أخبار منظمة التعاون الإسلامي 973

أدباء الشام

الأمين العام يجري مباحثات مع مستشار الدولة، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية

اجتمع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، يوم الثلاثاء 22 مارس 2022، مع معالي السيد وانغ يي، مستشار الدولة، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وذلك على هامش انعقاد الدورة 48 لمجلس وزراء الخارجية، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

خلال هذا اللقاء، ثمن الجانبان الروابط التاريخية العريقة بين الصين والعالم الإسلامي واستعرضا مسار العلاقات بين منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية الصين الشعبية وآفاقها المستقبلية، وبحثا سبل تعزيز الحوار والتعاون الثنائي في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والتعليم والصحة وحوار الحضارات.

كما ناقش الجانبان أوجه التعاون بين جمهورية الصين الشعبية والدول الأعضاء بالمنظمة، خاصة في إطار جهود مكافحة جائحة كوفيد- 19.

وثمن مستشار الدولة، وزير الخارجية الصيني الدور الإيجابي الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي كجسر بين جمهورية الصين الشعبية والعالم الإسلامي. من جانبه، أشاد الأمين العام باهتمام جمهورية الصين الشعبية بقضايا العالم الإسلامي ودور المنظمة حيالها.

وتبادل الجانبان الرأي حيال جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

******************************************

في حفل مراسم التوقيع على الميثاق القانوني: حسين إبراهيم طه يناشد الدول الأعضاء والشركاء دعم صندوق أفغانستان

إسلام أباد، ٢١ مارس ٢٠٢٢:

ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، جميع الدول الأعضاء بالمنظمة، والجهات المعنية، وشركاء المنظمة، المبادرة بدعم الصندوق الاستئماني المخصص لتقديم الدعم الإنساني لصالح أفغانستان، وذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال حفل مراسم التوقيع على الميثاق القانوني للصندوق والذي جرى في مقر وزارة الخارجية الباكستانية في إسلام أباد اليوم الاثنين، ٢١ مارس ٢٠٢٢،

عشية عقد الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية الإسلامي في العاصمة الباكستانية.

ووقع ممثلا للأمانة العامة للمنظمة، معالي أمينها العام، كما وقع، في المقابل، معالي الدكتور محمد بن سلمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وممثلها، وذلك بحضور معالي وزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية، السيد شاه محمود قريشي.

ويشكل هذا التوقيع، التدشين الفعلي للصندوق الاستئماني والذي سيعمل على تقديم الدعم الإنساني للشعب الأفغاني، وإعادة إعمار أفغانستان.

وأشاد معالي الأمين العام في كلمته، بالجهود التي بذلها رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وكافة منسوبي البنك من أجل تسريع وتيرة إطلاق عمل الصندوق.

بدوره شدد الجاسر على أهمية الصندوق في دعم الشعب الأفغاني مؤكدا التزام البنك بذلك، ومناشدا أيضا الدول الأعضاء والشركات الدوليين على المساهمة في الصندوق ودعم عمله.

يذكر أن الصندوق قد جاء بناء على قرار أصدرته الدورة السابعة عشرة لمجلس وزراء الخارجية الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد في ١٩ ديسمبر ٢٠٢١، كما يأتي برعاية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ويمثل آلية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل دائم إلى أفغانستان، بما يضمن أيضا الشراكة مع فاعلين دوليين آخرين.

******************************************

"وزاري" إسلام أباد الثاني ضمن جهود "التعاون الإسلامي" لمتابعة الأوضاع في أفغانستان

جدة، 20 مارس 2022

تشكل الدورة الثامنة والأربعون لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي والتي سوف تلتئم في 22 مارس الجاري في إسلام أباد، النشاط الأبرز الثاني للمنظمة بعد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية في ديسمبر الماضي بشأن الأوضاع الإنسانية في أفغانستان.

وكان الأمين العام للمنظمة، معالي السيد حسين إبراهيم طه قد أعرب في عدة مناسبات عن التضامن مع شعب أفغانستان، وجدد التزام الدول الأعضاء في المنظمة بالمساعدة في إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في هذا البلد، داعيا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل بسرعة لتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين.

وشهدت الأوضاع في أفغانستان منذ أغسطس وحتى الآن، وضعا إنسانيا صعبا تتخلله ضبابية حول مستقبل أفغانستان، ما حدا بمنظمة التعاون الإسلامي أن تخطو عدة خطوات باتجاه احتواء الأوضاع والقيام بدورها في تجسير الدعم بين المجتمع الدولي وصولا إلى الشعب الأفغاني خاصة لما تمتاز به المنظمة من خصوصية تضعها أمام مسؤولياتها في معالجة قضايا العالم الإسلامي.

وأكد معالي الأمين العام طوال مدة الصراع الأفغاني، الالتزام الكامل بدعم عملية سلام يقودها ويتصدرها الشعب الأفغاني مذكّرا في الوقت نفسه بالقرارات التي صدرت عن اجتماعات القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية بشأن الوضع في البلاد، فضلا عن إعلان مكة الذي صدر في يوليو 2011، في ختام مؤتمر العلماء الدولي حول السلام والاستقرار في أفغانستان.

وعقب التطورات التي شهدتها أفغانستان في أغسطس 2021، عقد وزراء خارجية المنظمة دورة استثنائية في إسلام أباد في 19 ديسمبر الماضي حول الوضع الإنساني هناك. وقرر الوزراء أن تقوم المنظمة بدور رائد في إيصال المساعدات الإنسانية والإنمائية لشعب أفغانستان، كما قرر الاجتماع إنشاء صندوق استئماني للشؤون الإنسانية برعاية البنك الإسلامي للتنمية، ليكون بمثابة وسيلة لتوجيه المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، من خلال الشراكة مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى.

وعقب قرار الاجتماع الاستثنائي بتعيين السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والأسرة في الأمانة العامة للمنظمة، بوصفه مبعوثاً خاصاً للأمين العام للمنظمة إلى أفغانستان، قام السفير طارق بعدة زيارات إلى دول أعضاء واتصالات مع الشركاء الدوليين بغية تنسيق جهود العون والمساعدة على النحو المطلوب. كما قام بزيارة إلى أفغانستان لمتابعة المشاركة الاقتصادية والسياسية مع أفغانستان.

وقرر اجتماع ديسمبر أن تشرع الأمانة العامة للمنظمة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الاستئماني مع وكالات منظومة الأمم المتحدة لوضع خارطة طريق لحشد الإجراءات في المحافل المعنية لفتح القنوات المالية والمصرفية لاستئناف السيولة وتدفق المساعدات المالية والإنسانية، ووضع آلية لتوجيه المساعدات الإنسانية العاجلة والمستمرة لشعب أفغانستان، كما قرر الاجتماع إطلاق برنامج الأمن الغذائي في أفغانستان وطلب من المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي الاضطلاع بالعمل اللازم في هذا الصدد، من خلال إنشاء نظام احتياطي للأمن الغذائي، وحث دول "التعاون الإسلامي" والجهات المانحة الدولية وصناديق الأمم المتحدة وبرامجها والجهات الفاعلة الدولية الأخرى على المساهمة بسخاء في برنامج الأمن الغذائي.

كما يقوم الأمين العام للمنظمة بالتواصل مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي لترتيب زيارة وفد يقوده علماء الدين والفقهاء البارزون والمؤسسات الدينية الأخرى للانخراط مع أفغانستان بشأن قضايا التسامح والوسطية في الإسلام، والمساواة في الحصول على التعليم وحقوق المرأة في الإسلام.

ودعا وزراء الخارجية أفغانستان إلى اتخاذ خطوات ملموسة ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيما القاعدة وداعش والجماعات التابعة لهما. كما دعوا السلطات الأفغانية إلى أن تواصل العمل من أجل تعزيز عملية الإشراك، بما في ذلك وضع خارطة طريق لتعزيز مشاركة أبناء الشعب الأفغاني كافة في جميع مناحي حياة المجتمع الأفغاني.

******************************************

ملفات إفريقية عديدة على طاولة الدورة 48 لمجلس خارجية "التعاون الإسلامي" في إسلام أباد

جدة، 18 مارس 2022

تحتل ملفات الدول الإفريقية الأعضاء مساحة واسعة من أنشطة الدورة 48 لمجلس وزراء الخارجية التي سوف تنعقد في 22-23 مارس الجاري في إسلام أباد عاصمة جمهورية باكستان الإسلامية، وقد اشتملت القضايا على عدة مناحي سياسية وعلمية وغيرها.

وقد قامت منظمة التعاون الإسلامي بالعديد من البرامج والأنشطة والمشاريع في الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة، وربما كان توقيع اتفاقية المقر للبعثة التمثيلية الإقليمية للمنظمة في نيامي بجمهورية النيجر، النقطة الأبرز في الفترة الحالية، حيث من المرتقب أن تشكل البعثة نقطة انطلاق للعمل على تعزيز دور المنظمة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد. كما أن البعثة التمثيلية الإقليمية للمنظمة في نيامي تعمل على حشد الالتزام السياسي والاضطلاع بأنشطة إنمائية وإنسانية في المناطق المذكورة، وقد ناشدت الأمانة العامة للمنظمة بالفعل الدول الأعضاء والمؤسسات تقديم الدعم اللازم لدول الساحل للحفاظ على الاستقرار والأمن ومكافحة الجماعات الإرهابية.

وعلى الصعيد الإنساني، وقعت الأمانة العامة للمنظمة في ديسمبر 2021، اتفاقية المقر مع حكومة جمهورية النيجر حيث تنسق البعثة مع السلطات النيجرية المتخصصة لتنفيذ مشروع إنساني يتعلق بالتدريب المهني للأرامل والأيتام من العسكريين في نيامي بالإضافة إلى القيام بمشاريع التمويل الأصغر في بعض دول الساحل (مجموعة 5) من أجل تعزيز ريادة الأعمال النسائية، بالإضافة إلى العمل حاليا على تأهيل عدد من المدارس في البلاد.

وبرزت قضية منطقة الساحل الإفريقي على أجندة المنظمة، وفي إطار جهودها لدعم بلدان منطقة الساحل تسعى المنظمة عبر مؤسساتها المتخصصة مثل البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي إلى التواصل الدائم مع الدول الأعضاء في المنظمة في منطقة الساحل بهدف المساعدة في تمويل مشاريع التنمية التي جرى الاتفاق عليها، حيث استفادت دول المنطقة من برنامج التأهب والاستجابة الاستراتيجيين للبنك بقيمة 2.3 مليار دولار والذي كان يهدف إلى دعم جهود الدول الأعضاء في الوقاية من جائحة كوفيد – 19.

ومن أجل إعطاء دفعة جديدة لدور المنظمة في إفريقيا ومنطقة الساحل، وبحيرة تشاد، قام الأمين العام للمنظمة، معالي السيد حسين إبراهيم طه في بداية مارس الجاري، بزيارة كل من جمهورية تشاد والكاميرون والنيجر والسنغال بحيث تم البحث مع قادة هذه الدول، الوضع في المنطقة وسبل تعزيز دور المنظمة في مساعدة تلك الدول على مجابهة التحديات الأمنية والتنموية. كما زار وفد رفيع المستوى للمنظمة، أبوجا (جمهورية نيجيريا الفدرالية) وأجرى مباحثات مع رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بشأن التطورات وسبل التعاون والإسهام في إيجاد حل للوضع في المنطقة.

يذكر أن المنظمة تعتزم عقد اجتماعات مع مفوضية الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى مثل مجموعة بلدان الساحل الخمسة، وهيئة بحيرة تشاد، وتجمع دول الساحل والصحراء؛ (سين صاد) والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا بغية تطوير العلاقات وتعزيز التعاون بين المنظمة وهذه المنظمات.

وأوردت الأمانة العامة مشاركتها في أعمال لجنة مراقبة اتفاق السلام والمصالحة في جمهورية مالي، بصفتها عضوا في فريق الوساطة الدولية للاتفاق إلى جانب عضويتها في اللجنة، حيث جددت المنظمة دعمها والتزامها بضمان وضع الاتفاق موضع التنفيذ، كما تشارك دول أعضاء ومؤسسات مالية في منظمة التعاون الإسلامي في تمويل المشاريع التنموية المتفق عليها في مالي، حيث تعتزم الأمانة العامة للمنظمة تقديم مساهمة مالية إلى لجنة المراقبة لدعم مشاركة المرأة في البلاد.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أطلق مركز صوت الحكمة التابع للمنظمة استراتيجية جديدة تقوم على تكثيف نشاطه في دول الساحل جنوب الصحراء بعد تزايد الهجمات الإرهابية في المنطقة كما رتب المركز لعدة برامج تدريبية مكثفة لصالح المتخصصين في أجهزة بعض الدول مثل بوركينافاسو والنيجر ومالي ونيجيريا رغم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.

ونجح المركز خلال عامي 2020 و2021 في تنسيق العديد من المبادرات الإيجابية في خدمة السلم والأمن بالتعاون مع منتجين سينمائيين في دول غرب إفريقيا.

وتعمل الأمانة العامة على توفير لقاحات للدول الأقل نموا لاسيما دول الساحل وبحيرة تشاد وذلك في إطار مبادرة المنظمة والمملكة العربية السعودية بقيمة 20 مليون ريال سعودي، وذلك بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالإضافة إلى مبادرة تقديم اللقاحات إلى الدول الأقل نموا في إطار دعم المنامة للمنظمة بقيمة 20 مليون دولار حيث تم التنسيق حاليا مع مركز الملك سلمان للمضي في هذه المساعدات.

وعلى صعيد العلوم والتكنولوجيا، قدم برنامج كومسيتك الخاص بأفريقيا في مجالات الصحة والعلوم والتكنولوجيا مخيمات مجانية لطب العيون وورش عمل متقدمة في طب الأعصاب بالتعاون مع المؤسسات الصحية في الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة كما نظمت كومستيك ومؤسسة "لايتون رحمة الله الخيرية" بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية مخيمات مجانية لعلاج العيون في غامبيا والنيجر وورش عمل للتدريب المتقدم لطب الأعصاب في غينيا بيساو والسنغال.

وسوم: العدد 973