أكبر معجزة لسيدنا محمد رسول الله.. مع الاعتذار للشيخ محمد عبد الحي الكتاني صاحب التراتيب الادارية !!

زهير سالم*

وأعظم معجزة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه ربى مجتمعا، وأسس دولة، من غير أدوات السلطة. لا إدارة شرطة، ولا جهاز مخابرات.

ولم يتابع الناس على تقصير، إلا بالتذكير،

ولم يتعقبهم على فعل فعلوه، ولم يحاسبهم على قول قالوه.

وكل من نفذت بحقه عقوبة، كان ممن رُفع أمرُه إليه صلى الله عليه وسلم. ولم يكن لديه رجال يسعون خلف الناس، أنت طولت وأنت قصرت.

وهذا موضوع علمي بحت، أتوجه به إلى الباحثين عن موضوع للاختصاص: ما هو عدد العقوبات العملية التي تم تنفيذها في عهد رسول الله؟؟

وليكتبوا عن كل المخالفات. وليوثقوا كل ذلك بالصحيح من الأخبار..

ربما ندور وندور ونرجع الى حديث الذي شهد له رسول الله انه يحب الله ورسوله، والذي تقول الروايات انه كان يضرب على الشراب. ثم نعود إلى حديث المخزومية التي كانت سببا لنسمع "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها"

ثم حديث "ماعز والغامدية" ولو تأملنا أولا لعلمنا ان الرسول الكريم لم يسأل أحدهما عن صاحبه!! فأي فقه في هذا؟؟

وأنه ظل يقول للأول: لعلك.. لعلك.. لعلك، يفتح له أبواب العذر لعله..

وقال للثانية: اذهبي حتى تضعي، واذهبي حتى ترضعي..وأنه لم يتعقبها بعد أن غابت ونُسيت وأمكنها أن تنسى.

يعحبني ان يجيب الباحث في أي عام فرضت العقوبة المذكورة، وفي أي عام وقعت المخالفة محل الحديث، وماذا بعد أشهر الحمل، وسنوات الرضاع، ومتى تم إيقاع العقوبة ؟؟

قوام هذه الأسئلة جميعا: على الطريقة الأمثل في المعجزة الربانية في تخريج "خير أمة " للناس…

رددتُ في هذا الذي أكتب ، على من زعم أن الناس لا تحزمهم غير عصا السلطة.

ونصلي ونسلم على من علمنا الخير كله..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1012