كن من الصنف الأول لتشارك في عز الإسلام والمسلمين

الشيخ محمد حمو

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرٱن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمهاطيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرٱن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرٱن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ

القرٱن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) . صحيح البخاري

هكذا أخي المسلم صنف النبي صلى الله عليه وسلم قراء القرٱن والعاملين به وغير العاملين إلى أربعة أصناف :

* -  صنفان ناجيان مرحومان من الله عز وجل ،

 ومقبولان عند الخلق ومرغوبان ومحبوبان ،

يشاركان في إعطاء الصورة الصحيحة عن الإسلام من غير تشويه لصورته الناصعة ،

فهم الهداة بالأقوال والأفعال ، وحسن المعاملة مع الخالق والمخلوق ، فنعم الصنفان هما ، فكن أيها المسلم من الصنف الأول ، وإذا  عجزت فكن من الصنف الثاني لتنجو وتسعد برضا الله تعالى وحب الخلق والخالق .

 * - وأما الصنفان الهالكان والمنبوذان والذليلان غير المحبوبان لا من الخالق ولا من المخلوق اشقياء الدنيا والٱخرة ، المتصفان بصفات المنافقين التي تظهر على أقوالهم وأفعالهم وهي أربع :

/ إذا حدثوا كذبوا ، وإذا ائتمنوا خانوا ، وإذا عاهدوا غدروا ، وإذا خاصموا فجروا / ،

وقد يكون نفاقهم عقدي يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والعياذ بالله تعالى ،

 فهم أسوأ خلق الله وأشد الناس عذابا يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار .

هم الذين يقرؤن القرٱن ولا يعملون بما فيه ،

أو لا يقرؤن القرٱن ولا يعملون بما فيه و العياذ بالله تعالى ،

 قلوبهم فيها أمراض النفاق ،

وجوارحهم ملطخة بلوثات المعاصي والمخالفات لأوامر الله وأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهادي البشير النذير

ونفوسهم مريضة لم يعالجوها بالإيمان والقرٱن .

أيها الأحبة تعالوا نعقد العزم ونحن نستقبل شهر القرٱن شهر الصيام والقيام ،

نتوب إلى الله توبة صادقة ونغير ما بأنفسنا من صفات السوء ،

ونتحلى بصفات المؤمنين التى جاءت بالقرٱن والسنة المطهرة ، 

لنكون من السعداء في الدنيا والٱخرة وندعوا الله بما يلي :

اللهم طهر قلوبنا من النفاق ،  وأعمالنا من الرياء ،

  وجوارحنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ،

 واقبلنا يا ربنا مع عبادك الصالحين ، اهل القرٱن وأهل الصيام والقيام ،

 واجعل هذا الشهر الكريم شهر فرج ونصر لجندك ،

 وعبادك الصالحين ، وارفع مقتك وغضبك عنا ،

وإلى سواك لا تكلنا ،

 وتول لنا أمرنا كله ، وأصلح لنا شأننا كله ،

 وأصلح حالنا وحال المسلمين أجمعين ،

واغفر لنا ولٱبائنا وأمهاتنا وللمسلمين أجمعين ،

وارفع البلاء عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين يا رب يا رحمن يا رحيم .

                    ٱمين                     ٱمين

وسوم: العدد 670