلامية الراشدة في سورية.

وتقدم د. فوزي حمد للانتخابات التشريعية عن مدينة حلب، ولم يحالفه الحظ بالنجاح.. فهو لايشتري أصوات الناخبين بالمال، وهذا حرام، ولايريد النيابة والكرسي بالمال الحرام...

أخلاقه، وصفاته:

- غادر د. فوزي حمد وطنه مرغما، وطاف البلدان، هربا من الظلم والاستبداد، ولكنه ظل يعمل من أجل وطنه وأمته، ويسعى لخيره، ويشتاق إليه، ويساعد أهله .

-و كان شجاعا متواضعا خلوقا حركيا داعيا إلى الله ببراعة وذكاء، إذا نطق عرف جاهلوه من يكون، جاهد في الله حق جهاده، ولم يبخل بوقت أو مال، بهي الطلعة جميل المحيا، نحسبه كذلك، ولانزكي على الله أحدا .

- وأثناء عمله في الرياض عاصمة السعودية كان د. فوزي حمد نعم الجندي ونعم القائد، رمزا من رموز التضحية والوفاء والصبر والمعاناة، وكان مشرفا على مشروع بناء جامعة الإمام فيها، وعرض عليه أهل الدنيا أن يتلاعب فيما عهد إليه، فرفض لأن الاخرة خير وأبقى.

- وكان شعلة من النشاط الحركي والدعوي حتى في شيخوخته حيث كان ينتقل من بلد إلى بلد من أجل الدعوة والعمل الإسلامي .

وفاته:

توفي د. فوزي حمد غريبا مهاجرا وصابرا محتسبا في مدينة الرياض في السعودية عام 1996 .ودفن فيها .

- المجاهد الصادق .. المهندس الخلوق .. العالم الأريب .. القائد المربي .. الأمين العفيف .. 

رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

مصادر الترجمة:

١- رابطة أدباء الشام- بقلم الشيخ حسن عبد الحميد- وسوم: العدد 653.

٢- أرشيف جامعة الرياض.

٣- مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 982