خواطر منوعة 927

أدباء الشام

إذا جلست الى صديق أو قريب أو زميل فلا تحدثه عنك وعن إنجازاتك الاقتصادية  وعن آلامك وآمالك وعن أهلك ورحلاتك وسفرك وعقودك والدعوات الموجهة لك  فهذا مما يعنيك وحدك وهو من خصوصياتك المصونة ...

حدثه بود عن المفيد لكما ولغيركما.

****************************************

أحيـانــًا مِـن ضعـف الإنســان و قصـور عَقلـه ، يَعتَقِـد أنَّ مُشكلتـه ليــسَ لها حــل ، وأن تِـلك هـي النِّهايـة واختفـاء السَّعـادة مـن حَياتِـه ..

لَكـــنَّ اللَّــه سُبحانـه و تَعـالــى أكبـرُ مـن كـل الهُمــوم ،

~ ومَادام فـي القـلـب نبــض و فـي الـرُّوح نفـس فَهُناك أمل ، أنـت لا تَعلـم كَيـف ؟!

لَكــن عَليـك أن تُحسـنَ الظَّن بالقادر على أن يُغيِّر ظروفـك فـي لمـح البَصر .. تِلكَ المَشاكـل مُجـرد اختبـار لتَتوبَ وتَصبرَ وتُبصِـر و تُصَحِّحَ طَريقَـك إلــى اللَّــه ..

مَهمـا بَــدت الحيَــاة قاسيَــة ، عَلــق قَلبـكَ بـاللَّــه وبِرحمــة الحـيِّ القيُّـوم استَغِـث

اشتغل لنجاة نفسك، و لا تنتظر أحداً يوزع عنك مصاحفاً أو يحفر لك بئراً بعد وفاتك.

****************************************

إياك أن تصدق بأنك كبرت فى السن ، ما جسدك إلا وعاء توضع فيه روحك ، والروح لا تشيب ولا تشيخ ، الروح من عالم أخر لا تشبه عالمنا بشئ ، لا يعلمها إلا الله ، فأياك أن تحبس روحك فى إطار جسدك ، حلّق فى عالم التفاؤل والأمل ، وثق بالله فى كل خطوة تخطوها ، ساعد الجميع وأمنحهم الحُب ، وأزرع الخير فى كل مكان ، فلا راحة لمؤمن إلا بلقاء ربه ، كثيراً منا يفهم هذه العبارة خطأ ، فلا يشترط أن يكون اللقاء بعد الموت ، فالصلاة لقاء ، والمناجاة لقاء ، والذكر لقاء ، والتفكر لقاء ، والصدقة لقاء ، وقراءة القرآن لقاء ، وبِر الوالدين لقاء ، وِصِلة الأرحام لقاء ، والتودد إلى الناس لقاء ، والأدب مع الناس لقاء ، وقيام الليل لقاء ، وزيارة المريض لقاء ، وتفريج كُربات المسلمين لقاء ، فهل أدركنا كم فرصة للقاء ؟ " فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يُشرك بعبادة ربه أحداً " .

****************************************

اليوم هو العشرون من رمضان ، ذكرى فتح مكة في العام الهجري الثامن ، و فيه دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة فاتحا شاكرا متواضعا لله ، يحني ظهره حتى يكاد وجهه يلتصق بظهر دابته ، و كسرت و حطمت اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى و  المنادي ينادي من دخل دار ابي سفيان فهو آمن ، و من دخل داره فهو آمن ، و يتسلق بلال الكعبة ليقف على سطحها و قد حطم جميع ماعليها من اوثان لينادي النداء الخالد على مر الزمان : الله اكبر .... الله أكبر

اللهم كحل أعيننا بيوم كيوم الفتح نرى فيه بلادنا و اوطاننا خالية من الاصنام و الاوثان و الطواغيت و العبيد ...

بلال داود

****************************************

وسوم: العدد 927