زيارة المريض

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_0278a.jpg

الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ، مريض مدد الله له في الأجل ، سبحانه يحيي الأرض بعد موتها ، سبحانه فهو القائل في الحديث القدسي الذي رواه البخاري : 

(وماترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ) ولكن القدر لا بد أن يجري  . 

أولا : الشكر العميق لكل أطباء مشفى نيزب وقسم الإسعاف ومدير المشفى ورجال الأمن .

 الشكر والتقدير لرئيس الدولة رجب الطيب له خالص الامتنان لرعايته مشافي البلدة وافتتاح مدينة مرسين الطبية العالمية وغيرها .

إن زيارة المريض من الأعمال المبرورة فكيف يكون جزاء من بنى للمريض مستشفى أو بنى مدينة طبية .. يارجب الطيب باسم كل مريض وباسم ضيوف بلدك نقول ألف شكر ورحم الله والديك . 

ثانيا : زيارة المريض سنة يجب أن نحرص عليها لمن نعرف ولا نعرف فقيرا كان أم غنيا ، وللزيارة آداب منها ألا تطول ولا تكون احاديثنا عن المرض أو موت فلان أو علان ، ادع للمريض وذكره برحمة مولاه ، وأن المرض كفارة للذنوب ، وتذكروا الدعاء له قبل الهدية ، بل واطلبوا منه الدعاء إن كان صالحا فدعاء المريض كدعاء الملائكة في سرعة القبول .

ثالثا : آمل من زوار المريض أن يدعو السياسة والحديث عنها المريض قد يكون في معركة نفسية وأنتم تتحدثون عن السياسة ، وقديما قال الفقهاء : لا تستفت من ليس في بيته دقيق ، وقس المريض على الدقيق وفقدانه ، ففقدان الصحة اهم وأخطر ! 

كما أرجو من عنده مرض حب المراء أقول له ما قاله سيدنا عليه الصلاة والسلام : دعوا المراء فإنه لا يأتي بخير ، دعوا المراء فإن المماري قد تمت خسارته .

صلى الله عليك ياعلم الهدى حذرتني وحذرت أمثالي فقلت ( من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار ) رواه الترمذي .

فمما ذكر أحد طلاب العلم عن مثله أنه قال : العيش في ظل حاكم ظالم خير من سفك الدماء !

كلام صحيح ، لكن ماالحكم أيها الشيخ الجليل إذا كان ولي الأمر هو سفاك الدماء ! وقاتل الأطفال والأمهات ؟

متى نزين صدورنا بوسام سيد الشهداء ( ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) رواه الحاكم 

رحم الله سيد قطب ومحمد فرغلي وعبد القادر عودة وأحمد ياسين زينوا صدورهم بوسام حمزة رضي الله عنه ، وبئست دنيا تجعلك تؤثر الهوى والمصلحة على ما أعد الله للشهداء ، فالشهيد حي بنص القرآن . 

يابشر ، ياعالم ، ياعلماء : 

( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) ١٥٤ البقرة .

 استبدلوا حياة ذل بحياة عزّ وكرامة عند مليك رؤوف رحيم .

رابعا : حسنا فعل من أتى للمريض بهدية رمزية ، سيدنا وعظيمنا عليه السلام قال ( تهادوا تحابوا ) 

رحم الله أمي وترحموا عليها كانت وأنا صغير اسمعها تقول : الحجي بأرمغانه . 

وهدية المريض لا تعني الخروف أو صينية بقلاوة بل بعصير أو لبن فقد يكون المريض فقد أسنانه والتفاح يصعب عليه قرطه ، عصير وكفى الله المؤمنين وعوضهم خيرا .

خامسا : 

أشكر من حضر أو اتصل أو كتب تعليقا على الخاطرة أو دعا لي بالشفاء والعافية بظهر الغيب ، أشكر الطبيب ابن حماة الذي نصح نصيحة نفذت فورا ، أشكر الأخوة الأطباء الدعاة البرفسور محمد حكمت وليد والأخوين العزيزين أبناء بلدي عدنان نجار وحسان نجار وعامر الشيخ ويس ، أشكر رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ الداعية أحمد سعيد حوى الذي اتصل مباشرة داعيا لنا بالخير والشفاء ، أشكر الدعاة إلى الخير وشيخهم أبي حفص وأبي المنتصر ، أشكر رئيس رابطة أدباء الشام الأديب الأريب عبد الله الطنطاوي اتصل يدعو لي بالشفاء 

عافاه الله .

اشكر اخوة كرام حضروا من انطاكية الدعاة إلى الخير يقودهم الداعية الدكتور عثمان مكانسي الذي جعل من نفسه منشدا لقصيدة طلع البدر علينا ثم إنما الإسلام قوة وجهاد وفتوة ونظام وأخوة واتباع لمحمد قلت للأخ الكريم الأديب الداعية المنشد ولاخيه الداعية سلمان العوضي حبذا لو كانت كل سهراتنا كهذه الجلسة ، شكر الله سعيهم إنهم تلاميذ محمد عليه الصلاة والسلام الدعاة إلى الخير وفقهم المولى لكل خير .

أفادتنا هذه الوعكة زيارات الأحباب ودعوات الأصحاب وصار النت في حركة دائبة : دعاء حبيب وزيارة قريب وشكر لرب رحيم  .

أما أنا الميت الحي فأقول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، والشكر موصول للأخ الداعية عضو مكتب شورى رابطة العلماء السوريين الأخ محمد حمادة الذي حضر إلى بيتي زائرا جزاه المولى وإخوانه كل خير .

سادسا : قال عليه الصلاة والسلام ( داووا مرضاكم بالصدقة ) رواه الطبراني 

على ولدنا الأديب أن ينفذ الهدي النبوي ، فتش عن عائلة فقيرة ولتكن سرا دون تبجح ف ( صدقة السر تطفىء غضب الرب ) حديث أنس بن مالك أخرجه الترمذي .

اللهم ربنا لك الحمد لجلال وجهك وعظيم سلطانك مددت الأجل وأنت كريم لا ينفذ عطاؤك ، تحيي الأرض بعد موتها اللهم لست صالحا ولكني أحب الصالحين ، ونبينا علمنا هم القوم لايشقى بهم جليسهم  . اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدو ويمشي إلى صلاة .

ختاما : صلى الله عليه وسلم القائل ( أبغوني في ضعفائكم ، فإنما ترزقون أو تنصرون بضعفائكم ) رواه أبو داود

أبغوني  : اي اطلبوا رضائي في ضعفائكم ، اي فقرائكم بالاحسان إليهم ، فاطلبوا جبر قلوبهم  .

وتحية إلى مكرم ضيوفه بالطب والدواء رجب الطيب حفظه الله .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

فرجك ياقدير  .

وسوم: العدد 720