"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية": إجراء الاونروا الجديد "متسرع ومجحف"

أدباء الشام

"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية": إجراء الاونروا الجديد "متسرع ومجحف"

اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا لن يستفيدوا من المساعدات النقدية

اعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" ان الإجراء الجديد الذي اتخذته الاونروا بشأن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا هو اجراء "متسرع" ومجحف، ويحتاج الى مزيد من الحوار والنقاش بما لا يضر العائلات التي لم تسجل بعد او تعتزم المجيء الى لبنان لأسباب قاهرة.

وكانت وكالة الغوث قد اصدرت قرارا (28 تموز) يعمل به بدءا من 1 آب، وقضى "بعدم استفادة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا الى لبنان من المساعدة النقدية والابقاء على الاستفادة من جميع الخدمات التعليمية والصحية، اضافة الى امكانية الاستفادة من اي مساعدة نقدية تقدم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبنفس المبالغ إذا كانوا يندرجون ضمن الفئات المستهدفة بهذه المساعدة الخاصة..".

ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" الى عدم ربط القرار الجديد بالمسح الاجتماعي الذي تنوي الاونروا القيام به قريبا وما قد ينتج عنه من نتائج وقرارات استنسابية، خاصة وان هناك نص في القرار الجديد يشير الى "امكانية الغاء الملف الخاص بالمستفيد من المساعدة النقدية في حال عدم سحب المبلغ المالي من مزود الخدمة دون إبلاغ الأونروا"، مع امكانية تنظيم زيارات من قبل اقسام الاونروا للعائلات الفلسطينية المستفيدة في الوقت الحالي من المساعدات النقدية.

ورأت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان الضغط على الخدمات بات يلامس الخطوط الحمر التي لم يعد مقبولا فيها احداث المزيد من التخفيض، وان المفوض العام يعلم جيدا انه لم يعد ممكنا احداث المزيد من الضغط، بعد ان وصلت التخفيضات الى مستويات متقدمة وباتت تهدد جوهر ووظيفة برامج الاونروا.. خاصة وان الاونروا اتخذت قرارات في اوقات سابقة قلصت بموجبها حجم المساعدة النقدية التي كانت تقدمها للمهجرين الفلسطينيين القادمين من سوريا بذريعة الازمة المالية، واليوم تعزو السبب ايضا الى الازمة المالية التي باتت تنعكس على جميع البرامج.

ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" الاونروا الى الاسراع باعمار المخيمات في سوريا وتوفير مقومات صمودها وتأمين الخدمات اللائقة لها، سواء عبر دعوة المانحين لتمويل هذه العملية او من خلال نداء خاص لتأمين الاموال اللازمة لاعمار المخيمات المدمرة تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية اليها، مع مواصلة الجهود في تقديم المساعدات للاجئين والمهجرين للتخفيف عنهم تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان..

29 تموز 2022

وسوم: العدد 991