المواجهة مع الباطل

الشيخ عصام العطار

[ رفض الانقلابات و الحكم الدكتاتوري ]

إنني أعلن لكم ، و لشعبنا كله ، بغاية الصراحة و الوضوح ، رفضي لهذا الانقلاب ، و لأي حكم دكتاتوري عسكري أو  مدني ينشأ عنه ، و استمساكي بالحكم بالديمقراطي الدستوري و أقول لأصحاب الانقلاب القائم و من وراءهم ، و لكل مواطن عاقل شريف :

إن الذين يسلبون شعوبهم حريتها و إرادتها يسلبونها روحها و حياتها و كرامتها و قدرتها على التحرر و التقدم و بناء أي مستقبل كريم ، و يقتلونها ، و يقتلون حاضرها و مستقبلها ، و إن ادعوا – واهمين أو كاذبين مخادعين – أنهم يريدون لها الحياة

[ أتحدى ]

إن صفحتنا أنصع من أي صفحة

و إن جبهتنا أرفع من أي جبهة

و إن طريقنا أقوم من كل طريق

و أنا أتحدى كل إنسان كائنا من كان أن يضع ذرة من الغبار ، لا أقول على جباهنا المرتفعة ، و إنما على أحذيتنا و أقدامنا

و إنني لأعلن لكم ، و لشعبنا كله ، أنني سأتابع طريقي الإسلامي و الوطني السلمي الشعبي العلني رغم هذا الانقلاب العسكري الطائفي ، و أنني سأكون معكم – كما تعودتم – أدافع عنكم ، و عن دينكم و قيمكم ، و حريتكم  و كرامتكم و سائر حقوقكم ، و أتابع العمل و المسير معكم إلى أهدافنا العقيدة و الجديدة مهما كانت العقبات و التبعات و الظروف

[ أول الغربة ]

لماذا تمنعونني من الرجوع إلى بلدي و قد خرجت إلى الحج بعلمك ، و بجواز سفر أنت أمرت بإصداره و تسليمه لي في بيتي ؟!

إن كنتم تأخذون علي شيئا فلماذا لا تتركونني أدخل ثم تحاسبونني أو تحاكمونني كما تحبون و بيدكم القوة و السلطة ؟

اللواء أمين الحافظ : أنت بوطنيتك و نزاهتك و استقامتك فوق التهم ، و أنت تعرف احترامي الكبير لك و لتاريخك المشرف ؛ و لكن الرفاق في القيادة و الحزب يرون في منعك من الدخول ضرورة للأمن و مصلحة للثورة و الحزب

وسوم: العدد 973