ندوة حول اهمية دور الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز السلم الاهلي لحماية المشروع الوطني

أدباء الشام

الخليل 

sadgfhj902.jpg

في ظل تفشي بعض الظواهر السلبية في عدد من المحافظات الفلسطينية مؤخراً وتعزيزاً للسلم الأهلي والأمن الأجتماعي عقدت ندوة بالخليل في ضيافة أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ورئيس إتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي ناقشت أهمية دور الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز السلم الاهلي والامن الاجتماعي بهدف تشخيص الحالة ومسبباتها ووضع الحلول والمقترحات للقضاء على هذه الظواهر التي تتنافى مع عادات وتقاليد واخلاق شعبنا الفلسطيني المرابط والتي تتعارض مع الدين الإسلامي والقوانين والأعراف والمستفيد منها اعداء شعبنا واعداء قضيتنا الفلسطينية العادلة وتخللها فقرات تراثية فنية من الفلكلور الشعبي الفلسطيني .

وجاءت الندوة بحضور مسؤول ادارة السلم الاهلي والامن الاجتماعي في المؤسسة الامنية العميد موسى عبد الله الجرادات وعضو قيادة جهاز الامن الوقائي اللواء حسين الشلالدة ومساعد محافظ محافظة الخليل الدكتور رفيق الجعبري والمستشار القانوني لجهاز الامن الوطني الدكتور سمير التميمي ومسؤول ملف العلاقات العامة والمؤسسات في مجلس عائلة ابو اسنينة القائد الفتحاوي عيسى ابو ميالة وعضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين الاعلامي جهاد القواسمي ومدير عام راديو الرابعة الاعلامي رياض خميس ومدير عام التطوير في مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل الاستاذ عاطف الجمل ومدير عام العلاقات العامة والاعلام في جهاز الامن الوقائي في محافظة الخليل العقيد شريف اعبيدو ونائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الاعلامي وائل الشيوخي ومن راديو عروبة بالخليل الاعلامي خالد البكري واستاذ القانون في جامعة الخليل الدكتور المحامي بسام القواسمي ومدير عام جمعية الامل للصم والبكم المربي الاستاذ محمد فارس مكاوي الهشلمون ورئيس جمعية مكافحة التدخين والتثقيف الصحي الحاج ماجد الشيوخي والأسير المحرر محمد دويك والأستاذ القانوني المحامي ضياء خيري زلوم والإعلامي سائد الشيوخي .

ورحب المهندس عزمي الشيوخي بالحضور مهنئاً بإسم الجميع العميد موسى الجرادات بالثقة الغالية التي اولاه اياها قائد جهاز الامن الوقائي سيادة اللواء زياد هب الريح بتكليفه مسؤولية ادارة السلم الاهلي والأمن الإجتماعي .

وثمن عاليا توجيهات وتعليمات وقرارات سيادة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية لما له من علاقة مباشرة في سيادة القانون والحفاظ على السلم الاهلي وتبنيهما استحداث ادارة السلم الاهلي والامن الاجتماعي لحاجة المواطن الماسة لها .

واكد الشيوخي على اهمية هذه الادارة من اجل حماية جبهتنا الداخلية لتعزيز صمودنا وتعزيز وحدتنا والحفاظ على السلم الاهلي ومشروعنا الوطني في ظل المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية الراهنة مؤكدا ان القلاع لا تهزم الا من داخلها ويجب قطع الطريق على كل من يريد العبث بالامن والاستقرار في السلم الاهلي وافشال كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف المجموع الفلسطيني وتصفية قضيتنا .

مشيداً بالجهود الجبارة والكبيرة التي يبذلها محافظ محافظة الخليل سيادة اللواء جبرين البكري وقادة الأجهزة الأمنية والشُرطية في المحافظة للحفاظ على السلم الأهلي كما باقي المحافظات مؤكدا ان الاعلاميين الفلسطينيين وطنيين من الدرجة الأولى وان الحركة الوطنية الاعلامية قدمت قوافل من الشهداء والاسرى والجرحى على طريق الحرية والتحرير .

من جهته اعرب العميد موسى الجرادات عن سعادته بهذا اللقاء وبهذه الندوة والامسية المعبرة عن حرص ابناء البلد والوطن بكافة اطيافه على اهمية تحقيق وتعزيز مفهوم السلم الاهلي ودوره في مواجهة التحديات وفرض سيادة القانون والنظام والحفاظ على الانجازت الوطنية والمشروع الوطني وتجسيد دولة المؤسسات والقانون .

مشيدا العميد الجرادات بتمسك سيادة الرئيس محمود عباس بالثوابت والحقوق الوطنية رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية .

مثمنا الجرادات موقف سيادة الرئيس ابو مازن تجاه سياسة الرئيس الامريكي السابق ترمب وان الرئيس ابو مازن هو الرئيس الوحيد الذي وقف في وجه ترمب والادارة الامريكية وقال لا .

واعرب الجرادات عن رغبته للاستماع الى وجهات نظر وآراء الحضور لتحقيق الامن والامان والعدالة والاستقرار بين كافة المواطنين وشرائحهم ومؤسساتهم .

وناقش الحضور اسباب تفشي العديد من الظواهر السلبية وارتفاع نسبة الجريمة التي طفت وظهرت بشكل خطير مؤخرا في بعض مناطقنا الفلسطينية وإقترحوا العديد من الخطط والبرامج أهمها التوصل الى تسويات لأوضاع المطلوبين للعدالة .

واجمع الحضور على اهمية دور الاجهزة الامنية في بسط سيادة القانون والنظام العام بالتعاون والتناغم والانسجام مع حركة فتح وفصائل العمل الوطني وجميع مؤسسات وأُطر وشرائح وأفراد المجتمع المدني الفلسطيني وتطبيق القانون دون تمييز على الجميع وفرض السيادة الوطنية والقانونية في جميع المحافظات دون النظر الى ما يسمى بتقسيمات ومناطق h1 او h2 او ما يسمى ب a وb وc .

واجمع الحضور على اهمية دور الاعلام والاعلاميين في تعزيز صمود شعبنا والحفاظ على السلم الاهلي والامن الاجتماعي ورفع منسوب الوعي بأهمية الحفاظ على السلم الاهلي لدى الشارع الفلسطيني وضرورة التعاون والتناغم والتكامل والشراكة بين الاجهزة الامنية والاعلاميين ومؤسساتهم الاعلامية .

واجمع الحضور على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي خيمتنا وبيتنا الجامع وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس .

واشار الحضور في مداخلاتهم إلى ان المواطن الفلسطيني دائما جاهز لتنفيذ القانون والتعاون مع المؤسسة الامنية الفلسطينية ويريد دائما تطبيق القانون على الجميع بعدالة .

واوصى الحضور على ضرورة تعزيز صمود أهالي البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف بالخدمات وفتح المكاتب والمؤسسات الحكومية والاهلية وتعزيز التواجد في تلك المناطق .

واكد المشاركون في الندوة على اهمية ضبط ومراقبة الانتشار المبالغ فيه لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي من خلال القوانين الناظمة لعملها لتفادي آثارها السلبية على السلم الاهلي بتطبيق القانون من قبل جميع الجهات المختصة وذات العلاقة .

وفي نفس السياق قال عضو قيادة جهاز الامن الوقائي اللواء حسين الشلالدة ان الاحتلال يدفع باتجاه تقسيم المدينة وتجزئتها وان ظاهرة انتشار السلاح الغير شرعي وظاهرة انتشار المخدرات وغيرها من الظواهر السلبية ما هي الا استنفاذ وهدر للمال العام والخاص ولطاقات الشباب .

واكد المجتمعون ان الوطن للجميع وليس حكراً لاحد وان المسؤوليات تقع على عاتق الجميع مطالبين رجال الأعمال والتجار واصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين السعي من اجل خلق فرص عمل للقضاء على ظاهرة البطالة للحد من تفشي ظاهرة الجريمة .

وبعد استماعه لجميع المتحدثين علق مسؤول ادارة السلم الاهلي والامن الاجتماعي في المؤسسة الامنية العميد موسى عبد الله الجرادات في ختام الندوة مشددا على اهمية دور الاعلام والاعلاميين ودور مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على السلم الاهلي والامن الاجتماعي وضرورة وجود خطة وطنية شاملة يتم تطبيقها في جميع المحافظات لهذا الغرض .

وقال ان هذه الندوة ندوة هامة جداً معتبرا انها مؤتمر شعبي ووطني مصغر للسلم الاهلي وهي بمثابة بداية لعقد المؤتمر الوطني للسلم الاهلي .

واشار الى اهمية تاسيس منتدى وطني شبابي لتطوير وسائل التوعية والارشاد والتثقيف ومناقشة القضايا التي تهم القطاعات الشبابية والتسويق وتوعية الشباب والقطاعات الاهلية والشعبية والعشائرية المختلفة من عواقب وتداعيات جميع الظواهر السلبية .

واكد الجرادات على ان الاجهزة الامنية لا تستطيع تحقيق الامن والامان الشامل بدون التعاون والتناغم والتكامل مع المجتمع ومؤسساته .

وقال ان استحداث ادارة السلم الاهلي والامن الاجتماعي جاء تلبية للحاجة الماسة بسبب ارتفاع نسبة الجريمة وتفشي الظواهر السلبية فيه واهتزاز منظومة القيم في مجتمعنا الفلسطيني .

واشار الجرادات الى انه قام بعدة لقاءات مع معظم شرائح المجتمع الفلسطيني في مختلف المحافظات شملت اعلاميين وعمال ومؤسسات مدنية وغيرها منذ توليه لهذه المهمة .

مشدداً على ان الانتقاد البناء يجب ان يُسمع ويأخذ به بجدية لتصويب الاداء .

وختم حديثه بأن المواطن بحاجة للامن والامان والاستقرار وان المواطن يهمه أمنه الشخصي وممتلكاته في اطار مسيرتنا الفلسطينية نحو اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة دولة المؤسسات والقانون والمجتمع المدني .

وأنهى الجرادات ان هذه الندوة وكل ما جاء فيها من افكار ومقترحات وتوصيات هي بمثابة وثيقة مهمة جدا لادارة السلم الاهلي والامن الاجتماعي .  

وسوم: العدد 902