حكم .. خواطر ... وعبر(111)

م. محمد حسن فقيه

1 – يثيرونك ويستفزونك، فتلتزم الصمت درءاً للفتنة وجبناً !

فيحاسبوك لصمتك، ثم يطالبونك بكل وقاحة أن تشكر لهم: ظلمهم وباطلهم وفسادهم.

2 – الناس: بين صانع للحدث، ومتابع يتفرج، وضحية.

3 – عزة النفس والإباء: أن تقول : (لا) لحلمٍ راودك طويلاً وقد أتاك وأنت تنتظره بفارغ الصبر، لأنهم طلبوا منك أن تدفع مقابله ضريبة ذلّ.

4 – معطف الكبر: رداء يلبسه العراة والقبيحون، ليستروا به عوراتهم، ويغطوا به سوء أخلاقهم، ويستكملوا عقد نقصهم .

5 – كلامٌ بعلمٍ، وصمتٌ بحلمٍ، وحكمٌ بفهمٍ، وتصرفٌ بحزم، تسود المجالس بين العباد، وتنشر السعادة والرقي في البلاد، وتطهر المجتمع من الضلال والفساد.

6 – آيةٌ بأخلاقك وسورة بحسن معاملتك تنثرها بين الناس، خيرٌ من خطبةٍ منمقةٍ تعظهم بها.

7 – سواعد الإخاء: عزيمة وَمَضَاء وتضحيةٌ وإباء، وليست طواحين هواء، أو تشَّدُق أدعياء، وثرثرةَ بلهاء، أوجعجعة قومٍ بؤساء.

8 – اتفقت القبيلتان على حل النزاع بينهما ووقف إطلاق النار، وتعبيراُ عن فرحتهم أطلق الجميع الرصاص ابتهاجاً بالاتفاق، فكانت حصيلته أكثر من ضحايا الغزوات الخمس الماضية بينهما !.

9 - علماء السوء: اسفنجة ضخمة، نزعها الحاكم المستبد من وسط مستنقعٍ آسنٍ، ثم رماها في بئرٍ يشرب منه الناس، فامتصت ماء البئر، ومزجته بالنتن والعفن والقاذورات التي تحملها في داخلها.

10 – المرض والهم والحزن والكرب الذي يصيبنا، قد تكون سبباً في صحوتنا من غفلة استمرأنا فيها حلول النعم علينا، وغفلنا عن حق المنعم وشكره.

11 – تلجلج عالمٍ في ساعة شدة، وجبنه عن الصدع بالحق، ومجاملته للباطل والمستبد، ترمي بأطنان علومه في عرض البحر، وتسحبه معها إلى القاع.

12 - أدب المتصنع وخلق المتطبع:

لؤلؤة صناعية، صيغت من تجارٍ، داخل بحيرة اصطناعية في الصحراء على عجل.

13 – علماء السوء ومشايخ السلاطين:

جنود إبليس على الأرض المسلطة على عباد الله.

14 – إذا صادقوهم جعلوا منهم ملائكة تمشي على الأرض، وإذا عادوهم جعلوا منهم مردة الشياطين، ويطلبون منا في كلا الأمرين أن نُصَدِّقهم ونصفق لهم !.

15 – اعتنٍ بغذاء روحك، فأنت بلا روحٍ: جيفةٌ منتنةٌ تأكلها الديدان .

16 – بلغ الشجرة من الرياح السلام، واعتذار الريح للشجرة إذا انحنت منها الأغصان، ولكن ما فائدة اعتذار العاصفة للشجرة التي اقتلعتها من جذ   ورها، ورمت بها إلى قعر الوادي؟!.

17 – يأتيك في يومٍ ألف خبرٍ لا تنتظر واحداً منها، وتنتظر خبراً واحداً من ألف يومٍ فلا يأتيك، وتبقى في لوعة الشوق وحرقة الانتظار.

18 – قد تسامح لصاً سارقاً، خاصة إذا علمت حاجته، لكنك أبداً لن تسامح محتالاً، قد صدقت كلامه ووثقت بأخلاقه وأمانته، من باب العطف والرحمة والإنسانية .

19 – قيد اللص والمجرم: ذلٌّ وعارٌ وهوان، وقيد الحر والشريف: عزةٌ ورفعةٌ وشرفٌ وإباء.

20 – لم يمت ولو فارق الحياة من مئات السنين، من خلف علماً غزيراً نافعاً، وإنجازاً مثمراً يانعاً، وقدوةً حسنةً يتحسس خطاها أجيالٌ من بعده، وحباً زرعه في القلوب، ينبض بحسن أخلاقه، وحميد أعماله، ومآثره ومناقبه.    أعلى النموذج

وسوم: العدد 911