لو كان بوذيا

د. فادي شامية

ما إن يظن الطغاة أنهم تمكنوا من النجاة؛ حتى يأتيهم الزوال. لن يشذ بشار الأسد عن سنن التاريخ في من سبقوه. هو استهلك وباع وأحرق كل شيء ليبقى؛ فلما ضيق الأرض على معارضيه؛ تلمس موالوه قحط الأرض التي تركهم عليها.. ولئن بقي هو منعزلا عن حقائق الأوضاع؛ فإن الذين ثبتوا له كرسيه؛ يدركون أن الوقت يضيق قبل أن يخسروا كل شيء التسوية على رأس بشار قادمة لا محالة .. ولعنة الدماء ستلاحقه حيا وميتا.

**************************

لو كان رمزاً بوذيا ..

لو كان قديسا مسيحيا ..

لو كان مرجعاً شيعياً..

لتحركت الدنيا حال الاعتداء عليه؛ ولتسابق الناس في الإدانة والتجريم

أما أن ينبش قبر الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز في ريف حماه، ومن قبله يعتدى على قبر سيف الله خالد بن الوليد في مدينة حمص.. فلا ينطق أحد من "دعاة" الحريات واحترام الأديان والعيش المشترك.

المسؤولون عن نبش القبور معروفون؛ وقد صوروا أنفسهم وارتكاباتهم، لكن أحدا لم يأخذ على يدهم.

المسلمون السنة أكثرية في سوريا والمنطقة.. لكن الأقلية هي التي تحكم.. بطائفية مجرمة، ودعم دولي. 

وسوم: العدد 882