حكم .. خواطر ... وعبر(130)

م. محمد حسن فقيه

1 – يوصدون الباب في وجهنا بشدةٍ، ثم بعد فترة، يفتشون عن منازلنا يريدون وصلنا، ويطرقون بابنا بعنفٍ حتى يوشكوا أن يخلعوه.

2 - الأوقات الصعبة: تجربة ناجحة ثرية، فتكتشف فيها طاقتك ومستوى قدرتك على التحمل، وتعطيك دروساً في الصبر، وتكتشف حلفاءك وأصدقاءك الحقيقيين .

3 – عندما يفشل طلاب جامعة عريقة، أو جماعة أصيلة، وقد كان تاريخهم حافلاً بالنجاح والتفوق والنابغين،

المشكلة عندها ليست في منهج الجامعة، إنما في مستوى وكفاءة العاملين والمشرفين وأسلوبهم الذي ربما لم يواكب أساليب وتطورات العصر.

4 – يعيبون علينا شرب ماء زمزم، وهم يغطسون ويغتسلون ويشربون من المستنقعات.

5 – الحب الذي ينجرف خلف العاطفة، وتحكمه الأحاسيس والمشاعر:

بساط عشبٍ أخضر بديع، لكنه سطحي الجذور، لا يصمد أمام العواصف والرياح، وتقتلعه الأمطار والسيول.

6 – ما كل حديثٍ يحوك في النفسٍ يقال، وما كل قولٍ يترجم لأفعال، وما كل فعلٍ يصنع الرجال، وما كل رجالٍ يكونون قدوة للأجيال، وما كل جيلٍ هو القبلة والمثال، واعلم أن دوام الحال من المحال.

7 - النظام الصارم: كربطة العنق في الجو الحار، تبدو بها أنيقاً، لكنها تضغط على عنقك، لا بأس: أزح الصرامة جانباً واترك النظام عندها وأرخها قليلاً، إذا اشتد الضغط والحر عليك.

8 – العفة: هالة نورانية تغلف الحشمة، لا تقترب منها الشياطين.

9 – لا تنصر خائناً على خائنٍ، فهما كفيلان بإنهاء بعضهما، كما قد يظن بك الآخرون أنك من أحد الطرفين.

10 – الوقاحة المركبة، تتمثل في شخصٍ مغرور يغضب منك، كلما أخطأ في حقك، لأنك لا تعتذر منه !!.

11 – الكلاب التي نبحت عليك، وعضتك بنابها.

إذا جاعت أتت إليك تتمسح بك، وتهزُّ بأذنابها.

12 – أول ليلة زفافٍ عاش سعادته معها، ظنها ليلة قدرٍ، خيرٌ من سعادة ألف شهرٍ، عاشها من دونها !.

13 – كلَ اللسان من الكلام، وشردت الحروف في حجب الظلام، وتاهت النفس حزناً في فيض من الآلام، وضج القلب يشكو خاشعاً إلى رب الأنام، جفاء وهجراً وبعداً وانتقاماً، طالباً صفحاً ووصلاً وقرباً ووئاما.

14 – ما دام المطرب والطبال والزمار والرقاص قدوة، يصفق لهم شباب الجيل ويشجعون، ويحضرون جماعة للصلاة على أعتاب مسرحهم، ويتمايلون سكارى على أنغام ذكرهم، فالسيارة ما زالت تهوي بسائقها السكران، والقطار المسرع خارج السكة يسحق القطيع.

15 – عندما تستفسر عن قضية غامضة بالنسبة لك، قد تشعر بالحرج في ذلك المجلس، لكنك تصبح بعدها شارحاً ومعلماً لها لجموع، في مجالس كثيرة بعد ذلك .

16 – مهما جفاك الأمل وابتعد عنك فلا تقاطعه، ولا تغلق بابك دونه، فسيعود إليك يوماً، مبتسماً بالخير والبشرى، وتسعد به، وتنسى جفوته.

17 – شعورك بالألم والصدمة من رد السفيه والأحمق، مؤشرٌ إيجابي لسمو أخلاقك. وضبط نفسك وصبرك على الرد، مؤشرٌ آخر على حكمتك وحلمك.

18 – ينادونك بكلمة، وأنت عندي كل الكلام، ماضِ وحاضرٌ ومستقبلٌ ومصير.

19 – طوبى لنفوسٍ ما زادها الفقر إلا: صبراً وتعففاً، والغنى إلا: إنفاقا وشكراَ، والابتلاء: إلا حمداً وتسليماً، والمُلك إلا: تواضعاً وعدلاً.

20 – وهل يستطيع قلمُ الحر، أن يواجه ألف ممحاة لظالمٍ مستبد، تمسح الحقيقة، وترسم بدلاً عنها: كل شهادات الزور والدجل والنفاق.

وسوم: العدد 995