علي فيصل خلال القاء كلمة فلسطين في الجلسة العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية في تركيا

أدباء الشام

قضيتنا سياسية وليست انسانية، وندعو لتشكيل لجنة برلمانية تدعم صمود ومقاومة الشعب الفسطيني

بمقاومة وصمود شعبنا سنكرس روايتنا الفلسطينية ونهزم رواية الاساطير والخرافات الصهيونية

قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل: "إن جوهر القضية الفلسطينية هو الأرض وشعبها المتجذر فيها منذ آلاف السنين، وصراعنا هو من أجل استرجاع ارضنا والحفاظ على هويتها التي تعمل اسرائيل وبشكل يومي على تهويدها، بناء على خرافات واساطير تاريخية موهومة لكنها تلقى دعما من قوى الاستعمار القديم والجديد وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية، التي تسعى بكل الاساليب الى تكريس الرواية الصهيونية، التي لم ولن تجد سوى مقاومة فلسطينية على ارضية رواية فلسطينية اصيلة مدعومة بحقوق التاريخ والقانون الدولي ودعم احرار العالم".

جاء ذلك خلال كلمة التي القاها فيصل في الجلسة العامة الـ13 للجمعية البرلمانية الآسيوية التي تعقد في أنطاليا – تركيا في الفترة بين 8 و10 كانون الثاني 2023 بحضور عشرات الوفود البرلمانية حيث ترأس فيصل وفد المجلس الوطني الفلسطيني. وتابع قائلا: لقد تصاعد القمع الدموي الإسرائيلي ضد شعبنا، فبلغ عدد الشهداء خلال العام 2022 أكثر من 250 شهيداً فلسطينيا، الامر الذي دفع مجلسنا الوطني لاتخاذ سلسلة من القرارات في مواجهة العدوان اهمها الغاء كافة الاتفاقات التي عقدت بين م.ت.ف والسلطة الفلسطينية واسرائيل، ونؤكد اننا مصرون على مواصلة مقاومتنا ورفض جميع اشكال التطبيع والانفتاح على العدو، وندعو حلفاءنا واصدقاءنا واحرار العالم الى دعم نضالنا الوطني واتخاذ الاجراءات التي تكفل عزل الكيان الاسرائيلي ووضعه امام المحاكمة الدولية وفرض العقوبات الدولية عليه.

وشكر المجموعة الاسيوية في الامم المتحدة على وقوفها الى جانب شعبنا، داعيا الى تشكيل لجنة برلمانية لدعم صمود ومقاومة الشعب الفسطيني، واعتبار قضيتنا قضية سياسية وليست انسانية وحلها هو في تمكين شعبنا من ممارسة حقوقه السياسية فوق ارضه وبحرية خاصة حقه في اقامة دولة مستقلة وسيدة عاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي رقم 194.

ودعا لدعم دولة فلسطين في مطلبها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقديم الدعم الكامل لنيلها عضوية المؤسسات الدولية، ومواصلة الجهود لوقف الإستيطان وتفكيك المستوطنات، وسن القوانين اللازمة التي تحث على مقاطعة البضائع الاسرائيلية، وقف التطبيع معها، والتأكيد على أن القدس على حدود 4 من حزيران عام 1967 هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما دعا الى الضغط من اجل إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال، والسعي مع دول اخرى لاجبار دولة الإحتلال على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي الإنساني، لاسيما إتفاقيات جنيف الأربعة، والتعامل مع اسرائيل على أنها دولة خارجة عن القانون، والعمل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة..

واكد على اهمية دعم قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم وفقا للقرار 194، وتقديم كل اشكال الدعم الكامل لوكالة الغوث، وتشكيل لجنة برلمانية لفلسطين تهتم بكافة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، ودعم نضال شعبنا في الاراضي المحتلة عام 48 في مواجهة سياسة التمييز العنصري وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية ووقف مصادرة الاراضي.

وختم بالدعوة لعمل جاد من اجل عقد مؤتمر دولي بحضور الدول الخمسة الكبرى برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس قراراتها، ودعم الحفاظ على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتنسيق الكامل مع المجلس الوطني الفلسطيني بإعتباره ألهيئة التشريعية العليا والتمثيلية والوحيدة للشعب الفلسطيني.

وقد لاقت الكلمة بما تضمنته من مقترحات مباشرة اصداء واسعة لدى المشاركين، خاصة الدعوة لتشكيل لجنة برلمانية داعمة لفلسطين. وقد عبر المشاركون في كلماتهم ولقاءاتهم الثنائية مع الوفد الفلسطيني عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونضاله وحقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وادانة جميع الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

09 كانون الثاني 2023

وسوم: العدد 1014