خواطر فؤاد البنا 850

أ.د. فؤاد البنا

لأن الإسلام دين الفطرة والتي تتولى الأشواق الروحية السمو بالغرائز الترابية وتمنعها من الانحطاط بأصحابها دون أن تجتثها، ولأن الإسلام يمتلك مقومات القوة الذاتية التي تمنحه مقدرة فائقة على إقناع العقول وإسعاد القلوب؛ فإنه لا يستخدم القوة في نشر رسالته وإنما في تحرير بني الإنسان من الأغلال التي تصادر كرامتهم وتمنعهم من حرية الاختيار؛ ولهذا فإن قرابة نصف المسلمين يعيشون في بلدان لم تصلها جيوش المسلمين، وإنما وصلتها كتائب من الدعاة الذين أجادوا تجسيد عظمة الإسلام في سلوكياتهم حتى صاروا إعلانات متحركة لعرض محاسن الإسلام، والعجيب أن أكثر  هؤلاء كانوا من التجار الذين وضعوا الأموال في جيوبهم وبقيت قلوبهم تنبض بحب خالقهم، الذي أنعم عليهم بهذا الدين العظيم، فكانت أفعالهم خير داع للناس إلى دينهم فدخلوه أفواجا!

*******************************************

تولد الشعوب الحية من جديد كلما مرت عليها ذكريات ميلاد عظمائها الذين أسهموا في النهوض بها، وأمة الإسلام أحوج ما تكون وهي تحتفي بمناسبة مولد رسولها محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن تولد من جديد بعد أن أتت عليها عوامل البلى، بحيث تتفحص سيرته، لتجعل منها ترياقاً لمعالجة انكساراتها وإلقاء ما أدخلته من شوائب التقليد الأعمى على حياتها، ولتستخرج من سنّته إكسيراً يعيد لها فعالية الأفكار التي جمدت وأصابها التكلّس، وحيوية الأفعال التي أصابها الضمور وفقدت الروح.

*******************************************

لأن الإسلام دين الفطرة والتي تتولى الأشواق الروحية السمو بالغرائز الترابية وتمنعها من الانحطاط بأصحابها دون أن تجتثها، ولأن الإسلام يمتلك مقومات القوة الذاتية التي تمنحه مقدرة فائقة على إقناع العقول وإسعاد القلوب؛ فإنه لا يستخدم القوة في نشر رسالته وإنما في تحرير بني الإنسان من الأغلال التي تصادر كرامتهم وتمنعهم من حرية الاختيار؛ ولهذا فإن قرابة نصف المسلمين يعيشون في بلدان لم تصلها جيوش المسلمين، وإنما وصلتها كتائب من الدعاة الذين أجادوا تجسيد عظمة الإسلام في سلوكياتهم حتى صاروا إعلانات متحركة لعرض محاسن الإسلام، والعجيب أن أكثر  هؤلاء كانوا من التجار الذين وضعوا الأموال في جيوبهم وبقيت قلوبهم تنبض بحب خالقهم، الذي أنعم عليهم بهذا الدين العظيم، فكانت أفعالهم خير داع للناس إلى دينهم فدخلوه أفواجا!

وسوم: العدد 850