حكم .. خواطر ... وعبر(123)

م. محمد حسن فقيه

1 – تباً لأمة تنفق ثرواتها على الفساد والخنا والمجون بأيدي حكامها، وتحجبها عن بطون مواطنيها الخاوية، لتتركها في ذلٍ وضعةٍ وتبعية وعبودية.

2 – في ميادين العلم ابحث عن: الأصوب والأعجب، وفي الأخلاق: الأمثل والأكمل.

وفي مضمار الفن: الأجمل والأسهل، وفي الشعر : الأطرف والأظرف.

3 – كن جندياً مغموراً في جيش الحق، ولا تكن قائداً فريداً في جوقة الباطل.

4 – لا تبدد جهودك في اصطياد أخطاء الآخرين وتتبع عثراتهم وكشف عوراتهم وفضح سوءاتهم. نظم عملك ووفر وقتك لتنفيذ خططك، وتحقيق هدفك، وبلوغك قمة المجد والنجاح.

5 – بعض الناس تنزل عليك كنفحة عطرٍ أو زخة مطر، وآخرون كغيمة قهرٍ أو قذيفة حجر.

6 – أفحش أنواع الإرهاب وأقذره:

أن تحارب عدوك بإرهاب صنعته بيدك وألصقته به، ليكون مسوِّغاً لإرهابك وإجرامك الذي بَيَّتَّ وخططت لاستخدامه ضده.

7 – ما أجمل الثناء بعد العطاء، فالشكر من شيم الأصلاء.

وما أرخصه عندما يصبح تزلفاً وتملقاً واستجداء.

8 – لا يتحمل المرء مسؤولية: قصر قامته، أو لون بشرته، أو اختيار أبيه وجده، بل يتحمل ويوزن: بفحش أقواله، وسوء أخلاقه، وذميم أعماله، وانحراف أفكاره.

9 – إذا ضاقت الأيام برجال الشدائد ونساء المواقف، أن تلد لك أخاً، فاعلم أنك تعيش في محيط سيء وحقبة رديئة.

10 – أصحاب الجيوب المنتفخة: كثير منهم يعيشون حياتهم في جوع شديد إلى المال، وفاقة شديدة إلى العفة والحياء، وفقر مدقع في القيم والأخلاق والإنسانية.

11 – كن شخصاً رزيناً متزناً في طبعك، بسيطاً متواضعاً في تعاملك، مهيباً ثقيلاً في شخصيتك، فلا يخافك الطيب البسيط ، ولا يطمع فيك الدنيء الخبيث.

12 – لا تتمسك بصديق ولو احتجت ما لم يكن متشبثاً بك، ولا تتخلَّ عن صاحبٍ ولو استغنيت، ما لم يتخل عنك.

13 – أسهل أنواع الغسيل:غسيل الملابس.

وأصعبها: غسيل الأيدي الملوثة بالحرام، وأشدها: القلوب المنكوسة الطافحة بالران، وأخطرها: العقول المنحرفة الممتلئة بالسفاهات والخرافات.

14 – قد نفهم وقوف طفل صغير ينظر إلى الحلوى من خلف الزجاج وهو فارغ اليدين والجيوب، ولكن كيف نفهم من يهوى العلا بلا أمل، أو يحلم بقمم المجد بدون عمل؟!.

15 – انتخاب الطاغوت والمستبد بالإجماع، وتصفيق الجماهير المُستَعبدَة له، لا يمنحه شهادة حسن سلوك، ولا يعني أنه أصبح صالحاً.

15 – الانتظار كلمة صعبة لأن نهايتها مبهمة، وأصعب أنواع الانتظار، انتظارٌ لغائب تعلم أنه لن يعود.

16 – الذي يبتهج بكلمات المزح السيئة والمبتذلة، أشبه بالحشرات التي لا تسرُّ إلا بروائح العفن والقاذورات.

17 – يتجاوزون العدل على الآخرين ويطالبونهم بالفضل، ويعتبرونه عليهم واجباً، ويتهربون من العدل على أنفسهم، ويأتون الرخصة على كرهٍ، ويعتبرونها إيثاراً !.

18 – مهما كنت حريصاً في نظافتك، فإنه لا بدَّ أن يصيبك من غبار قذى البشر وأوساخهم عند كنسها.

19 – إذا اكفهر الجو، فعدّله: ببسمة وجهك، وحنو قلبك، وسماحة نفسك، وإشراقة روحك.

20 – ابتسام: ما أعذب هذه الكلمة وأجمل فعلها في البشر، فكأني بها وقد بدأت بالأب وختمت بالأم، وقد توسد بينهما، في التاء : تنوير وتعمير وتيسير، وفي السين: سموٌ وسعادةٌ وسرور.

وسوم: العدد 969