منوعات روحية 880

يحيى حاج يحيى

يا رب النصر والتمكين..نحن بانتظار وعدك اليقين في ثورات المستضعفين في سورية، في فلسطين، حيث قدمت القرابين على دروب الشهادة في سبيلك.

أخي.. أختي، ابني.. ابنتي؛ يا من تقرؤون كلماتي الآن.. صباحكم صباح ياسمين النصر والفرج من الله تعالى.. صباح يضاهي نقاء أرواحكم، تحمل ضمة نرجس، شذاها ينثر طيب أنفاسكم، هديةً لقلوب نقية، تبادلكم حباً بحب، لتمطر القلوب جميعاً أملاً زاهياً بصدق المشاعر وعظيم الود ودفء الذكريات، والتقاء الغايات والمراد، التي ترسم أوطاناً لنا، تعبق بالحرية والكرامة والشراكة على أرض سواء.

**************************

أغلى " واو جماعة " ذُكِرَت في الـقـرآن الكريم ؟

- قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان:

في قوله تعالى:

(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها ..)

بين أن المصطفين ثلاثة أقسام:

الأول :-

الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً ..!

والثاني :-

المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات..

والثالث :-

السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات، ويجتنب المحرمات، ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة.

( ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله:

(جنات عدن يدخلونها....))

والواو في ( يدخلونها ) ..

شاملة: للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق،

ولذا قال بعض أهل العلم:

" حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين لأنه لم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة " .

سبحانك ربي :

ما أرحمك ،، ما أكرمك ،، ما أعظمك.

**************************

 ﻋﻼﺝ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ

ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ

ﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺷﺨﺺ ﺳﻠﻴﻂ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ

ﻳﻮﺟﻪ ﻛﻼﻡ ﺟﺎﺭﺡ

ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ ؟

ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ :

ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻚ ﻗﻮﻻً ﻣﺆﺫﻳﺎً ﺃﻭ ﺟﺎﺭﺣﺎ ﻣﻦ :

ﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺃﺥ ﺃﻭ ﺃﺧﺖ ﺃﻭ ﺃﺏ ﺃﻭ ﺃﻡ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪ ...

ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺃﻟﻢ ﻭ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺧﺪﻭﺵ،، !!!

ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻜﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺳﻤﻲ ﻫﺬﺍ

‏( ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ‏)

ﻭﻟﻜﻦ !...

ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺠﻨﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻟﻢ ؟

ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻛﻴﻒ ﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ

ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ

ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺼﻴﺒﻚ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺜﻞ :

ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﺍﻟﻐﻞ ، ﺍﻟﺤﺴﺪ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﺟﺴﺪﻱ ﺃﻭ ﻋﺼﺒﻲ ﺍﻟﺦ ... ؟؟

ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ :

● ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ :

﴿ﻭَﻟَﻘَﺪ ﻧَﻌﻠَﻢُ ﺃَﻧَّﻚَ ﻳَﻀﻴﻖُ ﺻَﺪﺭُﻙَ ﺑِﻤﺎ ﻳَﻘﻮﻟﻮﻥَ * ﻓَﺴَﺒِّﺢ ﺑِﺤَﻤﺪِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻭَﻛُﻦ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴّﺎﺟِﺪﻳﻦَ﴾

● ﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ :

﴿ﻓَﺎﺻﺒِﺮ ﻋَﻠﻰ ﻣﺎ ﻳَﻘﻮﻟﻮﻥَ ﻭَﺳَﺒِّﺢ ﺑِﺤَﻤﺪِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻗَﺒﻞَ ﻃُﻠﻮﻉِ ﺍﻟﺸَّﻤﺲِ ﻭَﻗَﺒﻞَ ﻏُﺮﻭﺑِﻬﺎ ﻭَﻣِﻦ ﺁﻧﺎﺀِ ﺍﻟﻠَّﻴﻞِ ﻓَﺴَﺒِّﺢ ﻭَﺃَﻃﺮﺍﻑَ ﺍﻟﻨَّﻬﺎﺭِ ﻟَﻌَﻠَّﻚَ ﺗَﺮﺿﻰ﴾

● ﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻕ :

﴿ﻓَﺎﺻﺒِﺮ ﻋَﻠﻰ ﻣﺎ ﻳَﻘﻮﻟﻮﻥَ ﻭَﺳَﺒِّﺢ ﺑِﺤَﻤﺪِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻗَﺒﻞَ ﻃُﻠﻮﻉِ ﺍﻟﺸَّﻤﺲِ ﻭَﻗَﺒﻞَ ﺍﻟﻐُﺮﻭﺏِ﴾

ﻓﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺔ ‏( ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ‏) ﻓﻮﺭﺍً ...

ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﺫﻱ ...

ﻓﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ،

ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻳﻘﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺫﻯ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﺡ ﻭﻟﻴﺲ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﻮﺭﺛﻚ ﺭﺿﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ....

ﺇﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ

ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻳﻘﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻳﺸﻔﻲ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﺑﻞ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﻧﻈﻦ ....

ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﻦ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ..

- ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺎﻫﻮﻥ ﺑﻄﻮﻝ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺠﺮﻳﺤﻬﻢ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻧﻪ ﻻ أﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﺘﻬﻢ أﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺈﻟﻴﻜﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ "

ﺇﻥ ﺃﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ يتقيه ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ "

ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ....

ﺳﺒﺤﺎن ﺭبي العظيم

وسوم: العدد 880