خواطر فؤاد البنا 901

أ.د. فؤاد البنا

الهوى المحمدي

يا مُحبّ المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يكفي أن تكون صاحب (هُوِيّة إسﻻمية) يعرفك الناس بها، بل يجب أن يكون (هواك إسﻻمياً)؛ بحيث تدور في فلك الإسلام في كل شُعب الإيمان ويكون هواك تابعا لما جاء به الرسول في شؤونك الحياتية، بهذا فقط تستطيع القضاء على اﻻنفصام القائم بين اﻷفكار واﻷفعال، وتجسير الهُوّة بين اﻷقوال واﻷعمال، وبذاك فإنك تستحق العيش الكريم تحت الراية الأحمدية، وتصبح إعلانا رائعا لدينك وتصنع انطباعا طيبا لدى من يراك عن نبيك العظيم .

****************************************

مقاليد النفوس

أعرف عددا ممن عمدوا باسم الزهد إلى ضرب أنفسهم الأمارة بعصي التأديب الذي وصل إلى حد تحريم بعض ما أحل الله؛ فكانت العاقبة أن انفلتوا تماما بعد حين، حيث تمردت عليهم أنفسهم وعجزوا عن السيطرة عليها وتحولوا إلى عبيد لها!

وما أجمل المنهج النبوي في التوازن الذي يمنح المؤمن قدرة على الإمساك بخطام النفس والتحكم بمقاليدها؛ من خلال ترويضها  بإشباع حاجاتها الأساسية وتلبية غرائزها المشروعة، والوقوف أمامها بحزم حينما تحاول تجاوز سقف الشرع وحدود الحلال.

وسوم: العدد 901