الليل الملائكي

عبد السميع الأحمد

كل يوم، أنتظر ذلك الليل الملائكي، يحمل بين غلائله طيفك الرقراق، أتقرّاه بين سحابتين، تدلت من خلالهما خيوط حرير، تلفع بها بدر نيسان.

كل يوم، أنتظر انتصاف الليل؛ لأخلو بهاتفي الخلوي، أضمه بيدي المرتجفتين؛ علّي أحظى منك برسالة، أو إشارة، أو حتى.. زهرة افتراضية، أو تلويحة في الهواء. 

كل يوم، أقف على شرفتي أحدق في الشاطئ القريب، أسأل كل موجة مهاجرة عن بقايا طيفك.. عن ذكريات بعيدة علقت في جناح نورس رحّال.

كل يوم، أستلّ ذلك الدفتر العتيق، أطالع فيه كل خربشاتي القديمة، أقرأك بين الحروف، أشتم رائحتك في كل صفحة.. في كلماتي المبعثرة.. في قصيدة لم تكتمل.. في بيت ينتظر قافيته لينام.

وسوم: العدد 821