نحيي الذكرى (102) لتأسيس الجيش العراقي الوطني صاحب المفاخر التاريخية في الشهامة والبطولات والتضحي

أدباء الشام

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم عمالة وفساد الأحزاب الطائفية العرقية المجرمة

تمر علينا اليوم الذكرى الثانية بعد المئة لتأسيس الجيش العراقي الوطني الحديث الذي كان وما يزال وسيبقى درع البلاد الحصين والأمين على وحدتها وسيادتها وشرفها وأمنها، وسليل أمجاد إمبراطوريات بلاد ما بين الرافدين التي توسعت شرقاً وغربها لتثبت عظمة وخلود هذا الشعب العظيم، التي علمت البشرية الكثير من الحروف الأولى إلى القانون إلى الصناعة والزراعة والطب والبطارية والعجلة والكثير الكثير!

 هذا الجيش الذي بناه بناة أول دولة عراقية مستقلة عام 1921 بعد سقوط دولة العثمانية والعباسية بعد ضعفها وتمكن الجواسيس منها وأولهم ابن العلقمي والطوسي ممن مهد الطريق لجحافل المغول لتدمر بغداد الحضارة والأمجاد كما دمرها حثالات ما يسمى بالمعارضة العراقية العميلة بالأمس والحاكمة اليوم وجلاوزة وأقزام البرزاني والطالباني ودكان زمرة اللاشيوعي بريمري الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأنكو الصهيو أمريكي كأدلاء للخيانة الوطنية عام 2003 في بغداد وشمال الوطن المرتبطة بالموساد والشاه وأمريكا والقيادات العميلة الدينية الشيعية المرتبطة بالولي الفقيه والشاه من قبله، وخاضت قتالاً غادراً ضده من أجل تدمير العراق وانهاكه لتتسلمها الزمرة الطويرجية الجناجية من أتباع مختار العصر، عصر الفجور والفسوق الطائفي الظلامي المتخلف! وغيره من سقط المتاع وعفونة الأزبال! ليس من الصدف أن كل الطغمة المتآمرة الرخيصة التي كانت أداة لقوى إقليمية ودولية صليبية كانت ترى في الجيش العقبة الأولى الكبرى لتدمير وتقسيم وتركيع بلاد الرافدين الخالدة خلود دجلة والفرات التي يراد لهما إن يجفا لتجف وتتصحر تلك البلاد ولكن هيهات!.

وقد خاض الجيش الوطني العراقي كافة في معارك الشرف كلها في فلسطين والأردن وسوريا وساهم بقدراته الجوية في ترصين الجبهة المصرية، وعلى تراب الوطن لاسيما معارك الدفاع عن الحدود الشرقية للأمة العربية ضد العدوان الفارسي أيام حرب القادسية الثانية سنتذكر بطولات الجيش الوطني العراقي الباسل بكافة صنوفه في حرب الثمان سنوات ضد العدوان الإيراني البغيض وخاصة معركة تحرير الفاو التي قصمت ظهر ذلك العدو الفارسي أجبرته على القبول بوقف أطلاق النار وإنهاء الحرب بنصر عراقي عظيم وكبير. وعندما عجز العدو الفارسي الصفوي عن كسر شوكة ذلك الجيش الوطني البطل حينها تدخلت الصهيونية الغربية وعلى رأسها مجرم الحرب جورج بوش الصغير ومجرم الحرب ذيل الذليل توني بلير بجمع العديد من جيوش العالم لكي تكسر شوكة الجيش الوطني العراقي البطل الذي كان يعد رابع جيش في العالم فقاموا بحربهم العدوانية الشريرة عام 2003 وكان أول القرارات التي أخذوها هو حل الجيش الوطني العراقي وقد أشتركت إيران الفرس المجوسية معهم بفتح أجوائها وأتفاقها معهم على تلك الحرب قبل وقوعها. ولولا جمعهم جيوش العالم وإستخدام الأسلحة الفتاكة واليورانيوم المنضب ناهيك عن الحصار الجائر المحكوم براً وجواً وبحراً الذي دام 13 عاماً لما استطاعت الإمبريالية الأمريكية التي تقوم بدور النازية الجديدة وحلفائها الصليبية بغزو العراق واحتلاله وتشهد على ذلك مدينة الخفجي عندما جبن جنود المرتزقة الأمريكية أمام صولة الجيش الوطني العراقي الباسل وكذلك تشهد بذلك معارك مدينة الناصرية ومعركة المطار ومدينة البصرة التي أذاقت مرتزقة أمريكا ريب المنون قبل أن يتمكنوا من التقدم.. ولاننسى  كان أحدى شروط خونة وعملاء مؤتمرين صلاح الدين ولندن اللتين ينصان على حل الجيش الوطني العراقي .

وقد حفل سجل ذلك الجيش الوطني العظيم بالملاحم والبطولات الخالدة التي سطرت بالدماء الغالية من أجل سيادة ووحدة البلاد ورفعتها ومجدها، وذاد ببسالة عن العراق ومصالحه أمام كل المخاطر.

وصلت ذروة البطولة المتميزة للجيش العراقي في حرب تشرين عام 1973 بقواته البرية والجوية وتدفق أبطال الجيش الوطني العراقي الباسل للدفاع عن دمشق ومنعها من السقوط بيد الكيان الصهيوني..هذه الحرب سجلتها الأكاديميات العسكرية الغربية وتقييمها كواحدة من أهم الحروب البرية بعد مسيرة الدبابات العراقية على السرف لمسافة تزيد على 600 كم ودخولها أرض المعركة في لحظة الوصول.. بعد هذه الحرب المشرفة أصبح الجيش العراقي الوطني جيشاً كبيراً. وقد خاض أطول حرب جيش عربي وهي الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق وإستمرارها ثمان سنوات خرج الجيش العراقي من الحرب عكس التوقعات أقوى من النواحي التنظيمية والإستعداد والخبرة والتجهيز ليصبح الجيش الأول في المنطقة والرابع في العالم بعد الجيوش الصينية والروسية والأمريكية لم يرق هذا الأمر للقوى الإمبريالية الكبرى وهي ترى العراق يهيمن ويسيطر على أهم مصادر النفط في العالم في الخليج العربي فقامت هذه الدول بالتواطؤ مع دول الخليج بنصب فخ الكويت الأمر الذي قلب الموازين وأدى إلى خضوع الجيش العراقي إلى مراقبة دقيقة تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن السيء الصيت والمحتوى وقطع ومنع كل مصادر التسليح والتطوير عنه حتى دخول جيوش الإحتلال الأمريكي البريطاني والصليبي إلى العراق في عام 2003 وقيام سلطات الإحتلال بقطع عنق أعظم وأهم حقبة تاريخية مجيدة في تأريخ الجيوش العربية بعد قراره الظالم بحل الجيش العراقي وتشكيل جيش الدمج الطائفي- العرقي الهزيل كان الولاء لسلطات الإحتلال واضحاً في معطياتها..هيمنة الأحزاب والكتل العميلة بعد عام 2003 على مقدرات وصلاحيات وشؤون الجيش وتعيين قياداته على وفق إنتماءاتهم الطائفية- العرقية والحزبية وأحياناً العشائرية بعيدة عن المهنية والإستغناء عن أهم العقول والمواهب لكبار القادة والضباط والفنيين العسكريين العراقيين بحجج كاذبة باطلة .. ولا ينسى شعبنا كيف تآمر النظام الطائفي السوري حافظ الأسيد ضده في دعم نظام الملالي الظلامي الحاكم بطهران هكذا ردوا الجميل بالخيانة ضد العراق وجيشه الوطني ووقوف مصر حسني مبارك مع الإستعمار الأمريكي البريطاني الصهيوني الذي يقوم بدور النازية الجديدة واعطاء الضوء الأخضر لتدمير العراق عبر تدمير جيشه الوطني الباسل.

ولم يعد سراً أن جيش الدمج الطائفي - العرقي قد أرادوه مجرد قوة هزيلة خانعة فاسدة مرتبطة بالأحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة، فتم دمج الجواسيس والعملاء والمرتزقة فيه برتب عليا مع طبقة واسعة من فاسدي ومتعفني الجيش القديم ممن قدموا فروض الطاعة والولاء للأحزاب القائمة الخائنة العميلة الفاسدة! لينشغل في إقامة السيطرات وأخذ الخاوات والتهريب وهز المؤخرة وقراءة أيام عاشوراء في المعسكرات والساحات وسرقة طعام وعتاد الجنود والغدر بهم، وهكذا وبفعل مؤامرة فارسية برزانية، تم إسقاط الموصل بعد أن تم أطلاق سراح الدواعش من سجن أبو غريب بقرار من المجرم مختار العصر الفارسي، فسقطت الفلوجة مرة أخرى بعد أن هرب منها ذلك المختار الطائفي، كانت تلك الهزيمة المذلة هي هزيمة للنظام السياسي المحاصصة وإلحاق العار والخزي به ، لقد كانت هزيمة للجيش الدمج والفساد والإرهاب والتخريب للأحزاب التدميرية القائمة أمام بضعة مئات من تنظيم “داعش”. علماً كانت معسكرات الإرهاب في إيران معروفة للجميع، ويعرفها الأمريكان ولكنهم مهدوا الطريق لإيران الصفوية والإرهاب والفساد في العراق في خطة جهنمية لتدمير بلاد العرب مع ما سمي بالربيع العربي الذي بشرت به الصهيونية كونداليزا رايس ! سقوط الموصل وتسليم كركوك ولتسقط الرمادي بعدها عام 2015 بمؤامرة برزانية مع  العميل المزدوج نوري كامل محمد حسن أبو المحاسن الهالكي ولم يتحدث عن أحد تلك الخيانة الكردية المتصهينة الإجرامية. ولأبد من محاكمتهم بتهم الخيانة العظمى مع تصريحات بارزاني وجلاوزته بإن العراق بلد مفتعل وهو المهابادي الفارسي القادم مع عشيرته من بلاد فارس ليملا العراق دماً وخرباً وفساداً مع المهاجرين الأخرين من تلك البلاد!

كانت الطغمة السياسية الحاكمة التي تم تسليمها مقدرات البلاد في كل مكان، وعملت مع الإرهاب ضد الجيش وضد المصالح الوطنية في لعبة صنعها دستور الموساد والعمائم السوداء والبيضاء والشراويل لتمزيق البلاد.. بفضل طغمة العمالة والفساد والخراب النتنة من زبالة التاريخ والجغرافية التي تجمعت في العراق بفضل الأنكو الصهيو الأمريكي القبيح والإيراني السفيه و البرزاني والطالباني المقبور !

ينتهى عام 2022 الأكثر دموية في حياة شعوب العالم ومنه شعبنا العراقي ونحن نستقبل عام جديد نتطلع إلى أن يكون العام الجديد لإسقاط العملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصة التدميرية الإرهابية المقيتة وتحرير العراق من الإحتلالين الأمريكي الإيراني وتصفية جميع أجهزة المخابرات الدولية وعلى رأسها الأمريكية والبريطانية والفرنسية والصهيونية وإن يكون التواصل العراقي والعطاء والأنتصارات، عام المجد والحضارة والتاريخ، عام الوحدة والتوحد الانطلاقة المجيدة لفجر قادم طالما أنتظره أحفادنا الذين حملوا الأمانة وكانوا الأوصياء ويكتب شعب العراق كفاحه عبر التاريخ فهذه الثورة وجدت لتنتصر وسوف تنتصر مهما طال الزمن.

تحية اجلال وأكبار والفخر تليق بالجيش الوطني العراقي السابق صاحب المفاخر التاريخية في الشهامة والبطولات والتضحية والمدافع عن حدود العراق وكرامة الشعب وعزة الأمة وكبريائها

نجدد التهنئة في هذه المناسبة الوطنية

والمجد والخلود لشهداء الجيش الوطني العراقي السابق

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي- الاتجاه الوطني الديمقراطي

بغداد المحتلة 

وسوم: العدد 1014