"دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ترحب بالتصويت على تجديد التفويض للاونروا

أدباء الشام

قلقون من انخفاض عدد الدول، وندعو لترجمة الدعم السياسي بدعم مالي يحمي الاونروا وخدماتها

رحبت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بتصويت الجمعية العامة للامم المتحدة لصالح التجديد لوكالة الغوث لثلاث سنوات قادمة، في تأكيد جديد على الدعم السياسي للاونروا ودورها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، رغم عمليات التحريض الواسعة التي لجأ اليها الثنائي الاسرائيلي الامريكي منذ اكثر من خمس سنوات.

وعبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" عن قلقلها من تراجع نسب التصويت، حيث تراجع عدد الدول المؤيدة من 170 في عام 2019 الى 165 دولة قبل اسابيع ثم الى 157 دولة في تصويت الامس، وهو ما يتطلب جهدا فلسطينيا وعربيا ومن قبل وكالة الغوث لوضع الدول التي امتنعت او تلك التي تغيبت عن جلسة التصويت في صورة تداعيات خطوتها وتناقضها مع قيم العدالة والانسانية، وايضا استجابة للضغوط الاسرائيلية والامريكية التي عملت على الوصول الى هذه النتيجة منذ سنوات.

ورأت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" في غياب دول فاعلة عن جلسة التصويت نفاقا سياسيا مفضوحا، خاصة تلك التي عبرت في اكثر من مناسبة عن دعمها للوكالة والتزامها بدعم موازنة وكالة الغوث وبرامجها المختلفة، وهي بهذه المواقف تتنكر وتتجاهل عشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة والداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، واضافة الى انحيازها لجانب العدو الصهيوني الذي اعلن صراحة سعيه لالغاء وتصفية وكالة الغوث تحت ذرائع اكدت الاونروا والامم المتحدة ومؤسسات اممية واوروبية انها مجرد مزاعم واضاليل تهدف لنزع الشرعية عن وكالة الغوث كونها واحدة من المكانات التي يتأسس عليه حق العودة.

وإذ استغربت الدائرة موقف الولايات المتحدة التي صوتت ضد قرار التجديد، بعد ان اعلنت سابقا التزامها بدعم الوكالة ماليا، ما يؤكد حقيقة موقفها تجاه الوكالة ومستقبلها، وهو موقف لا يختلف كثيرا عن مواقف الادارة السابقة، وهذا ما يتطلب المزيد من الحذر من السياسات الاسرائيلية والامريكية التي قد تتواصل خلال الفترة القادمة لافراغ الوكالة من مضامينها في محاولة للالتفاف على قرار الجمعية العامة وعلى ارادة المجتمع الدولي المجسدة بهذا الدعم السياسي..

وختمت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بيانها بدعوة دول العالم الى ترجمة دعمها السياسي بدعم مالي يساهم في انجاح استراتيجية الاونروا المستقبلية بتكريس التمويل المستدام لعامين او اكثر بما يوفر حماية للوكالة وموظفيها وخدماتها ويمكنهم من رسم سياسات واستراتيجات البرامج استنادا لحاجات اللاجئين فقط وليس نزولا عند رغبة هذه الدولة او تلك.

13 كانون الاول 2022

وسوم: العدد 1010