فتحي كليب في حديث إذاعي حول سعي امريكي لالغاء تعريف اللاجئ وتخفيض اعداد اللاجئين

أدباء الشام

فتحي كليب في حديث إذاعي حول سعي امريكي لالغاء تعريف اللاجئ وتخفيض اعداد اللاجئين

فكرة صهيونية قديمة تم استحضارها كمادة ابتزاز، وندعو لاستراتيجية عمل تحمي حق العودة ومكاناته

قال مسؤول "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فتحي كليب "ان فكرة تخفيض اعداد اللاجئين الفلسطينيين ولدت في مسار المفاوضات المتعددة الاطراف، وتطور النقاش بها في لجنة اللاجئين التي كانت تتولاها كندا، لكن ورغم توقف المسار المتعدد وانتهاء عمل لجنة اللاجئين، الا ان مسألة الارقام واعداد اللاجئين ظلت حاضرة على طاولة البحث والنقاش لدى الدوائر الصهيونية وفي المؤسسات الامريكية الى ان اعاد احياؤها السيناتور الأمريكي "مارك كريك" الذي بادر لطرح قانون جرى اعتماده في لجنة الميزانيات في مجلس النواب الأمريكي عام 2012.

وتابع كليب قائلا: في حديثه لاذاعة صوت القدس من غزه مع الاعلامي الاستاذ ناصر الشرقاوي ضمن برنامج "صباح القدس": ان الدوائر الصهيونية التقطت فكرة تخفيض اعداد اللاجئين قبل العام 2010 وتبنتها عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل سابقا "آنات وولف" التي تعاونت مع اعضاء في الكونغرس الامريكي وبتشجيع من اللوبي الصهيوني (ايباك) للمضي في هذا المشروع. وجاء هذا التعاون تحت عناوين ومصطلحات مخادعة من اهمها " الطلب الى الادارة الامريكية تقديم اجابة عن سؤال حول اعداد اللاجئين وكيفية تضاعف اعدادهم من العام 1948..

واعتبر مسؤول دائرة وكالة الغوث في الجبهة فتحي كليب بان مواقف الادارة الامريكية بما بتعلق بالاونروا وادعاء الحرص عليها مجرد اكاذيب، وان الموقف الفعلي الذي تعمل عليه المؤسسات الامريكية هو ما يحصل الآن داخل الكونغرس لجهة السعي لسن قوانين، تقدم بها  14 عضوا من اعضاء مجلس الشيوخ بهدف وقف المساهمة المالية الامريكية في موازنة وكالة الغوث تمهيدا لالغائها ونقل خدماتها الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كما قال سابقا بنيامين نتن ياهو عام 2017، وحتى لو لم تقر القوانين، او اذا اقرت وجمدت، فسوف تبقى مادة ابتزاز بيد الادارة الامريكية تحركها على وتر السياسة وتضغط بها على الاونروا وعلى الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب سياسية متوافقة مع المواقف الاسرائيلية.

وختم كليب بدعوة ابناء الشعب الفلسطيني وكافة اطره السياسية والشعبية الى التسلح بالدراسات والابحاث والمعطيات الرقمية، واعتبار وكالة الغوث خط احمر من غير المسموح لاحد العبث بها، والعمل على رسم استراتيجية عمل موحدة تكون مهمتها الحفاظ على حق العودة ومكاناته السياسية والقانونية، بما فيها وكالة الغوث وخدماتها، وتعزيز التنسيق بين المرجعيات الفلسطينية والدول العربية، خاصة المضيفة منها للتواصل مع الدول المانحة التقليدية لشرح تداعيات الاجراءات الامريكية..

02 آذار 2023

https://fb.watch/i-YLwn5GI9/

وسوم: العدد 1021