دورة مجالس السيرة المستنيرة

د. محمد سعيد بكر

(تلخيص سريع للدورة المتقدمة في السيرة النبوية)

شاءت إرادة الله تعالى أن يعيش النبي صلى الله عليه وسلم ٦٣ عاماً، وكانت حياته الشريفة حافلة بالأحداث، وذلك على النحو الآتي:

أولا: طفولته وفيها.

- ولد الحبيب صلى الله عليه وسلم في مكة يوم الاثنين (١٢ ربيع الأول من عام الفيل كما هو مشهور في الروايات التاريخية).

- نشأته يتيماً (مات والده عبد الله بن عبد المطلب قبل أن يولد، ولما بلغ ٦ سنوات ماتت أمه آمنة بنت وهب، ولما بلغ ٨ سنوات مات جده).

- ‏ رعايته للأغنام (وعمره ٨ سنوات) .

- ‏تجارته مع عمه (وعمره ١٢ سنة).

- ‏وفي طفولته تعلم قيمة تعظيم الله تعالى، وقيمة الشعور بالمسؤولية.

ثانيا: شبابه:

- اشتغل بمال خديجة رضي الله عنها وعمره ٢٠ عاما.

- ‏ تزوجها رضي الله عنها وعمره ٢٥ عاما، بعد إعجابها ببركته وأمانته، وأنجب منها جميع أولاده وبناته سوى ابراهيم.

- ‏ شارك في حلف الفضول لنصرة المظلوم.

- ‏ شارك في بناء الكعبة، وساهم في حل مشكلة الحجر الأسود حين قال أهل مكة: أتاكم الأمين.

- ‏ شارك (جزئياً) في حرب الفِجَار للدفاع عن حرمة مكة.

- ‏كره عادات وعبادات قومه الجاهلية وهجرها.

????هيأ الله الزمان والمكان والانسان لاستقباله????

١. الزمان:

فقد جاء بعد أكثر من ٥٠٠ عام من بعثة عيسى عليه السلام، وولد بعد حادثة الفيل.

٢. المكان:

‏فقد أرسله الله تعالى إلى أرض فيها السوق وفي السوق قابلية لنشر الأفكار في كل مكان، وفي مكة انتشرت الأوثان فضاقت نفسه منها، وكانت أرض توحيد أصلا.

٣. الإنسان:

‏فقد شق الله صدره وهو صغير، وجعله يُعرف بالصدق والأمانة، ورباه الله على عينه (أدبني ربي فأحسن تأديبي).

ثالثا: نبوته:

- جاءه الوحي وهو يتعبد في غار حراء وعمره ٤٠ عاما، وقال له اقرأ، وغطه ثلاث مرات تأكيدأ منه أنه لم يكن في حلم بل في حقيقة وعلم.

- ‏ أدارت خديجة رضي الله عنها الموقف باقتدار، حيث:

١. غطته تلبية لطلبه (زملوني .. زملوني).

٢. سمعت منه ماذا جرى له.

٣. استحضرت تاريخه الطيب (إنك لتصل الرحم ..).

٤. أخذته للخبير (ورقة بن نوفل) الذي بشره بالرسالة وأخبره عن بعض تحدياتها.

رابعا: دعوته (السرية والجهرية):

بدأ النبي صلى الله عليه وسلم مرحلة بناء (القرص الصلب)، وذلك من خلال:

١. الدعوة السرية:

- راعى فيها عصبية قومه فكانت بالتهامس.

- ‏عرض دعوته على من حوله.

- ‏واجه تحديات الطبقية، والعصبية، والجهل، والوثنية، مستعيناً برب البرية.

- ‏آمن معه من كل فئات المجتمع (الفتيان، الشباب، الشيوخ، السادة، العبيد، الساسة، التجار، الرجال، النساء).

- ‏ كان كتوماً حتى على المهتدين الأوائل، ثم جمع المهتدين في دار الأرقم (وكان عمره ١٦ عاما).

- ‏ كان القرآن في العهد المكي يزرع العقيدة ويغرس القيم ويتدرج في الأحكام.

٢. الدعوة الجهرية:

- كُلف الحبيب صلى الله عليه وسلم بالجهر والصدع بالدعوة.

- ‏أوذي، واتهم، وأغري بالدنيا، ولاحق المشركون أصحابه،وقتلوا بعضهم.

- ‏كلف بعض أصحابه بالهجرة للحبشة سنة ٥ للبعثة (١٢ رجلاً و٣ نساء).

- ‏ رجعوا من الحبشة بسبب إشاعة تقول بإسلام قريش.

- ‏ عادوا للحبشة سنة ٧ للبعثة وكانوا قرابة ال ١٠٠، وظلوا فيها حتى سنة ٧ هجرية.

- ‏بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قرابة ال٥٠ صحابياً، حوصروا في شعب أبي طالب ٣ سنوات.

- ‏خرج النبي صلى الله عليه وسلم يبحث عن أفق للدعوة في الطائف، فكذبوه وآذوه وأخبروا أهل مكة أنه جاءهم.

- ‏لم يتمكن الحبيب صلى الله عليه وسلم من العودة إلى مكة إلا بحماية مشرك اسمه المطعم بن عدي.

- ‏دعا الحبيب صلى الله عليه وسلم لقومه ولم يسمح لملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين (جبلان حول مكة).

- ‏أهداه الله تعالى رحلة الإسراء والمعراج في منتصف البعثة (سنة ١٢ للبعثة)، بعد عام الحزن (سنة ١٠ للبعثة) الذي توفيت فيه زوجته خديجة وعمه أبو طالب، وكانت تلك الرحلة تكريماً لما فات من تضحيات، وتحضيراً لما هو آت من المهمات.

خامساً: هجرته:

- كلفه الله تعالى بالهجرة إلى المدينة المنورة سنة ١٣ للبعثة.

- ‏هاجر المسلمون ومنهم عمر رضي الله عنه سراً (وفي رواية هجرة عمر رضي الله عنه جهراً ضعف، ويمكن الجمع بينهما بأنه حاول الهجرة جهراً فمُنع فهاجر سرا) وتركوا ما يملكون وراء ظهورهم.

- ‏هاجر مع أبي بكر رضي الله عنه يوم الاثنين ووصلا إلى المدينة يوم الاثنين الذي يليه بسبب مكوثهما في غار ثور ٣ أيام، ولأنهما كانا يمشيان في الليل ويختبئان في النهار.

- ‏ كان دليلهما في السفر رجل مشرك، وقد استعان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة بالمشركين وذلك:

١. للضرورة.

٢. بلا شروط جوهرية.

٣. عند الوثوق بهم.

سادساً: إدارته وتنظيمه:

- قام النبي صلى الله عليه وسلم ببناء (المجتمع الصلب) في المدينة، وذلك ضمن الترتيب الآتي:

١. دينياً: ببناء المسجد النبوي بعد مسجد قباء.

٢. إداريا وسياسيا: بعمل الوثيقة (فيها ٥١ بنداً لتنظيم علاقة المسلمين ببعضهم وبغيرهم).

٣. اجتماعياً: بالمؤاخاة بين المهاجرين (استفادوا من أموال الأنصار)، والأنصار (استفادوا من علم المهاجرين).

٤. اقتصادياً: بعمل سوق المدينة حول المسجد.

٥. أمنياً: ارسال العيون في كل مكان.

٦. عسكرياً: سرايا طلب الحقوق من قريش، والغزوات.

٧. علمياً وتربوياً: دروس التعليم المستمر لأصحابه، والتشريع النازل من السماء.

سابعاً: دفاعه وحمايته:

- بدأت عمليات حماية المدينة المنورة من عدة جهات وأعداء، وهؤلاء الأعداء هم:

١. المشركون.

٢. اليهود.

٣. المنافقون.

٤. الروم.

???? المشركون:

- واجههم النبي صلى الله عليه وسلم في أربع غزوات وموقفين سلميين، أما الغزوات فهي:

أ. غزوة بدر (٢ هجرية)، وكان عدد المشركين ١٠٠٠ وعدد المسلمين ، ٣١٤.

- وقد انتصر المسلمون بسبب:

وحدتهم وتوحيدهم.

‏وقتلوا ٧٠ وأسروا ٧٠.

- ‏وخسر المشركون وقُتل زعيمهم أبو جهل، بسبب:

‏كفرهم وتفرقهم.

ب. غزوة أحد (٣ هجرية) وكان عددهم ٣٠٠٠ وعدد المسلمين ١٠٠٠ قبل انسحاب ٣٠٠ من الجيش.

• وكانت في ٣ جولات:

- انتصرنا في الأولى وهُزمنا في الثانية بسبب:

معصية من نزل عن جبل الرماة، ولأننا تفرقنا في مواطن عديدة منها.

- ‏ثم انتصرنا في الجولة الثالثة (عند حمراء الأسد).

- ‏وسمى القرآن الغزوة: مصيبة وفشلا.

ج. غزوة فتح مكة (سنة ٨ هجرية).

- خانت قريش عهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها ل٢٠ رجلاً من قبيلة بني خزاعة (حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم).

- ‏فجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشا (١٠٠٠٠ مقاتل).

- وكتم الأمر حتى وصل إلى مكان قريب من مكة.

- ‏وجيء بأبي سفيان (زعيم مكة) أسيراً، فرأى هيبة جيش الإسلام، فأسلم.

- ‏ورجع يدعو قريشاً للاستسلام، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة سلماً، وعفا عن أهلها، ودعاهم للإسلام  فأسلم أكثر من ٢٠٠٠ منهم خلال أسبوع الفتح.

- ‏أريق فيها بعض الدماء من الجهة التي كان القائد فيها خالد بن الوليد رضي الله عنه.

- ‏ حاول حاطب بن أبي بلتعة كشف سر تقدم النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكة فكشف جبريل عليه السلام أمره للنبي صلى الله عليه وسلم لكن النبي صلى الله عليه وسلم سامحه قائلا: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم.

و. غزوة حنين (سنة ٨ هجرية).

- بعد أسبوعين من فتح مكة جمعت القبائل العربية (هوازن وثقيف وغطفان وغيرها) ٣٠٠٠٠ مقاتل عند وادي حنين.

- فخرج لهم النبي صلى الله عليه وسلم ب ١٢٠٠٠ مقاتل.

- اعجبوا بكثرتهم ووقعوا في فخ العدو.

- ‏ولولا معية الله لهزموا، لكنهم انتصروا وحازوا غنائم كثيرة أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم للجميع سوى الأنصار؛ الذين اكتفوا برجوع النبي صلى الله عليه وسلم معهم.

- ‏جاءت ثقيف (أهل الطائف تعلن إسلامها بعد الغزوة).

• وأما الموقفين السلميين فهما:

أ. صلح الحديبية (سنة ٦ هجرية):

- حيث خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ١٤٠٠ صحابي لأداء العمرة.

- فأوقفتهم قريش في منطقة الحديبية وعقدت معهم صلحا لمدة عشر سنوات، وكان من شروطها:

١. تتوقف الحرب بينهما.

٢. ويرجع المسلمون بلا عمرة ويعتمروا في العام المقبل.

٣. ويرفض النبي صلى الله عليه وسلم من جاءه مسلماً من أهل مكة أن يقيم عنده في المدينة، وأن تقبل قريش من ارتد من المسلمين عندها في مكة.

- فشق ذلك على المسلمين واعترضوا على شروط الصلح حتى تبين لهم لاحقاً أنه فتح.

- ‏ تعلم المسلمون النظر في المآل وليس مجرد النظر في الحال، وأنه لا مانع من التنازل عن الشكليات مع المحافظة على الجوهريات عند عقد المعاهدات.

ب. عمرة القضاء (سنة ٧ هجرية) حيث رجع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العام التالي لصلح الحديبية واعتمروا ثم عادوا إلى المدينة.

• كان هناك بعض السرايا المتفرقة لأسباب مختلفة.

???? اليهود:

واجههم النبي صلى الله عليه وسلم في أربع غزوات كذلك، وهي:

أ. غزوة بني قينقاع (السنة ٢ هجرية) وقد طردهم النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قتلهم لأحد المسلمين واعتدائهم على مسلمة في سوقهم.

ب. غزوة بني النضير (سنة ٤ هجرية) وقد طردهم النبي صلى الله عليه وسلم بسبب محاولتهم اغتياله حين زارهم يطلب مشاركتهم في دية رجلين تم قتلهما بالخطأ.

ج. غزوة بني قريظة (سنة ٥ هجرية) بعد غزوة الأحزاب، وقد شاركوا في تهديد أمن المدينة، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فيهم، وقد أمر بقتل رجالهم وتحويل نسائهم وأولادهم للخدمة.

ء. غزوة خيبر (سنة ٧ هجرية) حيث علم النبي صلى الله عليه وسلم بتجهيز يهود خيبر لغزو المدينة، فخرج لهم وحاصرهم، ثم أمر بأن يُمنحوا نصف ثمار ما يزرعون في أرضهم على أن تكون الأرض للمسلمين.

???? المنافقون:

- حذر القرآن الكريم منهم وكشف صفاتهم (هم العدو فاحذرهم).

- ‏ كان زعيمهم عبد الله بن أبي بن سلول.

- ‏ فروا من الزحف من جيش المسلمين قبل غزوة أحد (٣٠٠ منافق).

- ‏ نزلت فيهم سورة المنافقون، وفضحتهم سورة التوبة.

- ‏ شاركوا في تهديد أمن المدينة يوم الأحزاب.

- ‏تسببوا في حادثة الإفك حين طعنوا في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سنة ٥ هجرية.

- ‏حاولوا تأليب الأنصار على المهاجرين.

- ‏بنوا مسجد الضرار قبيل غزوة تبوك، وجمعوا فيه كل فاجر سنة ٩ هجرية فأمر القرآن بهدمه.

- ‏تخلفوا عن غزوة تبوك ولمزوا بالمتصدقين فيها.

- ‏امتنع النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم وقال: لا يقال بأن محمداً يقتل أصحابه.

???? الروم:

كانوا أكبر قوة عالمية حينذاك، وقد سكنوا الشام، وقد واجههم النبي صلى الله عليه وسلم في غزوتين هما:

أ. غزوة مؤتة (سنة ٨ هجرية).

- حيث أرسل النبي صلى الله ٣٠٠٠ مقاتل لمواجهة الروم (٢٠٠٠٠٠ مقاتل)، الذين قتلوا رسوله الحارث بن عمير الأزدي.

- ‏وقاد جيش الإسلام (زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة) وقد استشهدوا كلهم.

- ‏حتى جاء خالد بن الوليد رضي الله عنه وانسحب بالجيش.

- ‏كانت مؤتة نصرا:

١. لأن الروم لم يحققوا هدفهم باقتحام المدينة، وحقق المسلمون هدفهم بقطع أطماع الروم بنا.

- ‏ لأنه كان فيها غنائم للمسلمين.

- ‏ لأن شهداء المسلمين أقل من قتلى الروم.

- ‏ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بل هم الكُرار، وقال: (فلما فتح الله للمسلمين حمل الراية سيف من سيوف الله).

- ‏لأنها مهدت للنصر المؤزر في المواجهة التي بعدها مع الروم (تبوك) وزادت من هيبة المسلمين.

ب. غزوة تبوك (سنة ٩ هجرية).

- كان عدد المسلمين فيها ٣٠٠٠٠ مقاتل.

- انتصر فيها المسلمون بالرعب، حيث لم يحضر جيش الروم خوفاً.

- ‏وقد تخلف عن الغزوة أربعة أصناف:

١. المنافقون، ترك النبي صلى الله عليه وسلم حسابهم لله.

٢. الطيبون الذين لم يجدون ما ينفقون، جعل أجرهم كأجر المجاهدين.

٣. المخلفون من الطيبين بلا عذر، منع النبي صلى الله عليه وسلم الكلام معهم حتى نزلت توبتهم من الله تعالى ومنهم كعب بن مالك رضي الله عنه.

٤. المكلفون بأعمال ووظائف خاصة، كعلي رضي الله عنه وقد كلفه النبي صلى الله عليه وسلم بإمارة المدينة، فلهم أجر من خرج فيها.

???? كانت أخطر غزوة وأشدها مكراً غزوة الأحزاب، حيث كانت بالشراكة بين جميع أعداء الدولة المسلمة.

- كانت تلك الغزوة سنة (٥ هجرية).

- ‏وهي بالاشتراك مع اليهود، وقبيلة غطفان (شاركت ب ٦٠٠٠ مقاتل من أجل الحصول على نصف ثمار خيبر)، والمنافقين، ومشركي مكة.

- ‏حيث تحالفوا في جيش قوامه ١٠٠٠٠ مقاتل حاصروا المدينة، فثبّت الله المؤمنين.

- ‏وحفروا الخندق بمشورة من سلمان الفارسي رضي الله عنه.

- ‏وهزم الله الأحزاب بالريح التي خلعت خيامهم، ثم بجهد نعيم بن مسعود الذي أوقع الريبة بينهم.

- ‏وفيها بشّر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتح العراق والشام واليمن.

ثامنا: وفاته:

- توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين مطلع العام الحادي عشر للهجرة، في بيت عائشة رضي الله عنها.

- ‏ اختلف الصحابة الكرام في موته صلى الله عليه وسلم، وحسم أبو بكر رضي الله عنه الأمر حين ذكرهم بأنه بشر والبشر يموتون، ثم اختلفوا في من يكون خليفته صلى الله عليه وسلم، فحسم عمر رضي الله عنه بأن يكون الخليفة أبو بكر رضي الله عنه فكان وبويع.

- ‏ألمح النبي صلى الله عليه وسلم بالخلافة لأبي بكر رضي الله عنه، ولم يصرح ليتيح المجال للأحياء أن يختاروا من يدير شؤونهم، وحتى لا يصبح التعيين للأمراء سُنة.

- ‏دُفن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء، وقد غسله أبناء عمومته في ثيابه، وصلى عليه المسلمون جماعات جماعات، ودفنوه في حجرة عائشة رضي الله عنها.

????ملاحظات عامة:

- كانت السنوات الخمس الأولى من الهجرة سنوات بناء وحماية للمجتمع المسلم.

- ‏ أصبحت السنوات الخمس الثانية سنوات انتشار وتمكين لدولة ودعوة الإسلام، وفي بدايتها قال النبي صلى الله عليه وسلم: اليوم نغزوهم ولا يغزونا.

- ‏قام النبي صلى الله عليه وسلم ببعض عمليات الاغتيال لعدد محدود من أئمة الكفر الذين كانوا يحرضون على أمن المدينة، ومنهم كعب بن الاشرف.

- ‏ تزوج النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة جميع نسائه سوى خديجة وسودة بنت زمعة.

- ‏حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، وكلف أبو بكر رضي الله عنه بإمارة الحج سنة ٩ للهجرة، أما عمراته فكان عددها ٤ عمرات.

- ‏شُق صدر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين:

١. وعمره أربع سنوات وهو عند مرضعته حليمة السعدية.

٢. قبيل رحلة الإسراء والمعراج، تحضيرا لتلك الرحلة التي كانت بالروح والجسد.

- ‏بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ثلاث بيعات كبيرة هي:

١. بيعة العقبة الأولى سنة ١٢ للبعثة.

٢. بيعة العقبة الثانية سنة ١٣ للبعثة.

٣. بيعة الرضوان سنة ٦ للهجرة.

- لم تكن الغزوات مجرد سيف يحمل ودماء تراق، بل كان فيها جوانب تربوية، وتعليمية، وعسكرية، وأمنية، واقتصادية، وسياسية، فالجهاد حياة والحياة جهاد.

- ‏ أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسائله لملوك زمانه يدعوهم للإسلام سنة ٧ للهجرة، وكان العام التاسع للهجرة عام الوفود، حيث وفدت القبائل تتعرف على الإسلام، لأن القوة صارت تغريهم بالاهتداء، بينما كان الضعف في مكة يغريهم بالاعتداء.

- ‏امتاز القرآن في العهد المدني بآيات وسور تفصل في الأحكام الشرعية والمعاملات بأنواعها، بالإضافة إلى تمكين العقيدة والخلق القويم الذي أسس له القرآن في العهد المكي.

????ترتيب الأحداث السابقة زمنياً????

- ميلاد الحبيب صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين (في ١٢ ربيع الأول من عام الفيل).

- ‏وفاة والده وهو في بطن أمه.

- ‏شق صدره وعمره ٤ سنوات.

- ‏وفاة أمه وعمره ٦ سنوات.

- ‏وفاة جده وعمره ٨ سنوات.

- ‏شغله في رعاية الغنم وعمره ٨ سنوات.

- ‏بداية شغله في التجارة وعمره ١٢ سنة.

- ‏شغله بمال خديجة رضي الله عنها وعمره ٢٠ سنة.

- ‏زواجه بخديجة رضي الله عنها وعمره ٢٥ سنة.

- ‏نزول الوحي عليه وعمره ٤٠ سنة.

- ‏بداية الدعوة الجهرية سنة ٣ للبعثة.

- ‏هجرة الحبشة الأولى سنة ٥ للبعثة.

- ‏هجرة الحبشة الثانية سنة ٧ للبعثة.

- ‏حصاره في شعب أبي طالب من ٧ إلى ١٠ للبعثة.

- ‏وفاة زوجته وعمه ابو طالب (عام الحزن) سنة ١٠ للبعثة.

- ‏رحلة الطائف سنة ١٠ للبعثة.

- ‏بيعة العقبة الأولى سنة ١٢ للبعثة.

- ‏بيعة العقبة الثانية سنة ١٣ للبعثة.

- ‏الهجرة الى المدينة سنة ١٣ للبعثة.

- ‏غزوة بدر الكبرى سنة ٢ للهجرة.

- ‏غزوة بني قينقاع سنة ٢ للهجرة.

- ‏غزوة أحد سنة ٣ للهجرة.

- ‏غزوة بني النضير سنة ٤ للهجرة.

- ‏غزوة الأحزاب (الخندق) سنة ٥ للهجرة.

- ‏غزوة بني قريظة سنة ٥ للهجرة.

- ‏حادثة الإفك سنة ٥ للهجرة.

- ‏صلح الحديبية سنة ٦ للهجرة.

- ‏عمرة القضاء سنة ٧ للهجرة.

- ‏غزوة خيبر سنة ٧ للهجرة.

- ‏إرسال الرسائل لدعوة الملوك سنة ٧ للهجرة.

- ‏غزوة مؤتة سنة ٨ للهجرة.

- ‏غزوة فتح مكة سنة ٨ للهجرة.

- ‏غزوة حنين سنة ٨ للهجرة.

- ‏غزوة تبوك سنة ٩ للهجرة.

- ‏عام الوفود سنة ٩ للهجرة.

- ‏حجة الوداع سنة ١٠ للهجرة.

- ‏وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم سنة ١١ للهجرة.

• ملاحظة: سبق وأن تم طرح مفهوم السيرة وأهميتها وأهمية دراستها ومراحل تدوينها ومدارس المحدثين والمؤرخين في تناول رواياتها وأبرز مراجعها وضوابط التعامل معها في الدورة التمهيدية.

• المراجع:

كتاب السيرة المستنيرة، وكتاب القصة القصيرة للسيرة المستنيرة للدكتور محمد سعيد بكر.

وسوم: العدد 820