حكمت المحكمة حضورياً

أدباء الشام

كيف تتجرأ أن تطبِّب المهاجرين مجاناً؟

لقد قلتَ بعظمة لسانك إنهم مهاجرون، يعني أنهم محتاجون

لكن ذاك مجرَّمٌ قانونا

ولمَ؟

لأنكم أنتم الإسلاميين قد قطعتم أرزاق البعثيين والليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين من الأطباء الذين يبغون مداوتهم ولكنْ بأجر

وما ذا بعد من ال إيِّين......؟!

عيادتك مرخصة لطبيب عام وأنت فتحتها مستوصفا خيريا!!

وهل فعلُ الخير جريمة

أجل، إذا لم يكُ مرخصا

ولكن الله رخَّص لي

لا تتفلسف

حاضر سيدي

***********

حكمت المحكمة الطبية العسكرية على المتهم الأجنبي الطبيب "عبد المعين عبد الرحيم" بالحبس تسعة عشر سنة مع الأشغال الشاقة، ودفع نص مليون شيكل غرامة 

قفز عبد المعين فاغراً فاه ، وقد انتفضت أوداجه، وبرزت عيناه من محجريهما على طاولة القاضي مسَّائلا: ولمَ بالشيكل يا سيدي ونحن في دولة عربية؟!

لأن الأحكام تأتينا من تل أبيب

هل يحق لي الاستئناف؟ 

نعم

*************

وفي جلسة الاستئناف قضت "القاضية" بإلغاء كل الأحكام الجائرة على الدكتور عبد المعين عبد الرحيم، وقلدته وسام الجمهورية ؛ لأنه كان عونا للحكومة في إنقاذ أرواح اللاجئين، واستدرار مليارات الدولارات من الأمم المتحدة لمعونة المهاجرين !!...

(من كتابي) : يوميات شحاذ

وسوم: العدد 979